استنكرت اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" الاعتداءات المتواصلة التي يتعرض لها الأسير القائد مروان البرغوثي، عضو اللجنة المركزية، وبقية الأسرى الأبطال في سجون الاحتلال، من عزل وتعذيب تعرض حياتهم للخطر.

 

وقالت المركزية إن الحرب الشرسة التي تقودها إدارة سجون الاحتلال على الحركة الأسيرة لا تقل ضراوة عن المعركة الميدانية في قطاع غزة والضفة الغربية، محذرة سلطات الاحتلال الإسرائيلي من مواصلة هذا العدوان الغاشم على الأسرى، الذي يتعارض مع القوانين الدولية.

 

وأشارت إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت أكثر من 7 آلاف مواطن من الضفة، بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، مطالبة بضرورة الإفراج عنهم فورا.

 

وبينت أن الاعتداء على مروان البرغوثي هو اعتداء على اللجنة المركزية برمتها، وهذا الاعتداء وتهديده بالقتل، يأتي في سياق الحملة المسعورة للاحتلال وأدواته ضد الحركة الأسيرة، من خلال التضييق على معتقلينا البواسل، وممارسة أبشع أنواع التنكيل والإهانة والحرمان والتجويع.

 

وأشارت المركزية إلى أن تفاقم الاعتداء على الأسرى نذير خطر يتهدد كل فلسطيني، في الوقت الذي تهيمن فيه روح الانتقام على دولة الاحتلال بحق الأسرى الذين يتعرضون لحقد أعمى.

 

وشددت المركزية على أن القائد مروان البرغوثي يجسد بصموده صمود الحركة الأسيرة، محملة سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياته.

 

وطالبت المؤسسات الدولية، وكافة المنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية إلى أخذ دورها فورا، وتحمّل مسؤولياتها إزاء معتقلينا البواسل، وإلزام دولة الاحتلال على وقف العدوان المتواصل على أسرانا، وحرمانهم من أبسط مقومات الحياة.

 

وأكدت اللجنة المركزية أن ارتقاء عدد كبير من الأسرى داخل سجون الاحتلال هو تأكيد لسياسة الإعدام خارج القانون، في ظل ارتفاع أعداد شهداء الحركة الأسيرة داخل سجون الاحتلال بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر جرّاء التعذيب، والتنكيل، والتجويع، إضافة للجرائم الطبية، إلى 13 شهيدا.

 

وشددت مركزية فتح على أنه بدون إطلاق سراح جميع المعتقلين بدون استثناء لن يكون هناك سلام شامل، مؤكدة أن تحريرهم من الثوابت الوطنية كتحرير الأرض والمقدسات وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مركزية فتح الاحتلال مروان البرغوثي القائد الأسير مروان البرغوثي الاحتلال الإسرائيلي اللجنة المرکزیة مروان البرغوثی الحرکة الأسیرة سجون الاحتلال

إقرأ أيضاً:

الاحتلال وسجونه القمعية.. تعذيب وإهمال طبي يهددان حياة الأسرى

الثورة   /

يروي الطفل الأسير (م.و) كيف اضطر إلى إزالة الغرز الجراحية من أسنانه بمساعدة زملائه في سجن (عوفر)، بعد رفض إدارة السجن تقديم العلاج له. طالب مرارًا بإجراء فك الغرز، لكن إهمال إدارة السجن دفعه لاستخدام طرق بدائية لإزالتها.

يقول الطفل الأسير في شهادته نقلها محامو نادي الأسير: “عند اعتقالي كنت في مرحلة علاج لأسناني، وكان عدد من الطواحين قد أجريت لها جراحة، وطالبتُ مرات عديدة من إدارة السّجن أن يتم فك الغرز بعد أن مر عليها فترة، دون استجابة، ففعلت ذلك بنفسي بمساعدة الأطفال”.

تعكس تلك الحادثة وغير من الشهادات التي جمعها نادي الأسير الفلسطيني في يناير الماضي، كيف تستمر منظومة سجون الاحتلال في تنفيذ انتهاكات ممنهجة بحق الأسرى الفلسطينيين، وسط ظروف قاسية ومعاملة وحشية، حيث يعاني الأسرى من عمليات تعذيب، إهمال طبي، وتجويع متعمد، مما يجعل السجون امتدادًا للحرب والعدوان على الشعب الفلسطيني.

ففي إفادة لطفل آخر اضطر الأطفال الطرق على الأبواب والجدران، بعد تدهور الوضع الصحي لأحد الأطفال في القسم، حيث كان يعاني من مشاكل في التّنفس والحلق، وبعد عدة محاولات أُخرج الطفل إلى عيادة السجن، إلا أنّ إدارة السّجن قامت باقتحام (الغرفة- الزنزانة)، ونقلت عدد من الأطفال إلى (غرف أخرى – الزنازين)، عقاباً على ما فعلوه.

إجراءات مذلة

ويقول الأسير (أ. د) من سجن عوفر، إنّ وتيرة الاقتحامات، والاعتداءات، والقمع مستمرة للأقسام، وتزداد مؤخراً، مستخدمين الكلاب البوليسية، وقنابل الصوت عند الاقتحامات. وهو ما يؤكده الأسير (ت.ب)، حيث تمارس إدارة السجون عمليات إذلال وتنكيل متكررة بحقّ الأسرى، وتتعمد ضرب القنابل داخل الأقسام.

