سمو أمير البلاد يزور الرئاسة العامة للحرس الوطني
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
قام حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه القائد الأعلى للقوات المسلحة مساء اليوم يرافقه سمو الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح رئيس مجلس الوزراء بزيارة إلى الرئاسة العامة للحرس الوطني.
حيث كان في استقبال سموه معالي الشيخ فيصل نواف الأحمد الصباح نائب رئيس الحرس الوطني ووكيل الحرس الوطني الفريق ركن مهندس هاشم عبدالرزاق الرفاعي.
وألقى حضرة صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه كلمة بهذه المناسبة (هذا نصها):
“بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين نحمده حمد الشاكرين والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
معالي الشيخ/ فيصل نواف الأحمد الجابر الصباح
نائب رئيس الحرس الوطني
سعادة الفريق الركن مهندس/ هاشم عبدالرزاق الرفاعي
وكيل الحرس الوطني
إخواني وأبنائي قادة وضباط الحرس الوطني
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يسرنا وقد أظلنا شهر رمضان المبارك بأوقاته الطيبة ونسائمه العطرة وتأكيدا لما جبلت عليه كويتنا العزيزة قيادة وشعبا من إعلاء قيم عظيمة ومبادئ أصيلة أن نزور الحرس الوطني في هذه الليلة المباركة لنهنئ قيادته وقادته وكافة منتسبيه بهذا الشهر الفضيل داعين الله تعالى أن يعيده على أمتينا الإسلامية والعربية ووطننا الحبيب وشعبه الكريم بالخير واليمن والبركات.
إخواني وأبنائي حراس الوطن
يشهد هذا المكان وعبر عقود من الزمان بصمات واضحة عنوانها (الإنجاز والتميز) في كافة المجالات العسكرية والأمنية والإدارية والطبية والفنية أرسى دعائمها أخي الكريم سمو الشيخ سالم العلي السالم الصباح رئيس الحرس الوطني حفظه الله وشافاه وأمد في عمره ورعاه.
ومن هنا نسجل اعتزازنا بمسيرة سموه الوطنية التي توجت ببلوغ هذه المؤسسة العسكرية الأمنية مكانة متميزة بين الجهات ذات الصلة على كافة المستويات: المحلية والإقليمية والدولية مشددين في الوقت ذاته على ضرورة مواصلة التميز ليظل الحرس الوطني الدعم والسند لكل من وزارة الدفاع ووزارة الداخلية وقوة الإطفاء العام ومؤسسات الدولة لاسيما الجهات ذات الطابع الاستراتيجي.
إخواني وأبنائي
ونحن نفخر بقدرات الحرس الوطني وإمكاناته ومواكبته التطور الذي تشهده أرقى المؤسسات العسكرية والأمنية فإننا نتابع باهتمام بالغ ما يؤديه منتسبوه من واجبات ومهام وطنية متسلحين بأحدث أساليب التعليم العسكري والأمني والتدريب الجيد الهادف إلى الارتقاء بالعنصر البشري ركيزة تطور هذه المؤسسة وتميزها ونسجل في هذا المقام إشادتنا ببعض إنجازات الحرس الوطني خلال الفترة الماضية.
نشيد بالجهود التي توجت بتطوير ميدان الشهداء في معسكر الصمود ليكون داعما لميادين الرماية في معسكر سمو الشيخ سالم العلي في صقل مهارات منتسبي الحرس الوطني.
كما نبارك افتتاح العيادات التخصصية وجناح الغسيل الكلوي ومركز الأشعة التشخيصية في المركز الطبي التخصصي الجديد في معسكر التحرير مقدرين مشاركة الحرس الوطني في حملات التبرع بالدم بالتنسيق مع بنك الدم المركزي.
واستمرارا لتميز مسيرة الحرس الوطني فإننا نوجه قيادته وقادته نحو ما يلي:
ترسيخ قواعد العدل والالتزام باللوائح المنظمة للعمل وتعزيز دور المجلس الأعلى للحرس الوطني والحرص على أن يضم ضباطا برتب مختلفة ذوي اختصاصات مهمة ومتنوعة.النزول إلى القاعدة والميدان حتى تكون رؤية القادة شاملة وواضحة.بث روح المنافسة بين منتسبي الحرس الوطني تعليما وتدريبا ومبادرة وتكريم المتفوقين والمتميزين منهم.الاستمرار في وضع خطط التأهيل والتدريب وتقديم الدعم اللوجستي للجهات العسكرية والمدنية ومساندتها وقت الأزمات بمضاعفة أعداد المتدربين.. فضلا عن مواصلة طرح المبادرات المجتمعية وتنفيذها.الاستمرار في ترسيخ التعاون الدولي من خلال تفعيل الاتفاقيات العسكرية والأمنية مع الجهات ذات الصلة في الدول الشقيقة والصديقة وتبادل الزيارات لاكتساب الخبرات ومشاركة الضباط المختصين بالتمارين والتدريبات العسكرية للارتقاء بالأداء.وكل ما من شأنه الحفاظ على تميز الحرس الوطني وقواته؛ ليواصل بكفاءة واقتدار أداء مهامه وواجباته.
