باحث في العلاقات الدولية: رغبة سودانية لتعزيز التعاون الثنائي مع روسيا
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
قال عبدالرحيم التاجوري، الكاتب والباحث في العلاقات الدولية، إن دولة السودان تتأثر سلبًا بما يحدث في ليبيا والصومال وتشاد واليمن من صراعات واشتباكات، بالإضافة إلى ما يحدث في منطقة البحر الأحمر الاستراتيجية.
وأضاف التاجوري، خلال مداخلة هاتفية عبر فضائية “الغد”، أن أمريكا دائما ما تسعى لمد نفوذها في نطاق حضورها العسكري بمياه البحر الأحمر، مستغلةً الأوضاع التي تحدث في اليمن وراغبةً أيضا في تعزيز نفوذها هناك، موضحا أن ما يحدث من صراعات مسلحة في السودان أصبح ملعبًا رئيسيًا للقوى العظمى لتحقيق مصالحها السياسية والاقتصادية.
ولفت إلى أن الصراع القائم حاليا بين القوات المسلحة بقيادة البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة دقلو، تبرز كأحد مظاهر التداخل الواسع للمصالح التي تتجاوز حدود الدولة الواحدة، مؤكدا أن دولة مثل السودان تعتبر نقطة محورية في خارطة الصراعات الأفريقية، إذ تتقاطع المصالح العالمية وتشتبك داخل أراضيه.
وأوضح أن تواجد الأمريكيين وحدهم في السودان من المحتمل أن يُفاقِم الوضع، مشيرا إلى أنه من الضروري وجود دعم إقليمي متنامي لتحقيق التوازن، وأن الرأي الإقليمي يميل بشكل إيجابي نحو التعاون مع روسيا، حيث تُسانده دول رئيسية في المنطقة مثل مصر، تركيا، والسعودية، إلى جانب قوى داخلية سودانية، هذه الدعائم تستدعي الحاجة إلى تعاون دولي متماسك بهدف ضمان مستقبل واعد ومستقر للسودان وللمنطقة في مجملها.
وأكد أن التحولات السياسية في السودان أدت إلى تأخير المشروع، ولكن الموقف المُعبر عنه يوحي بأنه قد يكون هناك قبول متزايد لفكرة التعاون مع روسيا كقوة دولية، وهو ما يشير إلى أن السودان يسعى جديًا لتعزيز العلاقات مع موسكو.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: دولة السودان منطقة البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
وزارة التجارة:لدينا “رغبة “بزيادة حجم الصادرات التركية للعراق إلى أكثر من (14) مليار دولار سنوياً
آخر تحديث: 22 أبريل 2025 - 11:14 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- أكدت وزارة التجارة، الثلاثاء، وجود رغبة عراقية – تركية لزيادة حجم التبادل التجاري والاقتصادي بين البلدين.ونقل الإعلام الرسمي عن الناطق الرسمي لوزارة التجارة، محمد حنون، في تصريح صحفي، إن “هناك رغبة عراقية – تركية لزيادة حجم الصادرات التركية للعراق، الذي تجاوز 14 مليار دولار، بحسب إحصائيات وزارة التجارة التركية والمركز التجاري الدولي”، موضحًا، أن “حجم التبادل يشهد نموًا مطردًا بفضل المكانة الاقتصادية العالمية لتركيا”.وتابع حنون، أن “وزارة التجارة، بصفتها رئيسة اللجنة العراقية – التركية المشتركة، عملت بالتنسيق مع القطاعات الحكومية والوزارات كافة على إعداد ملف متكامل يتضمن آليات وتطبيق إجراءات جديدة تسهم في تنمية وتطوير العلاقات بين البلدين”.وأوضح، أن “هناك رغبة واضحة من القطاعات العراقية، سواء الحكومية أو الخاصة، في زيادة حجم التبادل التجاري، لما لذلك من أثر كبير في تطوير العلاقات، وحاجة العراق إلى الخبرات التركية، خاصة في مجالات الاستثمار والصحة والإنشاءات والزراعة”، لافتًا إلى، أن “العراق يتطلع اليوم إلى إعادة النهوض بالقطاع الزراعي، وهناك دعم حكومي كبير في هذا الاتجاه”.وأشار حنون إلى، أن “هناك خطة متكاملة تهدف إلى تعزيز العلاقات بما يخدم مصلحة العراق أولًا، وقد تم إعدادها بمشاركة واسعة من مختلف القطاعات العراقية”، معربًا عن الأمل بأن يشكّل اللقاء العراقي – التركي المرتقب في أيار المقبل في أنقرة، واللقاء المتوقع لاحقًا في بغداد، خريطة طريق جديدة تسهم في تنمية العلاقات الثنائية وترسي أسسًا صحيحة لدفع عجلة التعاون الاقتصادي والتجاري في مختلف المجالات.وفي ما يتعلق باللجنة العراقية – التركية المشتركة، لفت حنون إلى أن “اللجنة عقدت آخر اجتماعاتها في أنقرة، بناءً على رغبة الحكومتين، وناقشت ملفات اقتصادية وتجارية وقطاعات متنوعة أخرى، وهي الآن بصدد وضع خريطة طريق لتعزيز العلاقات الثنائية بشكل أفضل، مع وجود التزام من كلا الطرفين بحضور اجتماعات اللجنة، التي تعد بوابة أساسية لتطوير العلاقات بين البلدين”.