موسكو تطالب برلين بالاعتراف رسميا بحصار لينينغراد باعتباره فعل إبادة جماعية
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
طالبت روسيا اليوم الاثنين ألمانيا بالاعتراف رسميا بفظائع الرايخ الثالث والحصار الذي فرض على لينينغراد واعتباره من أعمال الإبادة الجماعية لشعوب الاتحاد السوفييتي.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان: "يشير الجانب الروسي إلى تناقضات النهج الألماني تجاه مسألة الاعتراف رسميا بالجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبتها ألمانيا في الماضي باعتبارها أعمال إبادة جماعية.
وشدد البيان على أن: "الجانب الروسي يصر على اعتراف الجانب الألماني رسميا بحصار لينينغراد والفظائع التي ارتكبها الرايخ الثالث باعتبارها أعمال إبادة جماعية".
ويلفت بيان الخارجية الروسية الانتباه إلى بيان وزارة الخارجية الألمانية بمناسبة الذكرى الثمانين لرفع الحصار عن لينينغراد بتاريخ 27 يناير 2024، مشيرة إلى أن "بيان الوزارة (الألمانية) لم يقدم ردا بشأن مطالبة الجانب الروسي برلين بأن تشمل المدفوعات الإنسانية التي يقدمها حصريا للناجين من الحصار اليهود، جميع الناجين الأحياء من حصار لينينغراد. ويعتبر الجانب الروسي هذه الممارسة بمثابة تمييز على أسس عرقية من الجانب الألماني".
وأكدت الوزارة على أن إشارة برلين إلى تسوية مفترضة لهذه القضية من خلال دفع تعويضات ما بعد الحرب العالمية الثانية "غير مقبولة على الإطلاق وغير مقنعة".
وأوضح البيان: "من حيث المبدأ، لا يمكن أن تكون هناك علاقة قانونية بين تعويضات ما بعد الحرب واستعادة العدالة الإنسانية لجميع الناجين من حصار لينينغراد، بغض النظر عن جنسيتهم. "اللفتة الإنسانية" التي وعدت بها الحكومة الألمانية منذ فترة طويلة، ولكنها لم تتحقق بعد تجاه الناجين من حصار لينينغراد لا يقارن بحجم مأساة لينينغراد".
ويشير أيضا إلى المنطق "غير الأخلاقي" لألمانيا التي "على مدى عقود من الزمن كانت تدفع بانتظام فوائد اجتماعية للجنود السابقين في الرايخ الثالث، وأعضاء قوات الأمن الخاصة والمتعاونين مع النظام النازي".
واختتم البيان: "مثل هذا النهج يلقي ظلالا من الشك على صدق تصريحات الجانب الألماني بشأن المسؤولية التاريخية لألمانيا عن الجرائم الفظيعة التي ارتكبها النظام النازي على أراضي الاتحاد السوفيتي، بما في ذلك حصار لينينغراد، الذي يعتبره الجانب الروسي من أعمال الإبادة الجماعية لشعوب الاتحاد السوفيتي. وسيواصل الجانب الروسي الدفاع بحزم عن حقوق ضحايا الجرائم النازية ويتوقع رد فعل حقيقيا من الجانب الألماني".
وفي وقت سابق، أعلنت محكمة مدينة سانت بطرسبرغ أن حصار لينينغراد يعتبر جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية وإبادة جماعية لشعوب الاتحاد السوفيتي. وكانت محكمة نورمبرغ العسكرية، التي شكلت بعد نهاية الحرب العالمية الثانية للنظر في جرائم الحرب آنذاك، قد أكدت وقائع الجرائم اللاإنسانية التي ارتكبها النازيون الألمان بحق سكان لينينغراد، مرفقة بوثائق عديدة.
للتذكير: في 22 يونيو 1941، شنت ألمانيا النازية هجوما مفاجئا دون إعلان مسبق على الاتحاد السوفيتي، مما أدى إلى مقتل ملايين المدنيين السوفييت. وفي 9 مايو عام 1945، وقعت ألمانيا النازية معاهدة استسلام.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: وزارة الخارجية الحرب العالمية الثانية الحرب العالمية مفاجئ الخارجية الروسية روسيا اليوم نظام قوات تمييز رفع الحصار وزارة الخارجية الروسية
إقرأ أيضاً:
موسكو: هناك القليل من التفاصيل بشأن تسوية الصراع في أوكرانيا
الجديد برس|
قررت روسيا والولايات المتحدة المضي في استئناف الحوار في “كل المجالات” حسبما أعلن الناطق باسم الكرملين الخميس، مشيرا إلى احتمال حصول عملية تبادل أسرى جديدة بين البلدين.
يأتي هذا فيما يتعزز التقارب بين موسكو وواشنطن مع رغبة ثنائية معلنة في إنهاء الحرب في أوكرانيا.
إلا ان المتحدث باسم الكرملين اكد ان موسكو تسجل تباينا في الآراء بين واشنطن وكييف، مشيراً الى ان النظام الأوكراني اعتاد على التبعية غير المنضبطة، على حد وصفه.
وفيما يخص ملف الحرب في أوكرانيا، أشار بيسكوف إلى أن الكرملين “يتفق تماما” مع موقف إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن ضرورة وضع حد سريع للنزاع غداة انتقادات لاذعة متبادلة بين كييف وواشنطن.
وصرّح في هذا الشأن: “يتحدثون عن ضرورة إحلال السلام في أسرع وقت ممكن والقيام بذلك عبر التفاوض. وقد لاحظنا أيضا أن هذا الموقف مؤات لنا أكثر من موقف الإدارة السابقة. ونحن نتفق كليا مع الإدارة الأمريكية” الحالية.
واعتبر الناطق باسم الكرملين أن الولايات المتحدة “كانت ولا تزال… المحرك الرئيسي” الذي يقدم “أكبر مساهمة مالية في تأجيج” الصراع في أوكرانيا.
وجدد نفس المصدر اتهاماته لإدارة جو بايدن السابقة بالرغبة في “مواصلة الحرب حتى (القضاء على) آخر أوكراني” وإنفاق أموال دافعي الضرائب الأمريكيين للقيام بذلك. إلا أنه لفت إلى أنه في الوقت الحالي، هناك “قليل من الأشياء الملموسة” للتوصل إلى تسوية للصراع، ويعود ذلك خصوصا إلى “خلافات بين واشنطن وكييف”.