العمليات العسكرية البحرية اليمنية.. أبعاد ونتائج
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
يمانيون/ تقارير من أبرز النتائج التي أسفرت عنها العملية العسكرية الناجحة التي نفذتها القوات البحرية اليمنية في البحرين الأحمر والعربي ومضيق باب المندب أنها لفتت العالم كله إلى مظلومية الشعب الفلسطيني الذي يرزح تحت آخر استعمار في العصر الحديث وما يمارسه من ظلم كبير ضد الفلسطينيين العزل.
لم تعد مصداقية ما يسمى بالعالم الحر على المحك بل لقد انهارت تلك المصداقية وسقطت معها المُسلّمات والشعارات التي روجت لها دول أوروبا الغربية والولايات المتحدة الأمريكية عقوداً من الزمن والمتمثلة بما أسموها حقوق الإنسان وحرية الصحافة وتعظيم المثل العليا للإنسانية، سقطت كل تلك الشعارات في الوحل وتعرت مصداقية الدول الاستعمارية وباتت ملاحقة بلعنات الشعوب المظلومة وفي المقدمة الشعب الفلسطيني.
لقد ألحقت العملية العسكرية اليمنية بكيان الاحتلال الصهيوني، وداعميه وحلفائه وفي مقدمتهم أمريكا وبريطانيا، هزيمة قاسية متعددة الجوانب؛ ففي الجانب السياسي لم تعد معظم دول العالم تقتنع بالمقاربة السياسية للقضية الفلسطينية من وجهة النظر الصهيونية الأمريكية البريطانية التي ظلت تسوقها لعقود من الزمن تحت مسمى أحقية “إسرائيل” بالعيش في أرض فلسطين على حساب الشعب الفلسطيني.
وفي الجانب العسكري كانت الهزيمة التي ألحقتها البحرية اليمنية بكيان الاحتلال وأقوى دولتين عسكريتين في العالم ـ أمريكا وبريطانياـ مدوية تمكنت خلالها البحرية اليمنية بصواريخها البالستية دقيقة التصويب ومسيراتها المتطورة من وضع حد للعربدة الأمريكية البريطانية الصهيونية في البحرين الأحمر والعربي ومضيق باب المندب.
وفي الجانب الاقتصادي كان تأثير العملية العسكرية اليمنية على كيان الاحتلال قاسية إذ شلت حركة الموانئ المحتلة خاصة ميناء أم الرشراش (ايلات) وتوقفت حركة الاستيراد والتصدير فيها، الأمر الذي خلف وضعاً اقتصادياً صعبا للكيان الصهيوني.
أوجدت العملية العسكرية اليمنية حراكاً إيجابياً على المستوى الدولي في التعامل مع القضية الفلسطينية وعرف العالم حقيقة الإجرام الصهيوني الأمريكي البريطاني بحق الشعب الفلسطيني التي ظلت الآلة الإعلامية الغربية الصهيونية لسنين طويلة تعمل ما يمكن تسميته بغسيل دماغ للمواطن الأوروبي، وفي دول العالم كله لخلق قناعة التأييد المطلق لكيان الاحتلال على حساب الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، لكن الآن تغير الواقع وأصبح العالم كله يعي ويعرف حقيقة الكذب الإعلامي الأمريكي والغربي وسقطت تلك المنطلقات والمفاهيم السياسية التي حاولوا تسويقها في العالم دعماً لكيان غاصب ومحتل .
وأخيراً انتظم الملايين من المواطنين في شوارع المدن الأمريكية والأوروبية ومختلف دول العالم تأييداً للشعب الفلسطيني ودعما له في مواجهة كيان استعماري لا يقل بشاعة وإجراماً عن النازية كما تغيرت مواقف المنظمات الحقوقية والجماهيرية والنقابية في العالم وأصبحت تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني. #البحر العربي#العدو الأمريكي والبريطاني#العدوان الصهيوني على غزة#العمليات العسكرية البحرية#العمليات العسكرية اليمنية#المحيط الهندي#طوفان الأقصى#فلسطين المحتلة
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: العملیة العسکریة العسکریة الیمنیة الشعب الفلسطینی البحریة الیمنیة
إقرأ أيضاً:
حماس تدعو لمحاكمة قادة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمهم ضد الشعب الفلسطيني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكدت حركة المقاومة الفلسطينية حماس، أن اليوم الدولي للتضامن الإنساني الذي أقرّته الجمعية العامَّة للأمم المتحدة والذي يحل في الـ 20 ديسمبر من كلّ عام، ليذكّر مجدّدًا بحجم الجرائم وبشاعة العدوان وحرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني ضدَّ شعبنا الفلسطيني في قطاع غزَّة على مدار 441 يومًا، وليضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته السياسية والقانونية والأخلاقية والإنسانية لوقف هذا العدوان الهمجي الذي لم يشهد له التاريخ الحديث مثيلًا في وحشيته وساديته وإرهابه.
وشددت الحركة في بيان لها علي أنَّ التضامن الإنساني مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة ودعم حقوقه المشروعة هو وسامُ شرفٍ على صدر كلّ من يحمل لوائه، ويدعو إليه، ويقف ضدّ مخططات الاحتلال وداعميه، في ظلّ العدوان الصهيوني على قطاع غزَّة وكلّ الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ودعت حماس إلى الضغط بكلّ الوسائل على الاحتلال الصهيوني لوقف عدوانه وجرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والتهجير القسري التي يرتكبها ضدّ شعبنا الفلسطيني في قطاع غزَّة منذ خمسة عشر شهرًا.
وقالت حماس إن مسؤولية تجريم العدوان الصهيوني، ومحاكمته قادة الاحتلال على جرائمهم ضدّ شعبنا وحقوقه المشروعة، هي مسؤولية مشتركة تقع على عاتق المجتمع الدولي وأمتنا العربية والإسلامية، وكلّ مؤسسات الأمم المتحدة والأحرار في العالم، للتحرّك الجاد نحو إنهاء العدوان وتمكين شعبنا من حقوقه المشروعة.
وختمت الحركة بقولها: ندعو إلى استمرار وتصعيد كلّ أشكال الفعاليات التضامنية مع شعبنا وقضيته العادلة، في عواصم ومدن وساحات العالم، وتعزيز التضامن الإنساني مع أهلنا في قطاع غزَّة، الذين يتعرّضون لأبشع الجرائم والمجازر المروّعة، حتى وقف العدوان الصهيوني.