الإسكندرية تحتفل بمرور 1084عاماً على تأسيس الجامع الأزهر
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
الدكتور ابراهيم الجمل رئيس لجنة الفتوى
في احتفالية كبرى بمناسبة مرور 1084 عامًا على تأسيس الجامع الأزهر ، اقام فضيلة الشيخ الدكتور إبراهيم الجمل مدير عام وعظ الإسكندرية ورئيس لجنة الفتوى، بالمشاركة والتعاون مع الإدارة المركزية لمنطقة الإسكندرية الأزهرية برئاسة فضيلة الدكتور عبدالعزيز أبو خزيمة رئيس الإدارة المركزية لمنطقة الإسكندرية الأزهرية ، الحفل السنوي بمناسبة ذكرى افتتاح الأزهر الشريف و بمرور 1084 عامًا على تأسيس الجامع الأزهر ، والذي أقيم بالقاعة الكبرى بمكتبة الإسكندرية ، وفي كلمته بالحفل الكريم ، اكد الدكتور ابراهيم الجمل رئيس لجنة الفتوى على التراث التاريخي الذى تركه الازهر الشريف للعالم اجمع ، ونشره للمفاهيم الاسلامية الصحيحة، سفيرا للمسلمين في كل دول العالم ، مشيرا الى اهمية أهمية التعاون المشترك بين مؤسسة الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف والتعاون المثمر والناجح بين الأوقاف والأزهر الشريف في المجال الدعوي التوعوي من خلال اللقاءات المشتركة والندوات ،كما تحدث في الاحتفالية الأنبا بولس حنا فرع بيت العائلة المصرية بالمحافظة وممثل الكنيسة، مشيداً بدور الازهر الشريف ، والوحدة الوطنية ، كما تحدث الشيخ أحمد جعفر من الرواق الأزهري، والدكتور أحمد طه عن فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بالإسكندرية، والدكتورة نعمة عبد العال ممثلة عن واعظات الأزهر الشريف بالإسكندرية،كما تم عرض فيلم وثائقي عن الأزهر، وفقرات إنشادية من طلاب وطالبات المعاهد الأزهرية بالإسكندرية.
حضر الاحتفال عدد من القيادات ووكلاء الوزارات المختلفة بالمحافظة حيث حضر كلا من اللواء خالد جمعة، سكرتير عام محافظة الإسكندرية ،نيابة عن اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية ،واللواء محمد نصار نيابة عن اللواء أركان حرب هشام حسني،قائد المنطقة الشمالية العسكرية،والدكتورة شيماء الدمرداش نيابة عن الدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية ،والعميد أركان حرب محمد على كشك المستشار العسكري للمحافظة ونيافة الأب القس بولس عوض ممثل الكنيسة ،والدكتور عربي أبو زيد وكيل وزارة التربية والتعليم بالإسكندرية ،وفضيلة الشيخ سلامة عبدالرازق وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية والدكتورة غادة ندا وكيل وزارة الصحة ،والدكتور أحمد إبراهيم مدير مديرية التموين والتموين والعديد من القيادات التنفيذية والشعبية للمحافظة والسادة النواب، ومديري عموم المنطقة والوعظ ومديري الإدارات
والعاملين بمنطقة الإسكندرية الأزهرية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأزهر الشریف
إقرأ أيضاً:
الدكتور علي جمعة: منكروا السنة يسعون في الحقيقة لهدم الدين
عقد جناح الأزهر الشريف بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 56،اليوم الجمعة، ندوة بعنوان "القرآنيون.. لماذا أنكروا السنة؟"، شارك فيها أ.د/ علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أ.د/ محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف، أ.د/ محمد عبد الدايم الجندي، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، وأدارها الإذاعي القدير أ/ سعد المطعني.
قال فضيلة الأستاذ الدكتور على جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، إن الندوات الحوارية الأزهرية "سنة حميدة" سنها فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، الذي يعد أكبر المعارض في العالم العربي والإسلامي، مؤكدًا أن مصر لها القيادة والريادة في العلوم بأزهرها وعلومها وشيوخها وتراثها.
وأوضح عضو "كبار العلماء"، أن إنكار السنة بدأ بطرق ومراحل مختلفة منذ عصر الخوارج، وهم من نسميهم «النابتة»، مبينا أنهم لم ينكروا السنة بالكيفية التي ينكرها بها القرآنيون الآن، حيث أنهم مع إنكارهم للسنة تمسكوا بالإجماع وتشددوا في الدين، ثم بعد ذلك تم القضاء على الخوارج سنة ٨٢ ه، وظللنا لا نسمع عنهم حتى القرن الرابع الهجري، حين ظهرت نابتة منهم في المغرب وقُضي عليها، ثم خرجت منهم بوادر أخرى في القرن الثالث عشر الهجري، لكنهم أيضا لم يكونوا على حد أولئك الموجودين الآن.
