مراسل القاهرة الإخبارية: مكالمة بايدن ونتنياهو اتسمت بالوضوح والصراحة
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
قال رامي جبر، مراسل قناة "القاهرة الإخبارية"، إن المكالمة التي دارت بين بايدن وبنيامين نتنياهو كانت تتسم بالوضوح والصراحة، مشيرًا إلى أن أبرز ما اتفق عليه خلال المكالمة، هو إرسال وفد من حكومة إسرائيل لواشنطن من إجل إخبارهم بخطورة العملية العسكرية برفح.
وأضاف "جبر"، أن الولايات المتحدة أخبرت بنيامين نتنياهو بأن مدينة رفح الفلسطينية توجد على الحدود المصرية، وهذا سيسهم في توسيع رقعة الصراع، خاصة أن مصر أعلنت في بيان رسمي عن قلقها بشأن أي عملية عسكرية في رفح الفلسطينية.
ونوّه، بأن الاتصال بين بايدن ونتنياهو أخذ شكلا آخر، من أجل توضيح رؤية الإدارة الأمريكية تجاه ما يحدث في قطاع غزة، خاصة على المستوى الإنساني.
وأشار، إلى أن بايدن كان على علم منذ البداية بتحركات حكومة إسرائيل، حيث يواجه الكثير من الانتقادات من قبل المجتمع الدولي والشعب الأمريكي، مؤكدًا أن بايدن يحاول غسل يده من ذنب الشعب الفلسطيني الذي راح ضحية هذا العدوان.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
خلافات كبيرة بين حكومة الاحتلال والأجهزة العسكرية.. أزمة داخلية تُهدد نتنياهو
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تشهد الساحة السياسية في إسرائيل واحدة من أكثر الفترات توتراً في العلاقة بين الحكومة، برئاسة بنيامين نتنياهو، والمؤسسة العسكرية والأمنية.
هذا التوتر غير المسبوق يعود إلى تدخلات مباشرة من قبل نتنياهو في عمل الأجهزة الأمنية والعسكرية، وآخرها قرار إقالة رئيس جهاز الشاباك رونين بار، في خطوة اعتُبرت محاولة للهيمنة على القرار الأمني وتطويعه لخدمة مصالح سياسية داخلية، خاصة في ظل استمرار الحرب على قطاع غزة.
وعرض برنامج "مطروح للنقاش"، الذي تقدمه الإعلامية مارينا المصري، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، تقريرا بعنوان "خلافات كبيرة بين حكومة الاحتلال والأجهزة العسكرية.. أزمة داخلية تُهدد نتنياهو".
وفي تطور لافت، نقلت هيئة البث الإسرائيلية تصريحات مثيرة للجدل أدلى بها وزير الدفاع السابق، يوآف جالانت، أكد فيها أن النفق الذي عرضته وسائل الإعلام الإسرائيلية مؤخراً في محور "فيلادلفيا" جنوب قطاع غزة، ليس كما رُوّج له.
ووفقاً لجالانت، فإن النفق لا يتجاوز عمقه متراً واحداً، وتم تضخيم حجمه كخدعة إعلامية تهدف إلى كسب الوقت وتأجيل أي تقدم في صفقة تبادل الأسرى، في محاولة لتهدئة الرأي العام الإسرائيلي.
الاحتقان بين الجانبين بلغ ذروته بعد تقديم رونين بار إفادة خطية أفاد فيها بأن نتنياهو طلب منه "الولاء الشخصي"، وتوظيف جهاز الشاباك في مراقبة المتظاهرين، بل وحتى التدخل في عمل السلطة القضائية التي تنظر في قضايا الفساد المرفوعة ضد رئيس الحكومة.
هذه الإفادة، التي سُرّبت إلى الإعلام، أثارت موجة استياء عارمة داخل الأجهزة الأمنية والسياسية على حد سواء.
وتنذر هذه الخلافات بتأثيرات عميقة على قدرة نتنياهو في إدارة المشهد الأمني والسياسي في البلاد، في ظل تصاعد الأصوات المناهضة لسياسته داخلياً، وخصوصاً من قادة سابقين في الجيش والشاباك الذين باتوا يعبرون علناً عن قلقهم من نهج الحكومة.
كما تُلقي هذه التطورات بظلالها على ثقة الشارع الإسرائيلي في مؤسساته القيادية، وتفتح الباب أمام مزيد من التصعيد السياسي والاجتماعي.
في ظل هذا التصعيد المتواصل، تبقى التساؤلات مفتوحة حول مستقبل العلاقة بين القيادة السياسية والمؤسسة العسكرية في إسرائيل، خصوصاً إذا ما استمرت التدخلات السياسية في الشأن الأمني والعسكري، ومدى انعكاس ذلك على استقرار الحكومة، وعلى الأداء الأمني في ظل حالة عدم اليقين السائدة في الداخل الإسرائيلي.