إستنكرت أحزاب سياسية, اليوم، بشدة, مشروع مصادرة ممتلكات سفارة الدولة الجزائرية في المغرب, مؤكدة أن هذا السلوك العدواني الاستفزازي يخالف القوانين والأعراف الدولية.

وحسب وأج انه بهذا الصدد أدانت حركة النهضة, هذه الخطوة التصعيدية الغريبة التي أقدمت عليها السلطات المغربية والتي تعد “عملا يتنافى مع القوانين والأعراف الدولية والدبلوماسية التي تعتبر سفارات الدول وتمثيلياتها جزءا أساسيا من سيادتها, تتمتع بالحصانة وجب حمايتها في كل الظروف والأحوال”.

وشجبت الحركة هذه التصرفات التي قالت بأنها “تنم عن استمرار عداء دفين من نظام المخزن تجاه الجزائر لم يتخلص منه حتى الآن”, مضيفة أنه “كان الأجدر بالمخزن أن يعمل على تلطيف الأجواء لا على تعقيدها”.

وفي سياق ذي صلة, اعتبرت الحركة أن هذه التصرفات “تعد خدمة مجانية للمحتل الصهيوني وتنفيذا لمخططاته الرامية إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة, وهو الذي يقوم هذه الأيام بأبشع الجرائم في حق الشعب الفلسطيني الأعزل”, مشيرة إلى أن هذه القضية “يتلاحم فيها الموقف الجزائري رسميا وشعبيا بمواصلة الدعم لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف”.

ومن جهتها, استنكرت حركة البناء الوطني بشدة “السلوك العدواني الاستفزازي” لنظام المخزن المغربي, معتبرة أنه “علاوة على المخالفة الصريحة لكل الأعراف والقوانين الدولية, فإن هذا الإجراء ينم عن المستوى الأخلاقي والدبلوماسي المتدني الذي بلغه نظام المخزن وهو يصعد عداءه للجزائر خدمة للأجندة الصهيونية وقوى الشر المتحالفة معه”.

كما أكدت الحركة “دعمها المطلق لأي قرارات سيادية تتخذها الدولة الجزائرية لحماية مصالحها”, داعية كل الأحزاب السياسية والنخب الوطنية ل”الوقوف إلى جانب أي قرار يتخذه رئيس الجمهورية, لاسترداد الحق الوطني و وقف هذه الإجراءات الاستفزازية المتكررة”.

أما جبهة المستقبل فقالت أن هذه التصرفات “غير المسؤولة” للنظام المغربي تعد “انتهاكا خطيرا للقانون الدولي والعلاقات الدبلوماسية” و”استمرارا لأعمال المخزن العدائية ضد الجزائر, والتي لم تتوقف أبدا”.

وأعربت ذات التشكيلة السياسية عن دعمها لكافة الإجراءات التي ستتخذها الدولة الجزائرية في وجه هذه الممارسات التي “قد تجر المنطقة إلى ما لا يحمد عقباه”.

من جانبه أكد الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي, مصطفى ياحي, على حسابه الرسمي بمواقع التواصل الاجتماعي أن “استيلاء السلطات المغربية على ممتلكات سفارة الجزائر في الرباط يمثل تصعيدا خطيرا وعملا استفزازيا خسيسا, يعكس السياسة التوسعية والعدائية التي تتبناها المملكة”, كما أنه “خرق للمواثيق والأعراف الدولية”.

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

عشر سنوات من القرصنة: تسلسل زمني للهجمات السيبرانية التي استهدفت المغرب

تعرضت هذا الأسبوع، مواقع إلكترونية حكومية مغربية، بما في ذلك موقع وزارة الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات والصندوق الوطني للضمان الاجتماعي (CNSS)، لهجمات سيبرانية أدت إلى تسريب بيانات حساسة تخص ملايين المواطنين والشركات.

وشهد المغرب في السنوات الأخيرة تزايدًا ملحوظًا في الهجمات السيبرانية التي استهدفت نظمًا معلوماتية رسمية وغير رسمية، وكان مصدر العديد منها خارجيًا.