وأضاف الدكتور علي جمعة أن القرآنيون يمكن تقسيمهم من ناحية إنكارهم للسنة إلى طائفتين، «طائفة مع إنكارها لم تخرج عن الإسلام»، وذلك لعدم إنكارهم للإجماع، و«طائفة أخرى خرجت عن الإسلام»، لأنهم أنكروا السنة بالإضافة إلى جميع المصادر، موضحًا أن إنكار السنة بدأ في العصر الحديث منذ الاحتكاك بالاحتلال الانجليزي في الهند.
وبيّن الدكتور علي جمعة، أن من أبرز أسباب إنكار السنة، هي الصدام عند عدم التهيؤ، وعدم القدرة على الرد على الشبهات، والخلل العقلي والنفسي، والهوى، والجهل بصحيح الدين وبما فعله المسلمون الأوائل للحفاظ على السنة النبوية المشرفة، مؤكدًا أن هؤلاء المنكرون هم في الحقيقة يريدون هدم الدين وليس إنكار السنة، لكنهم لو صرحوا بذلك سرعان ما يفشلون فشلاً تامًا، مشددًا على أنه من الواجب علينا أن ندرب أبنائنا على التوثيق ونمكنهم من اللغة ونربيهم على الأخلاق حتى نستطيع تحصينهم من الانسياق خلف تلك الدعاوي الهدامة.
الضويني: الأزهر الشريف سيظل منبعًا للعلم والعطاء يحمي السنة ويحصن عقول الأمة من الانحرافات الفكرية
وخلال مشاركته بالندوة، وجه فضيلة الأستاذ الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف رسالة طمأنينة للشباب حول العالم، بأن الأزهر الشريف هو الحارس الأمين للسنة النبوية المطهرة ويقف بالمرصاد لمن يحاولون هدم صحيح الدين الإسلامي، مؤكدًا أن رسالة الأزهر الشريف تقوم على الاهتمام بكتاب الله وسنة رسوله الكريم دون تفريط أو إقصاء، ويفد إلى الأزهر الآلاف لينهلوا من علم الأزهر ورسالته التي تخدم الشريعة الإسلامية؛ وهناك علماء بالأزهر الشريف يدَّرسون علمه النافع في أروقة الأزهر وكلياته النظرية والعلمية، ويوثقون العلم وينقلونه من جيل إلى جيل ليحصنوا علومه الأصيلة من عبث العابثين وإنكار المنكرين، وهناك استنباط وتحصين مستمر للأحكام الشرعية وعلوم القرآن في كليات الشريعة والقانون، بهدف نشر الوعي التام بكتاب الله تعالى وهدى النبي الكريم مؤكدًا أن الأزهر الشريف سيظل منبعًا للعلم والعطاء يحمي السنة ويدافع عنها ويحصن عقول الأمة من الانحرافات الفكرية وعبث المنكرين.
من جانبه أكد الدكتور محمد الجندي، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، على أن القرآنيون تركوا السنة واخترعوا إطروحات مضللة ومزيفة تحاول إسقاط دور السنة في الحياة والإنسانية كلها، مطالبًا بضرورة حماية الشباب من المخاطر الفكرية من خلال تعزيز الوعي وتوطيد الصلة بين العلم والتلقي الصحيح وصحة السند، موضحًا أن الأزهر الشريف يُحصّن الشباب فكريًا من خلال تقديم علم وسطي نافع بأسانيد صحيحة، ويركز على ضرورة تحصين عقولهم ضد الغزو الفكري باستخدام برامج فكرية تحميهم من التلوث الفكري، كما شدد أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، على أهمية التعليم والتدبر في حماية الوعي من الفيروسات الفكرية في عصر التكنولوجيا، مؤكدًا أن القرآن الكريم وسنة النبي صلى الله عليه وسلم هما المصدران الرئيسيان للعلم والتوجيه، ولا يجب إنكار أحدهما.
وأضاف الجندي أن القرآن الكريم لا يحتوي على أي تفريط، وجاء مؤكدًا على أهمية السنة النبوية وعدم إنكارها، لأن إنكار السنة يعني إنكار القرآن، واتباع السنة هو اتباع للقرآن الكريم وأحكامه، فالسنة هي المصدر الثاني للتشريع بعد القرآن، وقد عمل أهل السنة على تحصين العقول من خلال اتباع هدي النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، حيث تعلمنا السنة مناسك الدين وتفصل القرآن الكريم، ويجب على الجميع محاربة التيارات الحداثية التي تسعى لتطبيق أفكار غريبة تهدف إلى هدم الدين، وتقديم تفسيرات مغلوطة للعلماء، في حين أن السنة تفسر وتوضح القرآن بإجماع العلماء، وتفصل أحكامه، مؤكدًا أن الابتعاد عن السنة يؤدي إلى التخبط الفكري والضلال وهدم المجتمعات.
ويشارك الأزهر الشريف - للعام التاسع على التوالي- بجناحٍ خاص في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 56 وذلك انطلاقًا من مسؤولية الأزهر التعليمية والدعوية في نشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير الذي تبنَّاه طيلة أكثر من ألف عام، ويقع جناح الأزهر بالمعرض في قاعة التراث رقم "4"، ويمتد على مساحة نحو ألف متر، تشمل عدة أركان، مثل قاعة الندوات، وركن للفتوى، وركن الخط العربي، فضلًا عن ركن للأطفال والمخطوطات.