ويسرد الأسير (د. ي) كيف اقتحمت قوات الاحتلال القسم الذي يقبع فيه الأسرى بسبب رفضهم إجراء العد اليومي أو ما يسمى بالفحص الأمني ضمن إجراءات تفتيش مهينة ومذلة، ومرهقة للمرضى، مما أدى إلى اعتداءات عنيفة عليهم، بما في ذلك رش الغاز في وجوههم مباشرة، وفي إثرها تعرّض الأسير (س.ع) لضرب وحشي تسبب في تكسير أسنانه الأمامية، ومع ذلك، ترفض إدارة السجن تقديم أي علاج له.

كما تعرض الأسير (ن.ح) تعرّض لضرب مبرح وكدمات وكسور في أصابعه خلال اقتحام القسم في 12 يناير 2025، واستمرت معاناته خلال عزله 14 يومًا، حيث تعرض يوميًا للضرب والتعذيب، حُرم من الطعام وسُحبت منه الفرشة، بل تم تجريده من ملابسه.

إهمال طبي متعمد

في حين يقول الأسير محمد خضيرات من بلدة الظاهرية جنوبي مدينة الخليل، إنه اعتقل في الأول من يونيو 2024، بعد فترة وجيزة على إجرائه عملية زراعة نخاع، وكان قرر الأطباء إخضاعه لبروتوكول علاجي بيولوجي، حصل على جرعتين منه من أصل 14 جرعة، ومع ذلك يواصل الاحتلال اعتقاله في ظروف قاسية ومأساوية.

ويضيف خضيرات في إفادته لمحامية نادي الأسير: “وضعي الصحيّ يتفاقم، وتحديداً بعد إصابتي بمرض الجرب، الذي حوّلته منظومة السّجون إلى أداة لتعذيبنا، وأصبح كابوس يخيم على الزنزانة التي نقبع فيها، وأنا ومجموعة من الأسرى. جميعنا نعاني من حكة شديدة والدماء تنزل من أجسادنا نتيجة للحكة، هذا عدا عدم قدرتنا على النوم”.

وتابع: “الأمر لم يعد مقتصرا على عدم توفير العلاج الخاص بالجرب، بل حتى علاجي للسرطان، فمنذ شهر أكتوبر الماضي، خضعت فقط لصورة رنين بعد مطالبات عديدة، وحتى اليوم لا أعلم ما النتيجة، رغم مطالبتي العديدة بشرح التطورات على وضعي الصحي، أو حتى عرضي على طبيب لكن دون فائدة. تتعامل إدارة السجن تتعامل معي باستهتار”.

وإلى جانب كل ذلك، يخيم سوء التغذية على زنازين السجون الإسرائيلية كافة، فالأسرى فعليا يموتون جوعا، ولا يسمح لهم بتخزين الطعام المتبقي من شرحات الخبز، ومن يجدون لديه شرحات خبز متبقية يتم اقتحام الزنزانة والاعتداء على الأسرى، كما يعاني الأسرى من البرد الشديد ولا تقدم لهم أغطية، ولا توجد ملابس كافية، عدا عن حالة الاكتظاظ التي تزداد يوما بعد آخر.

مطالبات بتحرك دولي

جدد نادي الأسير في تقريره مطالبته للمنظمات الحقوقية الدولية بالتحرك الجاد لمحاسبة الاحتلال الإسرائيلي على جرائم الحرب التي يرتكبها بحق الأسرى.

ولفت إلى أنّ الحالات المرضية تزداد في سجون الاحتلال، لعاملين أساسين وهما: مرور المزيد من الوقت على استمرار اعتقال الآلاف في ظروف صعبة ومأساوية، إضافة إلى اعتقال المزيد من المواطنين ومنهم الجرحى والمرضى الذين بحاجة إلى رعاية صحيّة مكثفة.

أما على صعيد الجريمة الأساس لكل ما يجري في السجون وهي عمليات التّعذيب فهي لا تزال تشكّل العنوان الأبرز للظروف الاعتقالية للأسرى، وفق تأكيد نادي الأسير. وشدد على ضرورة اتخاذ قرارات ملزمة تضع حدًا لهذه الجرائم، وفرض عقوبات دولية تضمن مساءلة الاحتلال قانونيًا، وإنهاء حالة الحصانة التي يتمتع بها في المحافل الدولية.

وقال: “آن الأوان لإنهاء هذه الجرائم المتواصلة بحق الأسرى والشعب الفلسطيني ككل، ووضع حد لهذا النظام الاستعماري الذي يمارس الإبادة المنظمة دون رادع”.

 

*المركز الفلسطيني للإعلام

مقالات مشابهة

  • الاحتلال وسجونه القمعية.. تعذيب وإهمال طبي يهددان حياة الأسرى
  • بالفيديو .. شاهد الأسير الدكتور حسام أبو صفية بأول ظهور له من داخل سجون الاحتلال
  • استشهاد الأسير المحرر مراد البحري بعد معاناة مع المرض نتيجة الإهمال في سجون المرتزقة
  • بعد 45 عاما في سجون الاحتلال.. «البرغوثي» عميد الأسرى الفلسطينيين يسترد حريته (تفاصيل)
  • عميد الأسرى الفلسطينيين: سيتم إبعادي إلى خارج الوطن بعد الإفراج عني
  • 45 عاماً في معتقلات الاحتلال .. الإفراج عن الأسير نائل البرغوثي مع إبعاده للخارج
  • بعد 4 عقود بسجون الاحتلال.. عميد الأسرى الفلسطينيين يتنسم الحرية الأسبوع المقبل
  • نائل البرغوثي.. عميد الأسرى الفلسطينيين ضمن قائمة المفرج عنهم هذا الأسبوع
  • إسرائيل تفرج عن أقدم أسير فلسطيني نائل البرغوثي ضمن صفقة التبادل
  • من هو الأسير نائل البرغوثي؟ عميد الأسرى الفلسطينيين في سجون إسرائيل