أشاد الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، بجهود كلية أصول الدين بالقاهرة في حمل ورعاية التراث الإسلامي السمح المعتدل؛ جاء ذلك خلال تفقده اليوم لكلية أصول الدين بالقاهرة؛ لمتابعة انتظام الدورة التدريبية التي تنظمها الكلية حول (تخريج الأحاديث ودراسة الأسانيد والعلل) للباحثين في الدراسات العليا (ماجستير - دكتوراه).

أوضح رئيس الجامعة أن قدم وعراقة مؤسسة الأزهر الشريف جامعًا وجامعةً يتطلب من ورثة الأنبياء بذل المزيد من الجهد من أجل أن تتبوأ الجامعة مكانتها اللائقة بها على مستوى العالم، لافتا إلى أن علم الحديث يعد من أشرف العلوم وأجلها، ودارس هذا العلم على نور وفي نور؛ لأنه يبحث في هدي المصطفى صلى الله عليه وسلم.

وطالب رئيس الجامعة بالتوسع في عقد وتنظيم دورات تدريبية لشباب الباحثين في الكليات الأصيلة على غرار هذه الدورة التدريبية المتميزة، والتي لاقت إقبالًا كبيرًا من شباب الباحثين حتى وصل عدد المسجلين بها نحو ( 1000) باحث، ويقوم عليها أساتذة فضلاء، وهي بداية الطريق.

ووجه الدكتور محمود حسين، عميد كلية أصول الدين بالقاهرة، الشكر والتقدير لمؤسسة الأزهر الشريف جامعًا وجامعة برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وفضيلة الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، وفضيلة الدكتور سلامة داود، رئيس الجامعة؛ لدعمهم المتواصل لكلية أصول الدين، واهتمامهم الكبير بالحفاظ على تراث الإسلام والمسلمين، مؤكدًا أنه لولا الأزهر الشريف ما بقيت هذه العلوم في العالمين.

وأوضح عميد كلية أصول الدين أن وجود الأزهر الشريف بأعلامه المشهود لهم بالوسطية والاعتدال كان السبب الرئيس في بقاء الأزهر الشريف شامخًا طيلة 1084 عامًا من العطاء، وقد شاهدنا أمس احتفالية الجامع الأزهر بهذه المناسبة، إضافة إلى احتفال كليات الجامعة وفروع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر داخل مصر وخارجها ما يؤكد على عالمية رسالة الأزهر الشريف.

جاء ذلك بحضور الدكتور عبد الفتاح العواري، عميد الكلية الأسبق عضو مجمع البحوث الإسلامية، والدكتور مصباح منصور، وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث، والدكتور جميل تعيلب، وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، والدكتور يسري جعفر، والدكتور سامح عبد الله عبد القوي، الأستاذ بقسم الحديث وعلومه بالكلية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: رئيس جامعة الازهر كلية أصول الدين التراث الإسلامي الأحاديث کلیة أصول الدین الأزهر الشریف

إقرأ أيضاً:

جامعة الأزهر في غزة.. مؤسسة علمية تقاوم اعتداءات الاحتلال

تقع جامعة الأزهر في قطاع غزة، وهي جامعة وطنية فلسطينية تضم 12 كلية، أنشأها الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات عام 1991، رغبة منه في ترسيخ قيم التمسك بالجذور والتشبث بها بين الفلسطينيين. ويتشابه اسمها مع جامعة الأزهر في مصر لكنها لا تتبع لها.

وحصلت الجامعة عام 2017 على المركز الأول في تصنيف شمل جامعات غزة، وعلى المركز الثالث بين الجامعات الفلسطينية وفقا لترتيب موقع "ويبومتريكس".

الموقع

يقع المقر الرئيسي للجامعة في شارع جمال عبد الناصر، والمعروف أيضا باسم شارع الثلاثيني، أحد الشوارع الرئيسية في المدينة، وعلى مقربة منها يقع مقر وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، والجامعة الإسلامية، ومقابلها يوجد المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان.

ويوجد مقر آخر للجامعة يقع بمنطقة المغراقة، ويوجد مبنى آخر خاص بالجامعة في منطقة المزرعة المتفرعة من شارع جمال عبد الناصر.

محطات

بدأت الجامعة بكليتي الشريعة والقانون (صارت كلية الحقوق) وكلية التربية، وفي عام 1992 أطلقت 4 كليات أخرى هي الصيدلة والزراعة والعلوم والآداب الإنسانية، وعام 1993 أنشئت كلية الاقتصاد والعلوم الإدارية.

وفي العام 1997 أنشئت كلية العلوم التطبيقية، وذلك تماشيا مع تطور المجتمع الفلسطيني وتطلعه لدراسة تخصصات دقيقة، حتى قررت الجامعة إنشاء كلية للطب عام 1999، لتكون أول كلية للطب في قطاع غزة، وفي عام 2001 أنشأت كلية الهندسة وتكنولوجيا المعلومات.

وفي 2007، أنشأت الجامعة كلية الدكتور حيدر عبد الشافي لطب الأسنان، وفي العام 2009 أعيد افتتاح كلية الشريعة بالجامعة مرة أخرى، لتكون معهدا علميا مهما لدراسة الشريعة الإسلامية.

وفي عام 2015، تم تدشين مبنى الملك الحسن الثاني لعلوم البيئة والزراعة بمنطقة المغراقة، بتمويل من العاهل المغربي الملك محمد السادس.

