يقول الأب مكاريوس بولسفي بمناسبة عيد الصليب إن الصليب النصرة في حياتي لأنه بدون الصليب لما كان لنا خلاص، فَإِنَّ كَلِمَةَ الصَّلِيبِ عِنْدَ الْهَالِكِينَ جَهَالَةٌ، وَأَمَّا عِنْدَنَا نَحْنُ الْمُخَلَّصِينَ فَهِيَ قُوَّةُ اللهِ،" (1 كو 1: 18).
واوضح أن الصليب من خلاله فداني، المسيح أخذ كل الأوجاع والألم من أجلي على الصليب حتي يصبح هو كفارة عن كثيرين، وَلِيَبْذِلَ نَفْسَهُ فِدْيَةً عَنْ كَثِيرِينَ».
واستطرد قائلا إن الصليب هو نصرتنا على الشيطان الذين يريدنا أن نعود للإنسان العتيق، لأن من خلال الصليب تحررنا من العبودية ولم نعد نستعبد للخطية وأصبحنا أبناء الله ولم نعود عبيد بل أبناء الله وليس للشيطان سلطان علينا، عَالِمِينَ هذَا: أَنَّ إِنْسَانَنَا الْعَتِيقَ قَدْ صُلِبَ مَعَهُ لِيُبْطَلَ جَسَدُ الْخَطِيَّةِ، كَيْ لاَ نَعُودَ نُسْتَعْبَدُ أَيْضًا لِلْخَطِيَّةِ" .(رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 6: 6)
وتابع: وما الذي يفصلني عن الصليب والخلاص، تمسكي بالخطايا والشرور التي في حياتي يفصلني عن خلاصي ولا يصبح الصليب قوة في حياتي وهل هذا يعني أن المسيح قد رفضني بشكل نهائي ؟الإجابة: بكل تاكيد لا، لأن من مات من اجلك علي الصليب يبقى منتظرك ولا يرفضك مهما كانت خطاياك أو شرورك عظيمة سوف يقبلك بكل حب لأنه قال:
لَمْ آتِ لأَدْعُوَ أَبْرَارًا بَلْ خُطَاةً إِلَى التَّوْبَةِ" (إنجيل لوقا 5: 32)
وهذا يعني أن الخلاص من خلال الصليب كان للإنسان الخاطي والبعيد عنه وأن المسيح ينظر إلي الخاطئ كمريض يحتاج للعلاج وليس مجرم يجب أن يحاكم وقد قال المسيح بكل وضوح:
«لاَ يَحْتَاجُ الأَصِحَّاءُ إِلَى طَبِيبٍ بَلِ الْمَرْضَى.»." (مر 2.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أقباط
إقرأ أيضاً:
موسكو تؤكد عدم تمكنها من المساهمة في ميزانية الصليب الأحمر وتوضح السبب
أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن مدفوعات روسيا لميزانية اللجنة الدولية للصليب الأحمر تعطلت بسبب العقوبات الأمريكية المفروضة على "غازبروم بنك".
وأوضحت الخارجية الروسية أنه "نتيجة للتدابير القسرية الأحادية الجانب التي اتخذتها وزارة الخزانة الأمريكية ضد شركة غازبروم بنك في نوفمبر من هذا العام، لم تتمكن روسيا من سداد المدفوعات لميزانيات عدد من المنظمات الدولية".
وأضافت: "مثال آخر عن الضرر الذي تسببه هذه القيود غير القانونية، حيث تعطل تحويل أموال المساهمة الطوعية الروسية في ميزانية اللجنة الدولية للصليب الأحمر".
وشددت الوزارة على أن موسكو تمول البرامج الرئيسية للمنظمة منذ سنوات عديدة، ولأول مرة تم تعطيل الدفع للجنة الدولية في عام 2022 بسبب الإجراءات القسرية غير القانونية التي اتخذها الاتحاد الأوروبي وسويسرا ضد روسيا.
كما أشارت الخارجية الروسية إلى أنه كان من المفترض أن تساعد الأموال الروسية سوريا، وقد تعطل العمل في هذا الاتجاه بسبب الضغط على دمشق، والآن، بعد العقوبات ضد البنك الروسي، سيصبح الأمر أكثر صعوبة.