وختاما
ندعو الله عز وجل أن يسدد على دروب التميز والتطور خطاكم وأن يحفظ كويتنا الغالية دار أمن وأمان ومنبع خير وسلام وأن يوفق أبناءها المخلصين لخدمتها ورفع رايتها.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته”.
كما ألقى وكيل الحرس الوطني كلمة بهذه المناسبة (هذا نصها):
“بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين وأتم الصلاة والتسليم على المبعوث رحمة للعالمين.. سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
قال تعالى: (وأطيعوا الله والرسول وأولي الأمر منكم…) صدق الله العظيم
سيدي حضرة صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه
أمير البلاد المفدى القائد الأعلى للقوات المسلحة
سيدي سمو الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح رئيس مجلس الوزراء حفظكم الله
أصحاب المعالي والسعادة الموقرين
الحضور الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بداية يشرفني بالإنابة عن سيدي سمو الشيخ سالم العلي السالم الصباح رئيس الحرس الوطني حفظه الله وسيدي معالي الشيخ فيصل نواف الأحمد الصباح نائب رئيس الحرس الوطني وجميع منتسبي الحرس الوطني قادة وقوات وبالأصالة عن نفسي أن نعرب عن بالغ سعادتنا بهذه الزيارة المباركة التي يستلهم منها أبناؤكم رجال الحرس الوطني ما يعينهم على بذل ما في وسعهم من تضحية وفداء لوطننا المعطاء.. فحللتم سموكم في الحرس الوطني وبين رجاله أهلا وسهلا.
ويطيب لي أن نرفع إلى مقام سموكم (حفظكم الله ورعاكم) وإلى الشعب الكويتي الوفي أزكى آيات التهاني والتبريكات بالشهر الفضيل داعين الله تعالى أن يعيده على سموكم وأنتم تنعمون بالصحة والعافية والعمر المديد وعلى وطننا العزيز والأمة الإسلامية بالخير واليمن والبركات.
واسمحوا لي يا سيدي ونحن في هذا المقام أن نستذكر سمو أمير الكويت الراحل الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح رحمه الله وطيب ثراه وجعل الجنة مثواه داعين الله في علاه أن يتغمده بواسع رحمته وفيض مغفرته وأن يلهمنا جميعا الصبر والسلوان على فراقه وأن يجزيه خير الجزاء على ما قدمه للكويت والأمتين العربية والإسلامية وسائر بلدان العالم .
سيدي حضرة صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح (حفظه الله ورعاه) أمير البلاد المفدى القائد الأعلى للقوات المسلحة
ننتهز هذه المناسبة لنجدد العهد والسمع والطاعة لقائد مسيرتنا وراعي نهضتنا سيدي حضرة صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح (حفظه الله ورعاه) أمير البلاد المفدى القائد الأعلى للقوات المسلحة داعين الله أن يوفق سموكم إلى ما يحبه ويرضاه إلى ما فيه خير البلاد والعباد.
سيدي حضرة صاحب السمو حفظكم الله ورعاكم
لقد تعلمنا على يدي سموكم الكريم منذ أن تشرفنا بالعمل تحت قيادتكم خلال تولي سموكم منصب نائب رئيس الحرس الوطني ونهلنا من فيض خبرتكم ورؤية سموكم الحكيمة كما تعلمنا من توجيهات سموكم الكريم أن بلوغ الغايات وتحقيق الإنجازات لا يعني الركون إلى الراحة بعد العناء والتوقف عند حد معين من العطاء.
وإننا في الحرس الوطني مستمرون في بذل ما في وسعنا من جهود بارين بقسمنا العظيم.. الله الوطن الأمير.. مجددين للكويت وقيادتها العهد والميثاق بأننا إلى درب التضحية والوفاء سائرون.. نقدم للوطن النفس قبل النفيس معاونين في ذلك أخواننا في وزارتي الدفاع والداخلية وقوة الإطفاء العام مساندين كافة أجهزة الدولة الحيوية مستلهمين توجيهات سموكم السامية بالاستمرار في نهج التخطيط الاستراتيجي ونعاهد سموكم بمواصلة الليل بالنهار لإكمال هذه المسيرة التي أرسيتم ركائزها الأولى نؤدي مهامنا وواجباتنا بكل شفافية واخلاص مواكبين ركب التطور والتقدم في كافة المجالات العسكرية والإدارية والفنية مترجمين رؤية قيادة دولة الكويت الحكيمة نحو كويت جديدة”.
وتم خلال هذه الزيارة اهداء سموه حفظه الله هدية تذكارية بهذه المناسبة.
وقد تفضل سموه رعاه الله بالتوقيع على سجل الشرف.
