تصريحات جدلية: السامرائي يفتح النار على الأنبار بتصريحاته حول الإرهاب في العراق
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
18 مارس، 2024
بغداد/المسلة الحدث: اثارت تصريحات رئيس تحالف العزم، مثنى السامرائي، بشأن جذور الإرهاب في العراق بردود فعل متباينة وحادة، مما أثار موجة من المعارك الاعلامية والكلامية في الساحة السياسية العراقية.
وفي حوار تلفزيوني، أشار السامرائي إلى أن الإرهاب في العراق انطلق من محافظة الأنبار نتيجة لـ “الوضع المتراكم” لما بعد عام ٢٠٠٣، معبراً عن رفضه لمحاولات منح رئاسة البرلمان لشخص من هذه المحافظة.
وجاءت الردود على هذه التصريحات بشكل حاد، حيث عبّرت النائبة ازهار حميد عن استيائها ورفضها الشديدين لهذه الادعاءات، مؤكدة أن التاريخ واضح بشأن دور محافظة الأنبار في مكافحة الإرهاب.
وقام قيادي في تقدم عادل فرخ الحلبوسي برد فعل قوي، مؤكداً أن الأنبار ليست منبع الإرهاب بل هي مصنع للرجال، في حين قام المحامي أنور إبراهيم فرحان برفع دعوى قضائية ضد السامرائي بسبب تصريحاته.
وهاجم النائب العلواني، مثنى السامرائي، مخاطبا اياه بـ “ابو رغال”: نحن من قاتلنا الارهاب و قدمنا التضحيات ولن تنسى الاجيال يوماً تخاذلكم ولا نامت اعين الجبناء.
من جانبه، رد الشيخ أحمد أبو ريشة بتحذير من منح أدوار لأصحاب المال المشبوه في المنطقة، فيما هاجم النائب العلواني السامرائي، مؤكداً أنهم من قاتلوا الإرهاب وقدموا التضحيات.
تظهر هذه الردود المتناقضة التوترات السياسية القائمة في العراق، وتسلط الضوء على التحديات التي تواجه عملية التوافق والوحدة الوطنية في مواجهة التهديدات الأمنية والسياسية في البلاد.
وتصريحات السامرائي تعكس الانقسامات والتوترات السياسية القائمة في البلاد، و تحمل عبئًا سياسيًا كبيرًا، حيث تطال ادعاءاته جهات ومناطق محددة، ما يجعلها موضوع جدل واهتمام للمجتمع العراقي.
وردود الفعل الحادة والمتباينة من قبل النواب والشخصيات السياسية تعكس التفاوت في الآراء والمواقف حول السياسات الحالية والماضية في البلاد، وبعضها يؤيد تصريحات السامرائي ويروج لها، في حين يعارضها البعض الآخر بشدة، مما يظهر التقسيم السياسي والتوترات الداخلية في العراق.
هذه الردود المتناقضة تعكس تحديات الوحدة الوطنية والتوافق السياسي في مواجهة التهديدات الأمنية والسياسية، فتصريحات السامرائي تضعف الثقة بين الأطراف المختلفة وتعقد المشهد السياسي، وبالتالي تزيد من التوترات والانقسامات في البلاد.
من الجدير بالذكر أن هذه التصريحات تأتي في سياق الاستعداد لانتخاب رئيس جديد للنواب، وتشكل عنصرًا مهمًا في الحملات الاعلامية وفي تحديد مواقف الأحزاب والشخصيات السياسية المختلفة. ومن المتوقع أن تستمر هذه التوترات والمعارك الاعلامية والكلامية خلال الفترة المقبلة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: فی البلاد فی العراق
إقرأ أيضاً:
مستشار حكومي: حجم الاستثمارات في العراق يصل إلى نحو 60 مليار دولار
6 فبراير، 2025
بغداد/المسلة: أكد المستشار الفني لرئيس الوزراء محمد صاحب الدراجي، اليوم الخميس، أن حجم الاستثمارات في العراق يصل إلى نحو 60 مليار دولار، فيما كشف عن انخفاض الدين الخارجي إلى 9.8 مليارات دولار.
وقال الدراجي في تصريح إن “الناتج المحلي الإجمالي للعراق تجاوز 260 مليار دولار، مما يجعل نسبة الدين الخارجي مقارنة بالناتج المحلي في مستوى متدنٍ جدًا، وهو ما يفتح الباب أمام مرحلة جديدة من التمويل الخارجي، ولكن بشروط مدروسة”، لافتا إلى، أن “الدين العام الخارجي للعراق شهد انخفاضًا كبيرًا، حيث تراجع من 20.9 مليار دولار إلى 9.8 مليارات دولار”.
وشدد على، “أهمية أن يكون التمويل موجهًا نحو مشاريع إنتاجية قادرة على تسديد ديونها ذاتيًا، بدلًا من التركيز على المشاريع الاستهلاكية أو غير المدروسة”.
وفي ما يخص الاستثمارات الحالية، أشار الدراجي إلى، أن “حجم الاستثمارات المحلية والأجنبية في العراق يبلغ نحو 60 مليار دولار، معظمها في قطاع العقارات والمساكن، وهو أمر جيد”، مؤكدا على، “ضرورة تعزيز دور المستثمر العراقي ودعمه لتنويع الاستثمارات”.
ولفت إلى، أن “هناك كتلة نقدية كبيرة لدى المواطنين خارج النظام المصرفي، ما يجعلها عديمة الجدوى اقتصاديًا إذا بقيت مخزونة في المنازل”، داعيًا إلى، “تحويل هذه الأموال إلى مشاريع استثمارية تساهم في تحويلها إلى أصول تدعم الاقتصاد الوطني وتعزز التنمية المستدامة”.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts