ما هو علم الخيمياء؟.. تحدث عنه مسلسل الحشاشين
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
«الخيمياء السر وراء معجزات حسن الصباح، والقدرة على فعل أشياء غريبة، وكونه صاحب المعجزات والكرامات»، أسباب عديدة عن قوة شخصيته كشفها الراوي في بداية مسلسل الحشاشين الحلقة 8، على رأسها علم الخيمياء، إذ أتاح له المعرفة الواسعة بالكثير من العلوم، حتى أطلق على نفسه لقب النسر.
مسلسل الحشاشينكان التفسير لمعجزات حسن الصباح التي ظهرت في الحلقات الماضية من مسلسل الحشاشين هو معرفته بعلم الخيمياء من أسرار العلوم والفلك وغيره، وعبَّر الراوي: «بيخلي حسن يعمل حاجات عجيبة يتقسم اتنين قدام عينيك أو يشوف عقلك ويكون في حلمك وكوابيسك»، وأصل الخيمياء يعود إلى مصر القديمة، وانتشر إلى اليونان والرومان، ثم إلى العالم الإسلامي، وأخيرًا إلى أوروبا في العصور الوسطى.
وهو مجال ادعى ممارسوه أنه يكشف الغامض والمبهم، لإبحاره في المزيد من العلوم، فبحسب كتاب «أسرار الخيمياء»، للمؤرخ الأمريكي لورنس برنسيب، أن علم الخيمياء له المزيد من الخصائص ويبحث في العديد من الأشياء، وكان يهتم بدراسة التالي:
علم الوجود وماهية الأشياء. التركيز على البعد الفلسفي للمواقف. دراسة خواص المواد الطبيعية. معرفة الأدوات المهمة في المجالات الحرفية. دراسة المادة والتغيرات التي تحدث. علاج الأمراض وتطوير طرق جديدة لصنع الأدوية. دراسة الخصائص الكيميائية للمواد المختلفة. فهم طبيعة المادة وخصائصها. معنى كلمة الخيمياءكلمة خيمياء تعود إلى المصرية القديمة، وهي مشتقة من كلمة «كيمت» أي مصر، والتي تشير إلى التربة الخصبة أو الغنية في دلتا النيل، وشكلت فيما بعد كلمة الكيمياء، وكان أهم أهدافهم تغيير أي شيء طبيعي إلى خارق وفهم كل العلوم والتبحر في كل شيء، وهو ما كان يحاول دائمًا إثباته حسن الصبح زعيم طائفة الحشاشين.
ولشدة إبحارهم في العلوم كانوا يطمحون للخلود الأبدي، ولكن لم يتحقق مشروعهم كليًا، إذ أنهم ماتوا ودفنوا، ولكن ما نراه اليوم من قدراتهم في الحفاظ على أجساد الفراعنة بدون تحلل أحد فروع علم الخيمياء.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: دراما المتحدة مسلسلات رمضان رمضان 2024 دراما رمضان مسلسل الحشاشین
إقرأ أيضاً:
أحمد عمر هاشم: "الإسراء والمعراج" معجزة عظمى لم تحدث لنبي قبل نبينا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نظم جناح الأزهر الشريف بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في نسخته (٥٦)، اليوم الاثنين، "احتفالية الأزهر برحلة الإسراء والمعراج"، حاضر فيها أ.د أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء، وأ.د عبدالفتاح العواري، عضو مجمع البحوث الإسلامية، وأدار الندوة الإذاعي القدير سعد المطعني، رئيس إذاعة القرآن الكريم الأسبق، وذلك رغبةً من الأزهر الشريف في الاحتفاء بهذه الذكرى العطرة وتفنيد كل ما يثار من شبهات حول هذه المعجزة الكبرى.
