الجيش الإسرائيلي يفرج عن صحفيين اعتقلهم داخل مجمع الشفاء غرب غزة
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
أفرج الجيش الإسرائيلي، مساء الاثنين 18 مارس 2024، عن صحفيين فلسطينيين، بمن فيهم إسماعيل الغول مراسل قناة الجزيرة، بعد اعتقال دام نحو 12 ساعة خلال اقتحام مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة .
وأفاد مكتب إعلام الأسرى المختص بشؤون الأسرى والمحررين، في منشور عبر منصة "تلغرام"، بأن "الاحتلال الإسرائيلي يفرج عن مراسل الجزيرة الصحفي إسماعيل الغول وعدد من الصحفيين بعد اعتقالهم لمدة 12 ساعة في مستشفى الشفاء".
بدورها، قالت قناة "الجزيرة" إن الجيش الإسرائيلي أفرج عن مراسلها إسماعيل الغول وعدد من الصحفيين بعد احتجازهم لمدة 12 ساعة في مستشفى الشفاء.
وقال الغول، في مداخلة مع القناة ذاتها: "قوات الاحتلال كبلتنا وعصبت أعيننا وحققت مع صحفيين، ودمرت محتويات الصحفيين في مستشفى الشفاء الطبي".
وأضاف: "اضطررنا إلى تسليم أنفسنا لقوات الاحتلال أثناء توغلها لمستشفى الشفاء".
وأردف: "قوات الاحتلال صادرت هواتفنا وحواسيبنا ومعدات التصوير، وأبقتنا بلا ملابس لساعات طويلة مكبلي الأيدي ومعصوبي الأعين".
ومساء الاثنين، أعلن متحدث الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، أن العملية العسكرية داخل مجمع الشفاء الطبي سوف تستمر الليلة أيضا.
ومنذ فجر الاثنين، تواصل قوة من الجيش الإسرائيلي اقتحام المجمع الطبي، رغم وجود آلاف المرضى والجرحى والنازحين بداخله.
وقال شهود عيان لمراسل الأناضول، إن قوات إسرائيلية اعتدت بالضرب المبرح على صحفيين (لم تحدد عددهم)، بينهم مراسل قناة "الجزيرة" إسماعيل الغول، قبل أن تعصب أعينهم وتكبل أيديهم وتعتقلهم داخل مستشفى الشفاء.
وعن العملية في مجمع الشفاء زعمت القناة "13" العبرية (خاصة)، أنها بدأت بعد "ورود معلومات عن تواجد مسؤولين كبار من حركة حماس في مجمع الشفاء".
وأفادت بـ"اعتقال 80 فلسطينيا من المستشفى، وإصابة جندي بجروح طفيفة.. ولا توجد معلومات عن وجود مختطفين (محتجزين إسرائيليين) في المكان".
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی إسماعیل الغول مستشفى الشفاء مجمع الشفاء
إقرأ أيضاً:
صحيفة عبرية: الجيش الإسرائيلي “أخطأ” في إعلان اغتيال قادة “حماس” دون التأكد
الجديد برس|
أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، الأربعاء، بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي تسرع في إعلان مقتل قادة بحركة المقاومة الإسلامية “حماس” دون التأكد.
وقالت الصحيفة العبرية، “إسرائيل” قد تشهد ظهور مزيد من قادة حماس الذين اعتقدت أن الجيش قتلهم خلال حرب الإبادة على قطاع غزة.
ونقلت عن مصادر أمنية، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يقر بأنه أخطأ حينما أعلن عن مقتل بعض القادة العسكريين لحركة حماس دون التأكد الكامل من ذلك.
وأوضحت أن الاستخبارات العسكرية للاحتلال “أمان” تعجلت في إصدار بيانات حول اغتيال قادة في “حماس” دون التحقق من صحة المعلومات الاستخباراتية.
وذكر الصحيفة أن أحد أبرز الأمثلة على هذه الأخطاء هو ظهور قائد كتيبة الشاطئ في كتائب القسام، هيثم الحواجري، الذي شارك في عملية تسليم المختطف الإسرائيلي كيث سيغال خلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، رغم إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتله سابقًا.
كما لفتت الصحيفة إلى ظهور حسين فياض، قائد كتيبة بيت حانون في “حماس”، خلال جنازة في شمال قطاع غزة، رغم إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتله في مايو / أيار الماضي في جباليا شمالي القطاع.
ووفق الصحيفة العبرية، فإن جيش الاحتلال الإسرائيلي وجهاز الأمن العام “الشاباك” قد اعترفا بالخطأ، حيث أوضحا أن الإعلان الذي أصدراه بشأن هيثم الحواجري قبل عدة أشهر كان مبنيا على معلومات استخباراتية تبين الآن أنها خاطئة.
وبيَّنت الصحيفة العبرية أن جيش الاحتلال أعلن خلال الحرب القضاء على أكثر من 100 من كبار القادة في “حماس”، من صفوف قادة السرايا والكتائب والألوية.
واستدركت بالقول: “من الممكن أن نشهد في المستقبل ظهور المزيد من قادة حماس الذين ظننا أننا قضينا عليهم فجأة”.
واختتمت الصحيفة تقريرها بأنه لا يزال لدى حركة حماس قادة عسكريين كبار في مختلف أنحاء قطاع غزة يلعبون دورا مركزيا ورئيسا في إعادة بناء المنظومة العسكرية للحركة التي لا تزال تسيطر على غزة.
وفي الأيام الأخيرة تكاثرت الشكوك بشأن مصداقية بيانات جيش الاحتلال الإسرائيلي، ليس فقط بخصوص خسائر حماس، بل وحتى خسائر الجيش نفسه.
ففي 2 فبراير/ شباط الجاري، كشف رئيس الأركان الاحتلال الإسرائيلي المعين إيال زامير عن حصيلة خسائر جديدة، تختلف عن معطيات جيش الاحتلال المعلنة لخسائر جنوده في حرب الإبادة بغزة.
حيث قال إن عدد أفراد “العائلات الثكلى” في إسرائيل جراء حرب الإبادة على قطاع غزة بلغ 5942 فردا، في حين تجاوز عدد المصابين 15 ألف جندي.
بينما يظهر الموقع الإلكتروني جيش الاحتلال الإسرائيلي إن عدد قتلاه منذ بداية حرب الإبادة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 844 ضابطا وجنديا بينهم 405 منذ بدء الاجتياح البري لغزة.
ويوضح أن عدد مصابيه يبلغ 5696 ضابطا وجنديا بينهم 2572 منذ بدء الاجتياح البري لغزة.
ويرى مراقبون أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يتعمد إخفاء الحصيلة الحقيقة لخسائره البشرية والمادية، عبر سياسة رقابة صارمة تفرض تعتيما إعلاميا، لعدم التأثير على معنويات المجتمع.
وفي 19 يناير /كانون الماضي، بدء سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي، بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة، ويتكون من 3 مراحل مدة كل منها 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية وثالثة وصولا لإنهاء حرب الإبادة.
وبدعم أمريكي، ارتكبت جيش الاحتلال الإسرائيلي بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 158 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.