التطور الأكاديمي

أنشأت الجامعة برامج الماجستير في تخصصات اللغة العربية والتربية والحقوق والكيمياء والزراعة، ثم اتجهت للتوسع في مجال الدراسات التأهيلية، فأنشأت دائرة للتعليم المستمر، وطورت برامج الدبلوم المتوسط وحولتها لكليات دراسات متوسطة، مهمتها منح درجة الدبلوم في مجالات دراسة متنوعة.

وأنشأت مختبرات علمية متنوعة منها مختبر المياه والتربة، ومختبر تحليل الأغذية، ومختبر البحوث الدوائية، وغيرها.

ويعد مركز أبحاث المياه واحدا من أشهر وأبرز المراكز والمختبرات البحثية التابعة للجامعة، وتأسس في مايو/أيار 1995، ويعد مؤسسة مستقلة غير حكومية، يهدف إلى تلبية متطلبات مشروعات البنية التحتية لقطاع غزة، ويهدف كذلك إلى المساعدة في بناء البنية التحتية للبيئة المائية التي من شأنها رفع مستوى معيشة الشعب الفلسطيني.

التعاون الدولي

وقّعت الجامعة عددا من اتفاقيات التوأمة مع نظيراتها من بعض الجامعات العالمية، وعلى رأسها جامعتا دونكيرك وإكس مرسيليا بفرنسا، وجامعة قناة السويس والقاهرة وأسيوط والأزهر وطنطا بمصر، وجامعة يوميست البريطانية، وجامعة فيلبس ماربورغ في ألمانيا، وجامعة فيريي في بروكسل ببلجيكا، وغيرها.

كما أن جامعة الأزهر بغزة عضو في عدد من الاتحادات والجمعيات الدولية، منها الرابطة الدولية للجامعات، وتلقت الجامعة العديد من المنح لمشروعات الاتحاد الأوروبي، وتدير حاليا عددا قليلا من مشروعات الاتحاد.

وهي عضو في إيراسموس موندوس، وهو برنامج منح تابع للاتحاد الأوروبي، يقدّم فرصا ممولة للطلاب الراغبين في الحصول على درجة الماجستير في أوروبا، ويتيح لهم الدراسة في جامعتين أوروبيتين على الأقل، وهي منحة تعليمية ممولة بالكامل، تتضمن زمالات وفرصا تدريبية أيضا.

جانب من الأضرار التي لحقت بجامعة الأزهر في غزة بسبب عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع عام 2024 (رويترز) مكتبة الجامعة

تعتبر المكتبة المركزية بالجامعة من كبريات المكتبات الجامعية في قطاع غزة، نشأت مع انطلاق الجامعة عام 1991، وافتتحت مبناها الجديد عام 2000، تحت اسم "مكتبة جواهر لال نهرو"، بموجب منحة من الحكومة الهندية.

وتقع المكتبة في مبنى مستقل تبلغ مساحته 4800 متر مربع، ويتكون من طابق أرضي و3 طوابق علوية، وتحتوي المكتبة على مجموعة كبيرة من عناوين الكتب والرسائل والدوريات العلمية وصل عددها إلى 70 ألفا بالعربية وباللغات الأجنبية.

عدوان مستمر

في يوليو/تموز 2018، قصفت طائرات الاحتلال مباني تابعة لجامعة الأزهر في غزة، وتسببت لها بخسائر مادية جسيمة.

وفي 4 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية شملت مبنى الجامعة، وأدى القصف إلى إصابة المباني بأضرار جسيمة ودمار كبير.

وحسب نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية سامي مصلح تكبدت الجامعة خسائر مادية فادحة بلغت قيمتها أكثر من 221 مليون دولار بسبب العدوان الإسرائيلي.

ولحقت أضرار كبيرة بمباني كليات الحرم الغربي، ومنها مكتبة الجامعة المركزية وكلية طب الأسنان، بما فيها من عيادات ومختبرات، وكليتي التربية والآداب والعلوم الإنسانية، وكلية الاقتصاد والعلوم الإدارية، وقاعة حيفا الكبرى وقاعة عكا الكبرى وقاعة الشيخ محمد عواد، ومعهد المياه والبيئة بما يحتوي عليه من مختبرات وقاعات دراسية.

مقالات مشابهة

  • طلاب جامعة الأزهر يشاركون في منتدى وزارة الشباب والرياضة التثقيفي
  • رئيس جامعة الأزهر يتفقد كلية طب الأسنان ويشيد بخدماتها المجانية
  • رئيس جامعة طنطا يكرم نائب محافظ الغربية
  • رئيس جامعة الأزهر يتفقد طب الأسنان ويشيد بالخدمات المجانيَّة المقدمة للمواطنين
  • جامعة الزقازيق: انطلاق فعاليات أولمبياد الشركات الناشئة 2024 Startup Olympics
  • رئيس جامعة الأزهر يزور الدكتور علاء جانب ويُطَمئن محبيه على صحته
  • "سلامة داوود" يزور شاعر الأزهر الشريف ويُطَمئن محبيه
  • مجلس جامعة بني سويف يكرم عميد كلية الفنون التطبيقية السابق
  • جامعة الأزهر في غزة.. مؤسسة علمية تقاوم اعتداءات الاحتلال
  • نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه القبلي يشيد بمشروعات تخرج طلاب فصول الهندسة الزراعية بأسيوط