في بداية الندوة، قال الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء، إن رحلة الإسراء والمعراج كانت بالروح والجسد وباليقظة تكريما للرسول "صلى الله عليه وسلم"، مصداقا لقوله تعالى "سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى"، وعبده هنا تفيد أن الرحلة تمت بالروح والجسد، والإيمان بذلك واجب لأنهما ثابتان بالكتاب والسنة، مضيفا أن هذه معجزة عظمى لم تحدث لنبي قبل نبينا الكريم "صلى الله عليه وسلم" تكريما له وتصديقا لخيريته، ويجب علينا فقط التسليم والإيمان التام بما أخبرنا به الله تعالى من أمور غيبية لن يكون بمقدور عقولنا أن تستوعبها، خاصة في ظل ما نشهده في العصر الحالي من حملات للتشكيك في الكثير من الثوابت والمعجزات بحجة أن العقل لا يقبلها.
ومن جانبه، أوضح الدكتور عبدالفتاح العواري أن رحلة الإسراء والمعراج كانت بالروح والجسد، وبمثابة راحة ومواساة من الله سبحانه وتعالى لقلب النبي "صلى الله عليه وسلم" بعد عام الحزن، إذ جلبت له كل خير بعد ما لاقاه من إيذاء، واصفًا إياها بأنها معجزة كبرى ودعوة للثبات على الحق مهما كانت التحديات، مشيرًا إلى أن الإسراء والمعراج كانت أيضًا تكريمًا وتشريفًا للمسجد الأقصى وبيانًا لمكانته في الإسلام، كما أن هذه الرحلة المباركة تحتوي على دروس عظيمة للمسلمين منها الصبر واليقين والثبات على الإيمان في مواجهة الشدائد، كما أنها تذكر المسلمين بأن الحياة مليئة بالصعوبات، لكن ثبات الإيمان والإصرار على الحق يفتح الأبواب ويجلب الفرج، مؤكدا أن ذكرى الإسراء والمعراج تدعو المسلمين إلى التقرب لله في كل الأحوال والتمسك بالقيم والمبادئ الإسلامية السامية.
وأضاف عضو مجمع البحوث الإسلامية أن رحلة المعراج لم تكن مجرد معجزة، حيث رأي فيها النبي "صلى الله عليه وسلم" من آيات ربه الكبرى، وفرضت خلالها أقدس فريضة في الإسلام، وهي الصلاة، محذرا من محاولات البعض لتزييف الحقائق أو التشكيك في هذه المعجزة الكبرى بدعوى حرية الرأي، مؤكدًا أن ذكرى الإسراء والمعراج تدعو المسلمين للإيمان والتسليم بكل ما يعجز عقلنا البشري القاصر عن تصوره، والعمل على تصحيح المفاهيم وتحقيق الإيمان الراسخ بمعجزات الله وخيرية نبينا الكريم "صلى الله عليه وسلم ".
أدار الندوة الإذاعي القدير سعد المطعني، كبير مذيعي إذاعة القرآن الكريم
ومدير الإذاعة الأسبق، والذي أكد أن هذه ذكرى غالية على قلوب المسلمين، وتثبت عظمة ومكانة المسجد الأقصى ومدينة القدس في تاريخنا وتراثنا الإسلامي، مؤكدا أن القدس عربية وحتما ستعود يوما محررة، هذا وعد الله ولا يخلف الله وعده، كما افتتح الحفل بتلاوة آيات من تلذكر تاحكيم للقاريء الصغير عمر أحمد، وتخلل الحفل إلقاء بعض الأناشيد والتواشيح الدينية للمنشدة الزهراء لايق حلمي وعدد من طلاب الأزهر الشريف حول أهمية معجزة الإسراء والمعراج وقيمتها الروحية للمسلمين.
ويشارك الأزهر الشريف -للعام التاسع على التوالي- بجناحٍ خاص في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 56 وذلك انطلاقًا من مسؤولية الأزهر التعليمية والدعوية في نشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير الذي تبنَّاه طيلة أكثر من ألف عام.
ويقع جناح الأزهر بالمعرض في قاعة التراث رقم "4"، ويمتد على مساحة نحو ألف متر، تشمل عدة أركان، مثل قاعة الندوات، وركن للفتوى، وركن الخط العربي، فضلًا عن ركن للأطفال والمخطوطات.