سواليف:
2025-02-22@18:00:31 GMT

هل هو كره بنتنياهو أم خوف على إسرائيل؟

تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT

هل هو كره #بنتنياهو أم خوف على #إسرائيل؟ – د. #منذر_الحوارات

(هذه أكثر الحكومات تطرفاً في تاريخ إسرائيل) هذه الجملة لا تعود إلى أي من كارهي هذا الكيان بل تعود إلى رجل تمتد علاقة وِده مع إسرائيل إلى خمسة عقود سلفت، وهو الذي سارع بمد يد العون إلى هذا الكيان بكل أشكال الدعم ابتداءً بالعسكري حيث لا يكاد مطار بن غوريون يخلو ولو للحظة من قوافل المساعدات الأميركية من ذخائر وصواريخ ذكية وقطع غيار، بالإضافة إلى الدعم السياسي في مجلس الأمن وغيره ولا ننسى الدعم الاقتصادي والمالي، طبعاً المعني هنا ليس سوى الرئيس الأميركي جو بايدن والذي كما يظهر بات يبدي انزعاجاً واضحاً من تنمر نتنياهو عليه بشكل واضح في الفترة الأخيرة، ازداد وضوح هذا الخلاف بتصريحات زعيم الأغلبية الديمقراطي في مجلس الشيوخ وهو أعلى موقع تبوأه يهودي مساند بالمطلق لإسرائيل وهو تشاك شومر الذي دعا إلى إجراء انتخابات جديدة في إسرائيل معتبراً أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يجعل إسرائيل منبوذة.

اذاً هناك تراكم هرمي يبتدئ من الرئاسة ويمر بمجلس الشيوخ ينتقد إسرائيل، وإذا ما أخذنا بعين الاعتبار تقريراً استخباراتياً أبدى فيه محللون استخباراتيون أميركيون تشكيكهم العلني في آفاق قيادة نتنياهو في تقييمهم السنوي للتهديدات والذي تسلمه الكونغرس، والذي يشير إلى اتساع قاعدة عدم الثقة في قدرة نتنياهو على الحكم، لكن السؤال الذي يطرح نفسه هل ما تزال إسرائيل تشكل رصيداً استراتيجياً للولايات المتحدة أم أن هذه أزمة عابرة تتعلق بالموقف من حكومة نتنياهو بالذات؟ وهل يستطيع بايدن أن يترجم موقفه من هذه الحكومة إلى قرار جاد مثلاً عقوبات تتعلق بوضع شروط على المساعدات العسكرية أو التراجع عن الحماية الدبلوماسية لإسرائيل؟ الجواب غالباً بالنفي لأن إدارة بايدن لو فعلت ذلك فإن المرشح الجمهوري دونالد ترامب سيستثمر ذلك على اعتبار أن بايدن يقوم بخطوات تهدد أمن إسرائيل وبالتالي يستفيد ترامب انتخابياً من هذا القرار لو حصل، بالذات بعد الخسائر التي مُني بها بايدن لمجموعات رئيسية من الأميركيين العرب والمسلمين والناخبين الشباب بسبب موقفه الداعم لإسرائيل، لذلك لجأ بايدن إلى الخيار الأمثل بالنسبة له وهو استراتيجية النأي بالنفس تدريجياً عن نتنياهو وهو لأجل ذلك سمح باستقبال بني غانتس في البيت الأبيض مؤخراً وتلك كانت رسالة لا تخطئها عين على ما يرمي إليه الرئيس بايدن.

ولكي لا يذهب الذهن بعيداً، فإن الخلاف بين بايدن ونتنياهو يتعلق بأمور تفصيلية وليست جوهرية إلا في واحدة حيث يرفض بايدن فكرة التهجير القسري للفلسطينيين، أما فيما عدا ذلك فهما متفقان على العداء لحماس والحرب ضدها ولا مانع لدى أي منهما من اجتياح رفح، لكن ما يطلبه بايدن يتعلق فقط ببعض الإجراءات التي تمنع حدوث مجزرة كبيرة تؤدي إلى تراجع كبير في سمعته، لذلك لا يعتبر الخلاف على إسرائيل وعلى دعمها بل الخلاف على الكيفية، وهذه الكيفية تزعج كلا الرجلين لذلك يتآمر كلاهما على الآخر لإسقاطه، بايدن يريد حكومة تتفق مع مصالحه وتنصاع لطلباته ونتنياهو يريد الدفع باتجاه تقدم حظوظ المرشح دونالد ترامب بأي وسيلة.
بالتالي فإن هذا الخلاف لايمكن أن يؤثر على قناعة الولايات المتحدة بأن الكيان الإسرائيلي هو حليف استراتيجي لها ولن تتخلى عن دعمه ولكنها ترى أن من حقها تصحيح مساره عندما ترى ان رئيس هذا الكيان يهدد مستقبل الدولة وذلك بعين المحب الحريص وليس بعين كاره أو مبغض، وهذا ما يفعله بايدن الآن فهو يرى أن نتنياهو بات خطراً على مستقبل إسرائيل بسبب تشبثه بمصالحه السياسية على حساب إسرائيل، لذلك يحاول تخليصها من هذا المأزق لأنه يعلم تمام العلم أنه في حال استمرّت هذه الحكومة فستصبح اسرائيل منبوذة دولياً وهو يكافح كي لا يحصل ذلك، ولا يمكن أن نغفل ان الإدارة الأميركية تريد ان تستعد لما هو قادم، فالجرائم التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين قد تؤدي إلى نتائج قانونية في المستقبل لذلك تعمل على إلصاقها بنتنياهو وليس بدولة الاحتلال، فالأخير يسهل إقصاءه وإلقاء اللوم عليه بينما إسرائيل ستدفع ثمناً مهماً فيما لو ألصقت بها التهم المسندة إليها، لذلك فإن بايدن والذي قال يوماً (ليس عليك أن تكون يهودياً لكي تكون صهيونياً، أنا صهيوني) يطبق الآن هذه المقولة حرفياً على ارض الواقع لأنه يدرك جيداً ان انزياح إسرائيل نحو اليمين والتطرف هو طريقها الأكيد إلى النهاية لذلك هو يحاول جاهداً إنقاذها وبالتالي إنقاذ نفسه.

