حدث فى مثل هذا اليوم فى الثامن من رمضان لعام 273 هـ، وفاة  ابن ماجه وصلى عليه أخوه أبو بكر، وتولى دفنه مع أخيه الآخر أبو عبد الله وابنه عبد الله بن محمد بن يزيد.

حدث في يوم 1 رمضان.. تعرف على أهم الأحداث التاريخية أبرزها "عودة الرسول وجيش المسلمين إلى المدينة المنورة" عاجل.. حدث أمني في البحر الأحمر غربي جيزان بالسعودية

يعتبر ابن ماجه، واسمه أبو عبد الله محمد بن يزيد الربعي القزويني، واحدا من أعلام وأئمة الحديث النبوي.

 

ولد في قزوين سنة 209 هـ (824 م) وتوفي في رمضان سنة 273هـ (886 م)، واشتهر بكتابه "السنن" أو "سنن ابن ماجه" الذي يعد ضمن أهم ستة مصنفات للحديث النبوي.

 

ولد في قزوين التي فتحت في خلافة عثمان بن عفان، وأصبح البراء بن عازب أول والٍ عليها سنة (24هـ  644م)، ومنذ ذلك الحين بدأت تأخذ موقعها كمركز معرفي، وباتت حاضرة من حواضر العلوم، تموج بالحركة والنشاط العلمي.

 

وفي تلك الفترة من عصر ابن ماجه، كانت الدولة العباسية تعيش أزهى فتراتها قوة وحضارة، في عهد المأمون.

 

منذ صغره آثر ابن ماجه مجالسة العلماء لاسيما شيوخ الحديث النبوي، وذلك في سن مبكرة، وأرفق ذلك بالرغبة في السفر والرحيل وهو في الثانية والعشرين من عمره، وهو نهج علماء الحديث في ذلك الزمان، حيث لابد من التنقل بين البلدان لجمع الأحاديث والاستزادة بمعرفة العلماء والاحتكاك بهم.

 

سافر ابن ماجه إلى العديد من البلاد كالشام و الكوفة و دمشق و الحجاز و مصر وغيرها، حيث كان يتعرف ويطلع على مدرسة الحديث النبوي في كل بلد ارتحل إليه.

 

وقد تلقى وسمع عن العديد من العلماء ومنهم على سبيل المثال: محمد بن المثنى الملقب بالزمن، وأبي بكر بن أبي شيبة ومحمد بن عبد الله بن نمير وغيرهم من كبار الأئمة وعلماء الحديث.
 

جمع ابن ماجه بين نشاط التأليف والتدريس وتعليم الأجيال، ومن أشهر تلامذته ومن روى على يده ابن سيبويه ومحمد بن عيسى الصفار وإسحاق بن محمد وعلي بن القطان، وغيرهم من مشاهير الرواة.

 

وكان قد طاف بالبلدان في رحلات استغرقت أكثر من 15 عاماً ختمها بالعودة إلى قزوين، حيث تفرغ إلى التأليف والتصنيف، ورواية الحديث بعد أن كسب صيتاً وقصده الطلاب من كل مكان.

 

وقد وصفه القزويني من علماء الحديث بأنه "ثقة كبير، متفق عليه، محتج به، له معرفة وحفظ، وكان عالماً بهذا الشأن صاحب تصانيف منها التاريخ والسنن".

 

وكذا أثنى عليه الإمام الذهبي، حيث قال فيه إنه "كان حافظاً وعالماً وناقداً وصادقاً". بالإضافة إلى ثناء ابن خلكان الذي أعجب بعلمه وإحاطته ودرايته بالحديث وعلومه كافة.

كتاب السنن

 

يعد كتاب "سنن ابن ماجه" واحداً من كتب الأحاديث النبوية الستة، وهو من أبرز وأهم ما ألفه ولقي الشهرة بسببه. وقد جاء مرتباً على أبواب، وبلغ نحو 4341 حديثا، يرى بعض العلماء أنه فيها ما هو غير صحيح أو ضعيف، وبعضها متشارك مع أحاديث تم إخراجها من قبل علماء الحديث الآخرين، لكنه انفرد عنهم بحوالي 1339حديثا.

وما يميز الكتاب أن ابن ماجه اعتنى به شرحاً وتعليقاً، وقد قام بعض العلماء بعمل شروح له ومنها: "كفاية الحاجة في شرح ابن ماجه" للسندي، و"مصباح الزجاجة على سنن ابن ماجه" للسيوطي، و"الكواكب الوهاجة بشرح سنن ابن ماجه" لمحمد المنتقي الكشناوي، وغيرها.

مؤلفات أخرى

 

عدا عن كتابه الشهير "السنن"، فقد ألف ابن ماجه تفسيراً للقرآن الكريم وصفه ابن كثير في كتابه "البداية والنهاية" بأنه تفسير حافل، لكنه للأسف ضاع، كعديد من الكتب الأخرى التي ألفها.

كما ألف في التاريخ كتاباً أرَّخ فيه من عصر الصحابة حتى عصره، وقال عنه ابن كثير بأنه "تاريخ كامل". وهو الآخر لم يبق وظل مفقوداً.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حدث فى مثل هذا اليوم الحدیث النبوی عبد الله محمد بن

إقرأ أيضاً:

جامعتا “محمد بن زايد للعلوم الإنسانية” و”نهضة العلماء” بإندونيسيا تنظمان ملتقى علميا

نظمت جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، الملتقى العلمي لتطوير البرامج بالتعاون مع جامعة “نهضة العلماء” الإندونيسية، وذلك في إطار الحرص المشترك على تعزيز التعاون العلمي والثقافي بين دولة الإمارات وجمهورية إندونيسيا.

