عقد الجامع الأزهر الاثنين عقب صلاة التراويح «ملتقى الأزهر.. قضايا إسلامية»، بمشاركة فضيلة ‏ الدكتور محمد أبو زيد الأمير، عضو مجمع البحوث الإسلامية، وفضيلة الدكتور صبحي عبد الفتاح ربيع، رئيس قسم أصول الدين بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين جامعة الأزهر بالقاهرة، وأدار الملتقى الدكتور حازم مبروك، الباحث بالجامع الأزهر، وذلك بحضور فضيلة الدكتور نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، وجمعٍ من علماء وقيادات الأزهر الشريف، والمصلين الذين حضروا إلى ‏الجامع من شتى ربوع مصر ومن مختلف الدول العربية والإسلامية من المقيمين في مصر، وناقش الملتقى اليوم «أدب الحوار في الإسلام».

وقال الدكتور محمد أبو زيد الأمير إنه من المعلوم أن الإنسان لا يستطيع العيش دون اتصال بالآخرين، لأن الاتصال يحقق للإنسان الوجود ويسمح له بتبادل الأفكار بين جميع أطراف المجتمع، إما بالعطاء وإما بالأخذ والتلقي، والاختلاف بين البشر أمر فطري وحقيقة بينه الحق سبحانه في محكم كتابه: {وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَٰكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ}، والاختلاف سنة في الخلق ومن المهم في الحوار إخلاص النية لله تعالى، والحوار هو الوسيلة لتبادل المعاملات بين الناس، ومن يطالع القرآن والسنة يتبين له أن مكانة الحوار في الإسلام، بين الابن وأبيه، بين الملائكة، بل حتى بين الحيوانات والطيور.

وأكد الدكتور صبحي عبد الفتاح ربيع أن هناك فرق بين الجدال والحوار، والقرآن فيه نماذج كثيرة تدل على أسس الحوار ومبادئه في الإسلام، فقد ذكر القرآن الكريم محاورة الله مع الملائكة في خلق آدم، بل حواره مع إبليس، وحكي القرآن أيضا محاورات الأنبياء مع أقوامهم، والسنة الشريفة مليئة بنماذج من الحوار الراقي السامي لرسولنا الكريم ﷺ، ويشهد على ذلك حواره ﷺ مع الأنصار، وحتى مع أعدائه، مشيرًا فضيلته إلى أنه المسلم عليه دائمًا أن يتأدب بأدب الحوار، وأن يكون في لطف ولين ويعتمد على الأسس والأدلة والبراهين القوية، وإخلاص لله، وأن يكون المحاور متأهلًا علميًّا للحوار، فمن الخطأ أن يدافع عن الحق من لا يعرف الحق، ولا من لا يعرف مسالك الباطل، وأن يبدأ بمواطن الاتفاق لا مواطن النزاع حتى يجلب القلوب ويؤلفها.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: فی الإسلام

إقرأ أيضاً:

اجتماع مرتقب لأنصار نظام القذافي في روما الأسبوع الجاري

يُعقد في العاصمة الإيطالية روما، نهاية الأسبوع الجاري 4 و5 يوليو، اجتماعاً لأنصار نظام الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، حسبما ذكرت وكالة نوفا الإيطالية للأنباء.

وينظم اللقاء، الذي يُعقد تحت عنوان "منتدى مؤيدي النظام السابق"، مركز الحوار الإنساني، وهو منظمة سويسرية غير ربحية تعمل على منع وحل النزاعات المسلحة في ليبيا والعالم من خلال الوساطة والدبلوماسية.

وعلمت "وكالة نوفا" أن الاجتماع يأتي في إطار حوار أوسع يهدف إلى تشكيل حكومة ليبية جديدة، في محاولة لاتباع المسار المحدد في عام 2021 عندما اختار 75 مندوبًا ليبياً في منتدى الحوار السياسي الليبي الذي ترعاه الأمم المتحدة عبد الحميد الدبيبة رئيسًا لحكومة الوحدة الوطنية ومقرها طرابلس.

ويحاول مركز الحوار الإنساني جمع مختلف المحاورين الليبيين حول طاولة واحدة لمحاولة إيجاد حل لتشكيل حكومة جديدة.

من جانبه، قال الفريق السياسي للمرشح الرئاسي سيف الإسلام القذافي (ابن العقيد الليبي الراحل معمر القذافي) رفض الدعوة ولن يحضر الاجتماع.

وأوضح الفريق السياسي لسيف الإسلام القذافي، في بيان صدر، أن رفض المشاركة في الاجتماع جاء بسبب "دعوة بعض الشخصيات المرتبطة سياسيًا بخليفة حفتر (القائد العام للجيش الوطني الليبي)، والذي بدوره يقدم لهم كافة وسائل الدعم المادي والسياسي، وهو ما يتناقض مع طبيعة الدعوة وعنوانها الصريح".

وأضافوا أن "هذه الشخصيات المدعوة لم تتخذ أي موقف ولو على شكل بيان إدانة عندما تم اختطاف الحاج علي أبو صبيحة رئيس فريق المصالحة التابع للمرشح الرئاسي سيف الإسلام القذافي والمؤيد للنظام. وللأسف، رحبوا بالاختطاف. علاوة على ذلك، فإننا نتبرأ من أي عمل عسكري يتم الإعداد له ونؤكد أننا لن نشارك فيه ولن نكون جزءًا منه".

مقالات مشابهة

  • ما حكم قراءة بعض سور القرآن والدعاء بعد صلاة العشاء؟.. «الإفتاء» تجيب
  • شيخ الأزهر يخصص منحًا دراسية لطلاب «دار القرآن» بماليزيا
  • أسامة الأزهري وزيرًا للأوقاف.. جمعة يودع الكرسي بعد 11 عامًا
  • أمين رابطة الجامعات الإسلامية يثمن جهود الإمام الأكبر لنصرة الشعب الفلسطيني
  • حكم من فاتته تكبيرة الإحرام مع الإمام في صلاة الجماعة.. مركز الأزهر يوضح
  • قراءة إناسية في نشأة الدولة الإسلامية الأولى
  • حكم من فاته تكبيرة الإحرام مع الإمام في صلاة الجماعة
  • الجامع الأزهر يناقش الإسلام وحقوق الجار.. غدًا
  • اجتماع مرتقب لأنصار نظام القذافي في روما الأسبوع الجاري
  • الأزهر: انطلاق المسابقة العالمية للوافدين مواهب وقدرات في موسمها الرابع