أول تعليق من “حماس” على اغتيال العميد فايق المبحوح خلال اقتحام الاحتلال لمستشفى الشفاء بغزة
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
الجديد برس:
أدانت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” الاعتداء على مجمع الشفاء الطبي، واغتيال العميد فايق المبحوح، مدير العمليات المركزية للشرطة الفلسطينية في غزة، مؤكدةً مواصلة الشعب الفلسطيني وأجهزته الأمنية ضرب مخططات العدو الخبيثة.
وشدّدت الحركة في بيان لها، على أن عملية الاغتيال الجبانة التي قام بها جيش الاحتلال المجرم خلال عدوانه، فجر الإثنين، على مستشفى الشفاء في مدينة غزة، بحق مدير العمليات المركزية للشرطة الفلسطينية في غزة، الشهيد اللواء فائق المبحوح، “جاءت بعد جهود الشهيد والأجهزة الأمنية ضبط حالة الأمن”.
وأكدت الحركة أن من جهود الشهيد المبحوح أيضاً تأمين وصول المساعدات الإغاثية إلى محافظتي غزة والشمال، مضيفةً أن الاحتلال سعى، من خلال اغتياله، لتحقيق “هدف منع الوصول الآمن للمساعدات إلى شعبنا”.
وأكدت الحركة، أن “هذه الجريمة الإرهابية، عبر استهداف الشرطة المدنية المحمية بموجب القانون الدولي الإنساني، هي دليل إضافي على سعي العدو النازي لنشر الفوضى، وضرب السلم المجتمعي في القطاع، وإدامة حالة المجاعة التي يعانيها أهلنا، تنفيذاً لمخطط حرب الإبادة وتهجير شعبنا عن أرضه”.
وأكدت حركة حماس مواصلة الشعب الفلسطيني وأجهزته الأمنية “ضرب مخططات العدو الخبيثة، الذي لن يفلح في مسعاه لنشر الفوضى والفلتان في مجتمعنا الصامد المرابط”.
ومن جهتها، أدانت حركة الجهاد الإسلامي، إقدام قوات الاحتلال الصهيوني على اقتحام مجمع الشفاء الطبي، واغتيال العميد فايق المبحوح، داخله”، معتبرةً أن ما حدث هو “جريمة حرب نكراء، تضاف إلى سجل الجرائم النازية والوحشية التي يرتكبها العدو في حرب الإبادة المفتوحة ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة”.
وأضافت الحركة في بيان لها تعليقاً على جريمة الاغتيال، “إن مباهاة العدو بتنفيذ عملية اغتيال داخل حرم مجمع الشفاء الطبي، واستهداف الآمنين والمحتمين في داخله، وارتقاء العديد من الشهداء ووقوع عشرات الإصابات بين الأطفال والنساء والمدنيين، هي استهزاء صارخ وصريح بكل القيم والمعايير الإنسانية والأخلاقية، ودليل على مستوى الإجرام والوحشية الذي يمارسه الكيان الصهيوني بحق شعبنا”.
الإعلامي الحكومي: الاحتلال يسعى لنشر الفوضى والفلتان
وصرّح مكتب الإعلام الحكومي في قطاع غزة، أن الشهيد العميد فايق المبحوح، كان يشغل عملية التنسيق مع العشائر ووكالة “الأونروا” لإدخال وتأمين المساعدات الإنسانية إلى شمال غزة، مؤكداً أنه بذلك كان يمارس عملاً مدنياً إنسانياً بحتاً، وكان يتوجّب حمايته وعدم التعرض له بموجب القانون الدولي.
وأضاف المكتب أن “ارتكاب الاحتلال لمثل هذه الجرائم، وقتل المدنيين، واستهداف القائمين على العمل الإنساني، يؤكد سعيه بكل قوة، إلى نشر الفوضى والفلتان في القطاع، ومنع تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى مئات آلاف الجياع”.
واعتبر البيان الصادر عن مكتب الإعلام الحكومي أن “الاغتيال يدلل على أن الاحتلال مصمم على نهج التجويع، وحرمان السكان من الحصول على المواد الغذائية رغم محدوديتها حتى الآن”.
وفي الختام أدان المكتب الإعلامي الجريمة “المخالفة لنصوص القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني واتفاقيات حقوق الإنسان”، وحمل الاحتلال، والإدارة الأمريكية، والمجتمع الدولي المسؤولية الكاملة “عن هذه الجرائم المستمرة بحق أبناء شعبنا وضد المدنيين والأطفال والنساء”، مطالباً “المنظمات الأممية والدولية وكل دول العالم الحر بالتدخل الفوري والعاجل من أجل لجم الاحتلال ووقف حرب الإبادة الجماعية”.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
44 شهيدًا في مجازر جديدة بغزة.. والقسام تكشف تفاصيل كمين “كسر السيف” شرق بيت حانون
الثورة / / متابعات
واصل العدو الصهيوني ارتكاب المجازر الوحشية ضد الفلسطينيين من أبناء غزة مخلفة، العشرات من الضحايا الأبرياء من المدنيين شهداء وجرحى أغلبهم من النساء والأطفال وكبار السن.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، أمس الأحد، أن 44 شهيداً وصلوا إلى مستشفيات قطاع غزة، و 145 إصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية.
ووفق الوزارة، ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وبذلك، ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 51,201 شهيد و116,869 مصاباً منذ السابع من أكتوبر للعام 2023م.