ويأتي تنظيم الملتقى في خطوة نحو تدشين كلية محمد بن زايد لدراسات المستقبل في مدينة يوجياكرتا الإندونيسية “MBZ CFS”، والتي تعد ثمرة شراكة إستراتيجية راسخة بين حكومتي البلدين، وقد تم اختيار مدينة يوجياكرتا، التي تتمتع بمكانة علمية مرموقة، كموقعٍ مثالي لمقر الكلية.

وأسفر الملتقى ، الذي استمر يومين، عن نتائج مثمرة تمثلت في تعزيز التنسيق بين اللجان العلمية المشتركة في تبادل الخبرات ونقل المعرفة، ومناقشة الخطط المستقبلية المتعلقة بتشغيل الكلية بين الهيئات الأكاديمية والإدارية.

ويُخطط أن تُصبح كلية محمد بن زايد للدراسات المستقبلية منصة أكاديمية رائدة، تجمع بين القيم الإسلامية الأصيلة والدراسات المستقبلية المتقدمة، مع انطلاق أول دفعة أكاديمية لها في عام 2026.

وعلى هامش الملتقى، تم عقد عدة اجتماعات وورش عمل بين اللجان الدولية المشتركة، ركزت على نقل وتبادل الخبرات العلمية، واستعراض التطورات المتعلقة بالمشروع، بما في ذلك تطوير المناهج الأكاديمية، وتحليل متطلبات الأنظمة الرقمية، وآليات تطبيق أعلى معايير الجودة الأكاديمية.

كما تم مناقشة مشروعات البحث العلمي التي من شأنها تعزيز ريادة الكلية في مجال دراسات المستقبل، وتحويلها إلى مركز عالمي للابتكار.

وتهدف كلية محمد بن زايد للدراسات المستقبلية إلى تزويد الطلاب بالمعرفة العملية والمهارات المتقدمة التي تؤهلهم للتعامل مع التحديات العالمية المعاصرة.

وتشمل برامجها الأكاديمية مجالات حيوية مثل الذكاء الاصطناعي، والاقتصاد الرقمي، والابتكار المستدام، والفقه الإسلامي والاجتهاد المعاصر، مما يسهم في إعداد جيل من القادة والمفكرين القادرين على إيجاد حلول مبتكرة.

وفي مرحلتها الأولى، ستطرح الكلية ستة برامج ماجستير متخصصة، تهدف إلى تزويد الطلاب بالقدرات اللازمة لمواجهة متطلبات المستقبل، وذلك من خلال طرح برامج دراسات عليا علمية في مجالات الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات، وإدارة الأعمال الرقمية، وهندسة وتكنولوجيا الغذاء، والابتكار العالمي ودراسات المستقبل، والبنية التحتية الحيوية المستدامة، وبرامج العلوم الإنسانية والاجتماعية كالاجتهاد الشرعي، بالإضافة إلى الفقه الإسلامي المعاصر والاقتصاد الإسلامي.

وأكد سعادة الدكتور خليفة الظاهري، مدير جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، أن “الملتقى العلمي لتطوير البرامج” يمثل خطوة محورية نحو الابتكار الأكاديمي وفي مجال ربط البرامج بالصناعة وسوق العمل ومتطلبات المجتمع ، مشيدا بالتعاون البنّاء بين اللجان الدولية المشتركة، الذي يمهد الطريق نحو تحقيق هذا المشروع الأكاديمي الطموح.

وأشار إلى أن الشراكة الإستراتيجية بين حكومتي الإمارات وإندونيسيا وجامعة “نهضة العلماء”، تشكل نموذجًا يحتذى به في التعاون الدولي المثمر، موضحا أن هدف هذه الشراكة هو تقديم تعليم مبتكر يسهم في دعم التنمية المستدامة، ويُعد كوادر مؤهلة قادرة على مواجهة تحديات المستقبل.

وأوضح سعادته أن كلية محمد بن زايد للدراسات المستقبلية ستسهم في تعزيز مكانة دولة الإمارات وجمهورية إندونيسيا كمرتكزات ريادية في مجال الابتكار والتفوق الأكاديمي، معتبرا أن الكلية ستصبح منصة عالمية لتبادل الأفكار والحلول الإبداعية التي تساهم في مواجهة التحديات الكبرى التي يواجها العالم اليوم، مما يعزز مكانتها كمشروع أكاديمي عالمي رائد.وام


مقالات مشابهة

  • غدا.. المسرح الحديث يستضيف عرض "sale" لمدة 3 أيام
  • جامعة المنوفية تحتفل بعيدها الثامن والأربعين.. وتكرم المتفوقين
  • التصريح بدفن جثة طفل لقى مصرعه بحريق شقة سكنية بالعبور
  • ملتقى بين جامعتي «محمد بن زايد للعلوم الإنسانية» و«نهضة العلماء» بإندونيسيا
  • جامعتا “محمد بن زايد للعلوم الإنسانية” و”نهضة العلماء” بإندونيسيا تنظمان ملتقى علمياً
  • 3 أعلام في دولة واحدة (2- 2)
  • جامعتا “محمد بن زايد للعلوم الإنسانية” و”نهضة العلماء” بإندونيسيا تنظمان ملتقى علميا
  • في مثل هذا اليوم: ذكرى ميلاد الشيخ محمد عبد اللطيف الفحام
  • انعقاد مجلس الحديث العشرين لقراءة صحيح البخاري بمسجد الحسين
  • انعقاد مجلس الحديث العشرين لقراءة «صحيح الإمام البخاري» من مسجد الإمام الحسين