ارتفاع الهجمات السيبرانية في المغرب

وفقًا لتقارير رسمية، تصدت المديرية العامة لأمن نظم المعلومات بالمغرب لـ150 حادثة سيبرانية خلال عام 2023، مما يشير إلى تصاعد التهديدات الإلكترونية التي تستهدف البلاد. ​

اختراق مواقع حكومية وجامعية

في ديسمبر 2022، تعرضت مواقع إلكترونية تابعة لوزارات ومؤسسات حكومية وجامعات مغربية لعمليات قرصنة. تورط في هذه الهجمات قراصنة من كوريا الجنوبية والجزائر، مما أدى إلى تسريب بيانات شخصية لأكثر من 940 ألف طالب. كما استُهدفت حسابات البريد الإلكتروني لعشرات الموظفين المرتبطة بالمواقع الرسمية.

تحذيرات من محاولات اختراق عبر ملفات خبيثة

في يناير 2022، أصدرت المديرية العامة لأمن نظم المعلومات تحذيرًا بشأن محاولات اختراق تستهدف الحواسيب والهواتف المحمولة عبر ملفات « PowerPoint » خبيثة، تهدف إلى سرقة كلمات المرور والوصول إلى محتويات الأجهزة.

محاولات تجسس على مواقع حكومية

في عام 2015، كشفت مؤسسة « كاسبيرسكي » للأمن الإلكتروني عن محاولات تجسس استهدفت مواقع حكومية مغربية من قبل مجموعة « ديزرت فالكون » للقرصنة الإلكترونية، التي ركزت هجماتها على مؤسسات أمنية وعسكرية في المنطقة.

هجمات سيبرانية على مواقع إلكترونية مغربية

في نوفمبر 2024، تعرضت مواقع إلكترونية مغربية، بما في ذلك مواقع حكومية وجامعية، لهجمات سيبرانية. أفاد خبراء بأن هذه الهجمات قد تكون مرتبطة بتطورات سياسية إقليمية، واستخدمت فيها تقنيات متقدمة تعتمد على الذكاء الاصطناعي.

جهود المغرب في تعزيز الأمن السيبراني

لمواجهة هذه التحديات، عملت السلطات المغربية على تعزيز قدراتها في مجال الأمن السيبراني، حيث تم رصد 400 هجوم سيبراني خلال عام 2021. كما تم تطوير جهاز تشفير محلي لحماية البيانات والمكالمات، وسُنّت قوانين وصودق على اتفاقيات لتعزيز أمن المعلومات.

تُبرز هذه الحوادث التحديات المتزايدة التي يواجهها المغرب في مجال الأمن السيبراني، وتؤكد على أهمية تعزيز التدابير الوقائية والتعاون الدولي لمواجهة التهديدات الإلكترونية المتنامية.

+ مع (AI)

كلمات دلالية القرصنة المغرب

مقالات مشابهة

  • 10 أحزاب سياسية تحذِّر من عواقب وخيمة لقرار “المركزي” على الاقتصاد الليبي
  • الجزائر تأسف لـتأكيد الولايات المتحدة موقفها من الصحراء الغربية
  • عشر سنوات من القرصنة: تسلسل زمني للهجمات السيبرانية التي استهدفت المغرب
  • المغرب.. 3 أحزاب تطالب بجلسة تضامن برلمانية مع فلسطين الجمعة
  • نهيان بن مبارك وأحمد الصايغ يحضران احتفال سفارة باكستان باليوم الوطني
  • العفو الدولية: عمليات الإعدام تسجل أعلى مستوياتها في عقد... من هي الدول التي تتصدر القائمة؟
  • منظمة الفاو : المغرب أقل البلدان المغاربية تضرراً من الجراد الصحراوي
  • ثلاث أحزاب سياسية تكفي للسودان الجديد
  • شخبوط بن نهيان يحضر حفل سفارة رواندا بمناسبة اليوم الوطني
  • وزير العدل يحضر حفل سفارة كوسوفو بمناسبة اليوم الوطني