مقالات ذات صلة التفريز والتسمين 2024/03/16

الغد

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: بنتنياهو إسرائيل

إقرأ أيضاً:

مسؤول أمريكي بشأن حرب غزة: كان بإمكان بايدن ان ينهيها بخطاب للإسرائيليين

بغداد اليوم - متابعة

جادل أحد كبار موظفي إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن بأن الأخير ربما كانت لديه فرصة لتأمين صفقة لإطلاق سراح الأسرى وإنهاء الحرب في نهاية عام 2023.

وفي منشور على مدونته الشخصية، اليوم الجمعة (21 شباط 2025)، قال إيلان غولدنبرغ، الذي شغل عدة مناصب رفيعة المستوى في البيت الأبيض ووزارة الدفاع منذ عام 2021، إن بايدن كانت لديه فرصة بعد عدة أشهر فقط من الحرب، عندما كانت شعبيته بين الإسرائيليين في ذروتها بسبب دفاعه الكامل عن الدولة اليهودية في أعقاب هجوم حماس، بينما كانت شعبية رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لا تزال عند أدنى مستوياتها، حيث كان الكثير من الجمهور يعتبره مسؤولا عن الإخفاقات التي سمحت بحدوث الهجوم.

"في هذه اللحظة الفريدة، كان بإمكان بايدن أن يلقي خطابا مباشرا إلى الشعب الإسرائيلي يعرض عليهم فيه الاختيار بين مسارين. الأول كان سيبدأ بوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، مما يتطلب من إسرائيل منح السلطة الفلسطينية موطئ قدم في غزة، مما كان سيطلق دعم الحلفاء العرب المطلوب لإعادة إعمار غزة واستقرارها. وكانت مثل هذه الصفقة ستشمل وقف إطلاق النار في لبنان وتسمح بتقدم صفقة التطبيع مع السعودية".

وأوضح أن "المسار الثاني كان يعرض استمرار الحرب لفترة غير محددة، يموت خلالها المزيد من الرهائن والجنود الإسرائيليين، وتزداد عزلة تل أبيب في المنطقة، وتستمر حماس في السيطرة على غزة".

وكتب غولدنبرغ: "لن نعرف أبدا كيف كانت الأمور ستسير. ما نعرفه هو أين انتهى بنا المطاف. استمرت الحرب لمدة عام مع معاناة كبيرة في غزة واستمرار وفاة الرهائن".

وأضاف: "ظهرت الخلافات بين نتنياهو وبايدن بشكل تدريجي وغير متماسك، حيث استغل نتنياهو كل فرصة لخلق مسافة بينه وبين بايدن، وإضعاف مكانة بايدن لدى الجمهور الإسرائيلي، مما أدى في النهاية إلى تآكل نفوذه".

المصدر: وكالات

مقالات مشابهة

  • سرّ جديد عن اغتيال نصرالله.. من الذي خطط لذلك؟
  • مسؤول أمريكي بشأن حرب غزة: كان بإمكان بايدن ان ينهيها بخطاب للإسرائيليين
  • نتنياهو: إسرائيل ستتحرك بكل عزم لاستعادة جثمان شيري بيباس
  • ترامب: كل شيء وقع عليه بايدن لم يكن جيدا وقد قمت بإنهائه
  • مكتب رئيس وزراء إسرائيل: نتنياهو سيعقد تقييما أمنيا عقب الانفجارات بتل أبيب
  • فيديو.. ترامب: استمرار بايدن كان يعني حرباً عالمية ثالثة
  • مسؤول أمريكي: كان من الممكن أن ينهي بايدن حرب غزة في 2023
  • اتهمه بإهدار الأموال.. ترامب يشن هجوما لاذعا على بايدن
  • نتنياهو: غدا سيكون يوما صعبا لدولة إسرائيل
  • نتنياهو: غدا سيكون يوما صعبا وحزينا على إسرائيل