أجواء رمضان في جنوب لبنان.. الإفطار مغمّس بمعاناة التهجير!
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
نشرت منصة "بلينكس" الإماراتية تقريراً تحت عنوان: "رمضان في جنوب لبنان.. بحث عن إفطار في قرى مهجورة"، وجاء فيه: "لا ينفع الكلام في هذه اللحظات، وضعنا تحت الصفر".. هكّذا عبّر علي أبو سمرا، المواطن اللبناني النازح من بلدة الظهيرة، جنوب لبنان، إثر القصف الإسرائيلي العنيف على بلدته، عن حاله وحال عائلته مع بداية شهر رمضان، في حديثه لـبلينكس.
منذ 8 تشرين الأول 2023، وبسبب الاشتباكات المتواصلة بين حزب الله وإسرائيل، تجلّت ظاهرة النزوح، خاصة بين العائلات التي تسكن بالقرب من خطوط التماس، مثل كفرشوبا وحولا والظهيرة وعيتا الشعب، وغيرها.
ترك علي وعائلته منزلهم المتواضع في الظهيرة بعدما شعروا أن المكان لم يعد آمنا. وبذلك استقبلت العائلة النازحة رمضان وهي بعيدة عن بيتها، وسط حالة فقد للأجواء الرمضانية مثل "اللمة على مائدة الإفطار" وصلاة التراويح.
فكيف يبدو حال أهالي الجنوب في رمضان؟ وهل تتوفّر لهم المساعدات الغذائية أو المادية اللازمة؟
علي دون سهراته الرمضانية
علي، الذي نزح إلى مدينة صور مع عائلته المؤلفة من 8 أشخاص، يرفض مقارنة أجواء رمضان التي يعيشها اليوم، في ظل قسوة النزوح، بالسنوات السابقة. حينها، كان يستضيف الأقارب والأصدقاء على مأدبة الإفطار، ثم يقضي سهراته الرمضانية في "الضيعة".
أما اليوم، فيعيش علي في منزل فارغ لا تتوفّر فيه أبسط الاحتياجات. كذلك، تعوق الأوضاع الأمنية والمخاوف من الهجمات المحتملة إقامة الصلوات في جماعة، ولا سيما صلاة التراويح.
وحال اعتدال، مواطنة لبنانية نزحت أيضا إلى صور، لا يختلف كثيراً عن حال علي، فهي تعيش في منزل مع 4 عائلات بعد أن كانت تعيش في مدرسة.
واتخذ جزء كبير من النازحين من المدارس مأوى لهم، لعدم توفّر منزل آخر، أما الجزء الآخر فانتقل إلى بيت مستأجر.
قرى مهجّرة
"لم يبقَ في البلدة سوى 4 عائلات"، وأغلب من بقي في بيته هم كبار في السن، وفقا لرئيس بلدية الظهيرة عبداللّه غريب.
وتحوّلت البلدة الحدوديّة الصغيرة إلى ساحة مدمّرة بعد تعرّضها لغارات متتالية. إثر ذلك، غاب الطابع الرمضاني عن البلدة، وهو ما دفع غريب للقول: "هذه ليست عاداتنا، لا زينة ولا فرح... مستحيل مقارنة رمضان هذا العام، بالأعوام السابقة".
وأكد غريب أن أحوال الناس تبدّلت مع الحرب، فمنهم من غادر البلدة خوفا، ومنهم من خسر رزقه، معبّراً عن فقدان البلدة لروحها مع غياب الناس لتأدية صلاة التراويح مثلا، وفقدان أصوات الأطفال ومفرقعاتهم لساعات متأخرة من الليل.
لا يوجد مكان نذهب إليه
عائشة القادري من كفرشوبا، أصرت على البقاء في "ضيعتها" ولم تنزح، وقالت للأناضول: "هذا العام لا يوجد طعم لشهر رمضان في ظل الحرب الدائرة والخوف الذي ينتابنا.. نحن صامدون في أرضنا، ولن نتركها لأنه لا يوجد مكان نذهب إليه".
