وصفها بأحد أقطاب العالم.. بوتين يطمح لمستوى جديد في التعاون مع أفريقيا
تاريخ النشر: 26th, July 2023 GMT
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن بلاده تسعى لتعزيز التعاون مع أفريقيا، التي وصفها بأنها أحد الأقطاب في عالم متبلور متعدد الأقطاب، وذلك قبيل بدء القمة الروسية الأفريقية في سان بطرسبورغ غدا الخميس.
وذكر بوتين -في كلمة ترحيبية بالمشاركين في المنتدى الاقتصادي والإنساني "روسيا – أفريقيا" المقرر عقده الخميس والجمعة- أن التعاون مع الدول الأفريقية بلغ في السنوات الأخيرة مستوى جديدا.
وأضاف أن روسيا تعتزم تطوير هذا التعاون لتحفيز التجارة والاستثمار، والعمل على حل مشاكل ملحة في أفريقيا مثل مكافحة الفقر وضمان الأمن الغذائي ومواجهة التغير المناخي.
وتابع قائلا "سنواصل مساعدة الشركاء الأفارقة بكل الطرق الممكنة في تعزيز السيادة الوطنية والثقافية لبلدانهم، وتطوير مشاركتهم في حل القضايا الإقليمية والدولية".
ورأى بوتين أن أفريقيا "أصبحت اليوم أحد أقطاب العالم المتبلور متعدد الأقطاب"، مؤكدا أن بلاده تدعم تطلعات الدول الأفريقية نحو الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي والتقدم.
وتعد هذه ثاني قمة روسية أفريقية بعد الأولى التي عقدت في مدينة سوتشي عام 2019.
وإزاء العزلة التي سعت دول غربية لفرضها على الرئيس الروسي منذ بدء الحرب في أوكرانيا في فبراير/شباط 2022، بقيت خطوط التواصل مفتوحة بين موسكو وأطراف عدة مثل بكين وطهران، وعززت روسيا خلال الأعوام الماضية حضورها في أفريقيا عبر صادرات الحبوب وصفقات التسليح والتعاون في مجال الطاقة.
وفي إشارة إلى اهتمام موسكو المتزايد بأفريقيا، زار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف القارة مرتين منذ مطلع العام ساعيا للتقريب بين الجانبين في مواجهة "الإمبريالية" الغربية.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
بوتين: خصوم روسيا يمكنهم تصعيد الموقف وسنردّ على جميع التحديات
صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن “خصوم روسيا يمكنهم تصعيد الموقف ضدها، إذا أرادوا ذلك، مؤكدًا أن روسيا سترد على جميع التحديات”.
وقال بوتين، خلال مقابلة مع الإعلامي الروسي بافل زاروبين: “إننا نرى ما يفعله خصومنا الحاليون، وهم يصعّدون الموقف، إذا كانوا يريدون ذلك فلندعهم يفعلونه، فلندعهم يصعّدون أكثر، سنرد دائمًا على أي تحد”.
وأضاف: “عندما يسمع خصمونا الحاليون وشركاؤنا المحتملون ذلك، ويفهمونه ويدركونه، عندئذ سيفهمون أنه من الضروري البحث عن حلول توافقية”.
وحول ما إذا كان العالم مقبلًا على حرب عالمية ثالثة، اعتبر بوتين، أنه “لا داعي لتخويف أحد، ومع ذلك فهناك مخاطر عديدة ومتزايدة”.
في سياق متصل، قال بوتين، تعليقا على هجوم الطائرات المسيرة الأوكرانية على مدينة قازان، “إن العدو سيندم وسيواجه المزيد من الدمار”.
وأكد بوتين في تصريحات ألقاها خلال زيارته إلى مرافق تشغيل البنية التحتية للطرق والمطارات، بأن “من يحاول تدمير شيء في بلدنا سيواجه الدمار أضعافا وسيندم على ما يحاول أن يقوم به في روسيا”.
ووعد الرئيس الروسي بأن بلاده “ستمضي قدما”، مشيرا إلى أن الحكومة لن تكتفي بإصلاح الأضرار التي قد يلحقها البعض بالبلاد “بل سنمضي قدما بوتيرة أكبر، وهذا هو الحال الآن”، كما أشار إلى أن الحكومة تقوم حاليا بتطوير شبكات الطرق والبناء الحضري والمساكن”.
وفي وقت سابق، حذر نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، من أن “تصرفات الولايات المتحدة في مجال الأمن الدولي يمكن أن تؤدي إلى عواقب وخيمة، إن لم تكن كارثية”.
وقال ريابكوف، متحدثا في نادي “فالداي” للحوار، إن: “واشنطن، ولضمان حفاظها على الهيمنة العالمية، مستعدة لإثارة المزيد من المخاطر الاستراتيجية، واللعب على حافة الهاوية وأبعد من حافة الهاوية، وزيادة الضغط بشكل متهور على تلك البلدان التي يراها الأمريكيون كمعارضين وخصوم، والحديث هنا يدور بالدرجة الأولى حول تلك الدول التي تمتلك إمكانات نووية عسكرية، روسيا والصين وكوريا الشمالية، وبالتالي فإن الألاعيب الجيوسياسية التي بدأتها واشنطن يمكن أن تؤدي إلى عواقب خطيرة للغاية، وحتى كارثية”.