كما أن حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 مارس 2025م بلغت (1,827 شهيداً، و4,828 مصاباً).
بالمقابل، كشفت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، أمس الأحد، عن تفاصيل كمين نفذته شرقي مدينة بيت حانون شمالي قطاع غزة، يوم امس الأول، واستهدفت فيه جيبًا عسكريًا وقوة إسناد وموقعًا مستحدثًا لجيش الاحتلال الإسرائيلي، وأوقعوا جنود الاحتلال بين قتيل وجريح.
وقالت القسام في بيان عسكري عن الكمين الذي أسمته “كسر السيف”: “استهدف مجاهدونا جيبًا عسكريًا من نوع (storm) يتبع لقيادة كتيبة جمع المعلومات القتالية في فرقة غزة بقذيفة مضادة للدروع وأوقعوا فيهم إصابات محققة”.
وأضافت “فور وصول قوة الإسناد التي هرعت للإنقاذ تم استهدافها بعبوة تلفزيونية 3 مضادة للأفراد وأوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح”.
كما استهدف مقاتلو القسام، بحسب البيان، موقعاً مستحدثاً لقوات العدو في المنطقة بأربع قذائف “RPG” وأمطروه بعدد من قذائف الهاون.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أعلن، مساء امس الأول، عن مقتل جندي وإصابة عدد آخر بينهم اثنان بجراح حرجة، جراء كمين تعرضت له القوة شمالي قطاع غزة.
إنسانيا، أكد د. خليل الدقران – المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى أمس الأحد، أن أكثر من 60 ألف طفل مهددون في غزة جراء سياسة التجويع.
وأعرب المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى، عن خشيته على الأطفال من جراء سوء التغذية وانتشار الأمراض.
وناشد الدقران، العالم بالضغط على الاحتلال لفتح المعابر وإدخال المساعدات.
يشار إلى أن قطاع غزة يعاني من سوء الأوضاع الإنسانية، وتفاقمها جراء استمرار الحصار الخانق والحرب التي تشنها الاحتلال الإسرائيلي، في ظل منع إدخال المساعدات والوقود .
وقد أدى إغلاق المعابر لتفاقم الواقع البيئي في قطاع غزة بعد تراكم آلاف الأطنان من النفايات الصلبة في الشوارع ومخيمات النازحين.
وفي سياق متصل، أعرب “المركز الفلسطيني للمفقودين والمخفيين قسرًا”، عن بالغ قلقه إزاء استمرار اختفاء جثامين آلاف الأطفال الفلسطينيين تحت أنقاض المباني المدمرة في قطاع غزة، جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل، مطالبًا بتحرك دولي عاجل لانتشال الضحايا وتقديم الدعم الإنساني للأهالي المنكوبين.
وقال المركز، في بيان صحفي إن ما يجري في قطاع غزة هو كارثة إنسانية تتفاقم يومًا بعد يوم، مشيرًا إلى أن استمرار القصف والحصار الإسرائيليين يعطلان جهود الإنقاذ، ويحولان دون دخول المعدات الثقيلة والفرق المختصة، ما يعيق انتشال الجثامين، ويزيد من معاناة العائلات التي لا تزال تنتظر استرداد جثامين أطفالها ودفنهم بما يليق بكرامتهم الإنسانية.
وطالب المركز منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، بصفتها الجهة الأممية المسؤولة عن حماية الأطفال، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، بصفتها المعنية بالعمل الإنساني في أوقات النزاعات، بتحمل مسؤولياتهما الأخلاقية والقانونية، وقيادة عملية إنسانية دولية واسعة النطاق، تشمل: الوصول الآمن إلى مواقع القصف، وانتشال الجثامين، وتقديم الدعم الفني واللوجستي لفرق الإنقاذ المحلية، إضافة إلى توثيق أعداد الأطفال المفقودين والمخفيين تحت الأنقاض، وتوفير الدعم النفسي والاجتماعي لعائلاتهم.
وأشار البيان، إلى تصريحات أدريان زيمرمان – رئيس البعثة الفرعية للجنة الدولية للصليب الأحمر في قطاع غزة، والتي أكد فيها تسجيل أكثر من 14,400 حالة اختفاء لفلسطينيين من غزة والضفة الغربية، حيث لم يتمكن كثير من ذويهم من معرفة أماكن وجودهم. كما أفادت اللجنة الدولية بأنها أغلقت ملفات أكثر من 4,000 حالة، بينما لا تزال آلاف الحالات الأخرى دون معالجة.
وأكد المركز الفلسطيني أن هذه الأرقام “تستدعي إجراءات فعالة ومباشرة لإلزام إسرائيل بالكشف عن مصير المفقودين”، واصفًا ما يحدث بأنه “انتهاك صارخ لأحكام القانون الدولي الإنساني، وخاصة اتفاقيات جنيف التي تكفل الحق في استعادة الجثامين ودفنها، وتحفظ الكرامة الإنسانية حتى بعد الموت”.
وحذر البيان من أن حرمان العائلات من وداع ودفن أطفالها يمثل شكلاً من أشكال التعذيب النفسي الجماعي، ويضرب في عمق النسيج المجتمعي الفلسطيني المستهدف في واحدة من “أقسى صور الإبادة الجماعية في العصر الحديث”.