وبنبرة ممزوجة بحنين وحزن، أردفت: "كنا في الماضي نجتمع مع إخوتي والعائلة على موائد الإفطار، أما اليوم وبعد نزوحهم إلى بيروت وخوفنا من الخروج من المنزل بسبب القصف، فبقينا وحدنا في المنزل".
في البلدة نفسها، تعيش كوكب الزغلول، وهي من عائلة فقيرة جدا تستعمل الحطب بدلا من الغاز لطبخ الشوربة. وقالت الزغلول إن "الحياة صعبة؛ لأننا نسمع أصوات القصف كل يوم.. لا يوجد عندي غاز كي أطبخ فطور رمضان وأستعمل الحطب بدلا منه".
هل من مساعدات؟
علي الذي كان يعتمد على محصوله الزراعي سنويا لتأمين قوت يومه، قال لـ"بلينكس": "جرت العادة أن أوزّع من محصولي الزراعي كمساعدات في رمضان، اليوم انقلبت الآية وأصبحت أنا بحاجة لهذه المساعدات".
ولم يصل لعلي واعتدال أي مساعدات أو معونات، وأكد كل منهما لبلينكس بأنهما يتلقيّان بين الحين والآخر اتصالات من جمعيات غير حكومية، لكن دون جدوى.
100 ألف نازح محلّي؟
وذكر التقرير الأخير للمنظمة الدولية للهجرة، والذي نشر في 5 مارس 2024، أن عدد النازحين من الجنوب وبعض مناطق البقاع الغربي، بلغ نحو 91 ألفا، ألف و500 منهم فقط توزّعوا على 18 مركزا للإيواء أو ملاجئ.
أما الآخرون، فتوجّهوا إلى مناطق متفرّقة من لبنان منها صور، النبطية، وصيدا، وهي مناطق بعيدة نسبيا عن مواقع الاشتباك والقصف. (بلينكس - blinx)
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: لا یوجد
إقرأ أيضاً:
موعد أذان المغرب اليوم 10 رمضان ودعاء الصائم عند الإفطار
موعد أذان المغرب اليوم.. يبحث الكثير اليوم، الإثنين 10 مارس 2025، الموافق العاشر من رمضان، عن موعد أذان المغرب ووقت الإفطار، إضافة إلى الأدعية المستحبة عند الإفطار.
ووفقًا لإمساكية هيئة المساحة المصرية، يحين موعد أذان المغرب في القاهرة في تمام الساعة 6:00 مساءً، ليكون موعد الإفطار لهذا اليوم. بينما تكون مواعيد باقي الصلوات كالتالي:
- صلاة العشاء: 7:17 مساءً
- مدة الصيام اليوم: 13 ساعة و36 دقيقة.
ويستحب للصائم أن يدعو عند الإفطار، فقد قال النبي ﷺ: «ثلاثة لا تُردّ دعوتهم: الصائم حتى يُفطر، والإمام العادل، والمظلوم» (رواه الترمذي). ومن الأدعية الواردة عند الإفطار:
- «اللهم لك صمت، وعلى رزقك أفطرت»
- «ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله»
كما كان النبي ﷺ إذا أفطر عند أهل بيت دعا لهم قائلاً: «أفطر عندكم الصائمون، وتنزلت عليكم الملائكة، وأكل طعامكم الأبرار، وغشيتكم الرحمة» (رواه أحمد).
اقرأ أيضاًأوقاف مطروح توزع 2 طن من لحوم صكوك الإطعام خلال رمضان
حملات مكثفة للتأكد من جودة الخبز المدعم خلال شهر رمضان وضبط 14 مخالفة بقرى السنطة
جبالي: نستلهم في العاشر من رمضان عزيمة أبطالنا ونؤكد التزامنا بالتضحية من أجل الوطن