هذا وقد رافق سموه حفظه الله في هذه الزيارة كبار المسؤولين بالدولة.
المصدر كونا الوسومالحرس الوطني سمو أمير البلادالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: الحرس الوطني سمو أمير البلاد الشیخ مشعل الأحمد الجابر الصباح القائد الأعلى للقوات السالم الصباح رئیس رئیس الحرس الوطنی حفظه الله ورعاه سمو أمیر البلاد هذه المناسبة نواف الأحمد سمو الشیخ
إقرأ أيضاً:
حكمة قائد تُتوَّج بوسام الأمير نايف للأمن العربي
مصطفى بن مبارك القاسمي
في لحظة تاريخية تجسد مكانة سلطنة عُمان الرفيعة في العالم العربي، تم منح مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- أرفع وسام أمني عربي، "وسام الأمير نايف للأمن العربي" من الدرجة الممتازة.
وهذا التكريم الرفيع هو إشادة بمسيرة قائد حكيم وملهم استثنائي أرسى دعائم الأمن والسلام برؤية متزنة وحكمة بالغة.
لقد استطاع مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- منذ توليه مقاليد الحكم، أن يرسخ مكانة سلطنة عُمان كأنموذج يحتذى به في الاستقرار الإقليمي والعالمي. فمن خلال سياساته المتزنة والمبنية على الاحترام المتبادل والحوار البناء، أصبحت سلطنة عُمان منارة للسلام ومركزًا للتفاهم بين الشعوب. إن هذه السياسة التي انتهجها جلالته -حفظه الله ورعاه- لم تكن مجرد خيار، بل كانت انعكاسًا لرؤية قائد حكيم وملهم فذ يدرك أن الأمن الحقيقي ينبع من الاستقرار الداخلي والتعاون الإقليمي المبني على الثقة والمصداقية المتبادلة.
وقيادة مولانا جلالة السلطان المفدى -أيده الله- تتميز بسمات قيادية فريدة، فهو القائد الحكيم والملهم الذي جمع بين الطموح لتحقيق التنمية والحرص على المحافظة على هوية الأمة وثقافتها. إن منهج جلالته -حفظه الله ورعاه- في إدارة شؤون الدولة يعكس إدراكًا عميقًا لمتطلبات العصر مع الالتزام بالثوابت الوطنية والقومية. كما أن رؤيته المستقبلية "رؤية عُمان 2040"، التي تركز على التنمية المستدامة، والتعليم، والصحة، والابتكار، والحوكمة وضعت السلطنة على مسار التقدم بخطوات واثقة وثبات نحو التقدم والازدهار.
إن منح وسام الأمير نايف للأمن العربي لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق-حفظه الله ورعاه- هو اعتراف مستحق بدور قيادي فذ وملهم أسهم في تعزيز الأمن العربي الشامل.
هذا الوسام هو تقدير لقائد جعل من سلطنة عُمان واحة للأمان وبلدًا يرتكز على قيم العدل والسلام. وقيادة جلالته -حفظه الله ورعاه- هي تجسيد للقيم النبيلة التي تقوم على التسامح والاعتدال، وهي القيم التي جعلت من سلطنة عُمان شريكًا أساسيًا في الجهود العربية الرامية إلى إحلال السلام وحماية المجتمعات من التحديات.
إن مسيرة مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق -حفظه الله ورعاه- حافلة بالعطاء، قائمة على بناء وطن متماسك يزدهر بالأمن والاستقرار.
وفي ظل قيادته الرشيدة، استطاعت عُمان أن تتبوأ مكانة مرموقة في المحافل الإقليمية والدولية، بفضل رؤية واضحة وأسلوب قيادي حكيم يضع مصلحة الوطن والمواطن في مقدمة الأولويات. فقيادة جلالته -حفظه الله ورعاه- تنطلق من رؤية شاملة "رؤية عُمان 2040"، التي تجعل من الإنسان محور التنمية وهدفها الأسمى، وتضمن للأجيال القادمة مستقبلًا مشرقًا قائمًا على أساسات راسخة من القيم والإنجازات.
لقد رسخ مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- مفهوم الأمن الشامل الذي لا يقتصر على الجوانب الأمنية التقليدية فحسب، بل يشمل أيضًا التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. هذه الرؤية المتكاملة جعلت سلطنة عُمان نموذجًا رائدًا في تحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي.
إن وسام الأمير نايف للأمن العربي الذي تم منحه لمولانا جلالة السلطان هيثم بن طارق -حفظه الله ورعاه- هو شهادة عربية بأن سلطنة عُمان، بقيادة مولانا السلطان المفدى، كانت ولا تزال منارة للحكمة، وركيزة للاستقرار في العالم، وجسرًا للتواصل بين الشعوب.
التاريخ يكتب بأحرف من ذهب عندما يقوده رجال بحكمة السلطان هيثم، الذين يسيرون بأوطانهم إلى بر الأمان في عالم مليء بالتحديات.