الأمم المتحدة تدين اعتقال مراسل الجزيرة والاعتداء عليه في غزة
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
أتلانتا، الولايات المتحدة (CNN)-- أدان فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، بشدة الاعتقال والاعتداء على مراسل شبكة الجزيرة العربية، إسماعيل الغول، في مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة، الاثنين.
وقال حق ردًا على سؤال حول ما حدث: نحن نقف ضد أي مضايقة للصحفيين في أي مكان في العالم، وبالتأكيد نفعل ذلك في هذه الحالة.
وذكرت الجزيرة أنه تم إطلاق سراح إسماعيل الغول بعد اعتقاله و"تعرضه للضرب المبرح على يد القوات الإسرائيلية في مستشفى الشفاء بمدينة غزة".
وذكر شهود عيان، نقلاً عن الشبكة، أن المراسل "تم جره بعيدًا من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، التي دمرت أيضًا مركبات البث الخاصة بطواقم الأخبار في المنشأة الطبية".
وتواصلت شبكة CNN مع الجيش الإسرائيلي للتعليق على الأمر، لكنها لم تتلق أي رد حتى الآن.
كانت قناة الجزيرة، قالت في بيان الاثنين، إن الغول وطاقمه تعرضوا "للضرب المبرح" قبل نقلهم إلى مكان غير معلوم. وأضاف البيان أن المركبات والكاميرات التابعة لقناة الجزيرة دُمرت.
وجاء في بيان الجزيرة أن "الشبكة تؤكد أن هذا الاستهداف هو بمثابة أسلوب ترهيب ضد الصحفيين لردعهم عن نقل الجرائم المروعة التي ترتكبها قوات الاحتلال ضد المدنيين الأبرياء في غزة".
في وقت لاحق، أفادت الجزيرة أن القوات الإسرائيلية أطلقت سراح مراسلها والصحفيين الموجودين في نطاق مستشفى الشفاء. وقال إسماعيل الغول في مداخلة للجزيرة بعد الإفراج عنه: "قوات الاحتلال قامت بتجريف خيمة الصحفيين وتدمير سياراتهم خلال اقتحام مجمع الشفاء، أبقتنا بلا ملابس لـ12 ساعة مكبلي الأيدي ومعصوبي الأعين، وحققت مع كل الصحفيين الموجودين بالمكان".
كان نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، فيدانت باتيل، قال خلال مؤتمر صحفي، الاثنين: "لقد كنا واضحين للغاية أن الصحفيين يلعبون دورًا حيويًا، وأنه لا ينبغي استهداف أي صحفي لإسكات أصواتهم في هذا الصراع أو أي صراع آخر".
ودافع باتيل عن العملية الإسرائيلية الأخيرة في المستشفى، مشيرًا إلى "استخدام حماس للعديد من أنواع المؤسسات المدنية المختلفة، بما في ذلك المستشفيات، لتخزين الأسلحة، ولتكون بمثابة مراكز قيادة وسيطرة، وإيواء مقاتليها".
وقال باتيل: "هناك أيضًا معلومات تفيد بأن حماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني يستخدمان بعض المستشفيات في قطاع غزة، بما في ذلك مستشفى الشفاء، والأنفاق الموجودة تحته، لإخفاء ودعم عملياتهما العسكرية وربما احتجاز الرهائن".
وأشار باتيل أيضًا إلى أن الرئيس جو بايدن ووزير الخارجية أنتوني بلينكن أبلغا إسرائيل أنه "يجب حماية المدنيين في المستشفيات والعاملين الطبيين والمرضى، ويجب تمكين المستشفيات من الدعم، وإدارتها بشكل فعال، ومعالجة المرضى".
الأمم المتحدةغزةنشر الاثنين، 18 مارس / آذار 2024تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2024 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الأمم المتحدة غزة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: غزة موطن لليأس و«الجوع المتعمد»
أحمد مراد (غزة، القاهرة)
أخبار ذات صلةندد المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» فيليب لازاريني، أمس، بما أسماه «الجوع الذي يتفاقم بشكل متعمد» في غزة، بعد 50 يوماً من منع إسرائيل دخول المساعدات إلى القطاع.
وقال لازاريني: «إن غزة أصبحت موطناً لليأس، فالجوع يتمدد ويتفاقم بشكل متعمد وبدفع من الإنسان». وبعد 18 شهراً من حرب مدمرة وحصار إسرائيلي يمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة منذ الثاني من مارس، حذرت الأمم المتحدة من وضع إنساني كارثي على سكان القطاع الذين يبلغ عددهم نحو 2.4 مليون نسمة.
وندد لازاريني على «إكس» بما قال إنه «عقاب جماعي» أنزل بسكان غزة، مشيراً إلى أن المصابين والمرضى والمسنّين يحرمون من الإمدادات الطبية والعلاجات.
كما شجب استخدام المساعدة الإنسانية عملة مقايضة وسلاح حرب، مطالباً باستئناف إدخال المساعدات الإنسانية، والإفراج عن الأسرى وإقرار وقف لإطلاق النار من جديد.
في السياق، قال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا»، ينس لايركه، أمس، إن قطاع غزة يشهد «أسوأ وضع إنساني» منذ بداية الحرب بسبب منع إسرائيل إدخال المساعدات الإنسانية.
ولفت لايركه خلال مؤتمر صحفي في مكتب الأمم المتحدة بجنيف، إلى أن 50 يوماً مرت على عدم وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، منبهاً إلى أن البضائع التجارية لم تصل غزة منذ فترة أطول.
وأضاف: «في غزة، يمكنكم أن تشاهدوا اتجاهاً واضحاً نحو كارثة كاملة، في الوقت الحالي، ربما يكون الوضع الإنساني في غزة هو الأسوأ منذ بداية الحرب».
وأوضح مستشار الرئيس الفلسطيني، الدكتور محمود الهباش، أن القصف الإسرائيلي المستمر لغزة تسبب في تدمير غالبية المباني السكنية، والمنشآت العامة، وشبكات الطرق والكهرباء والمياه والصرف الصحي، ما جعل القطاع منطقة منكوبة بالكامل.
وذكر الهباش لـ«الاتحاد»، أن مئات آلاف الأسر تعاني أزمات إنسانية حادة وأوضاعاً معيشية حرجة، وقد تستمر المعاناة لعدة سنوات قادمة؛ نظراً لحجم الدمار الهائل الشامل، لافتاً إلى أن تكلفة الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية تقدر بنحو 29.9 مليار دولار على الأقل.
وقال إن العدوان خلف آثاراً إنسانية كارثية على الشعب الفلسطيني في غزة، بلغ حجم الدمار مستويات غير مسبوقة، إذ تضرر نحو 90% من المباني والبنية التحتية، مع نقص حاد في الموارد المالية لإعادة الإعمار، حيث يقيم النازحون في خيام فوق الأنقاض، من دون كهرباء أو وقود، مضيفاً أن المعاناة شديدة، والتنقل صعب للغاية، حيث تستغرق الرحلة بين مدينة غزة والمنطقة الوسطى عدة ساعات بسبب الطرق المدمرة.
وبدوره، أوضح الخبير في الشؤون الفلسطينية وأستاذ العلوم السياسية، الدكتور أيمن الرقب لـ«الاتحاد»، أن الحرب دمرت كل مقومات الحياة في غزة، داعياً إلى تحرك إقليمي ودولي وأممي سريع لإصلاح شبكات المياه والصرف الصحي والكهرباء، والسماح بدخول المساعدات.