في حديثه، أكد الشيخ شوقي علام، مفتي الديار المصرية، على أهمية كسب الحلال والعمل الشريف كوسيلة لتعزيز العزة والاستقلالية لدى المؤمن. 

وقد أشار إلى أن هذا التصرف يعكس القيم الإسلامية التي تحث على التوكل على الله والاعتماد على الجهد الشخصي.

التعزية بالعمل


أكد الشيخ علام على أن المؤمن ينبغي أن يسعى في إعزاز نفسه بعمله، وأن يتجنب الاعتماد الكلي على الآخرين.

واستشهد بقول الله تعالى "ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين" لتوضيح أهمية العزة المشتركة بين الله ورسوله والمؤمنين.

الصبر والاستقلالية


وأشار إلى أن الصبر على العمل والكسب هو جزء أساسي من تحقيق العزة، وأن استقلالية المؤمن عن الاعتماد على الآخرين يعزز مكانته في المجتمع. 

وأوضح أن شهر رمضان يعتبر فرصة مثالية لتعزيز هذه القيم، حيث يُشجع فيه الصبر والتحلي بالقدرة على العمل الشريف.


 

تحدث الشيخ شوقي علام عن أهمية كسب الحلال والصبر على العمل والكسب كوسيلة لتحقيق العزة والاستقلالية. وشدد على ضرورة التزام المؤمن بالقيم الإسلامية في جميع جوانب حياته، وخاصة في مجال العمل والكسب.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: مفتي الجمهورية المفتي العمل الكسب

إقرأ أيضاً:

عودة: الاستقامة مطلوبة بشكل خاص ممن يتولى مسؤولية عامة

ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عوده، خدمة القداس في كاتدرائية القديس جاورجيوس، بحضور حشد من المؤمنين.

بعد الإنجيل ألقى عظة قال فيها: "وصلنا إلى نهاية الأسبوع الأول من الصوم الكبير المقدس، الذي تتوجه الكنيسة، في الأحد الأول، بذكرى رفع الأيقونات المقدسة وانتصار الأرثوذكسية، أي الإيمان القويم.اليوم، نستذكر حدثا هاما من تاريخ كنيستنا، أي دحر هرطقة محاربة الأيقونات الشريفة. لقد ثبتت الكنيسة في مجمع القسطنطينية المنعقد عام 842، عيد انتصار الأرثوذكسية أي استقامة الرأي، بعد نضال دام أكثر من قرن، ضد جماعة سببت المعاناة للمؤمنين. وكان عقد قبله، في العام   787 في مدينة نيقيا، المجمع المسكوني السابع الذي أدان تلك الهرطقة وأعاد إكرام الأيقونات ورفعها".

وقال: "الأرثوذكسية التي نعيد لها اليوم هي أن نتبع تعاليم المسيح دون تحريف، وأن نتوب عن سقطاتنا، وأن نسعى، بجهاد وصلاة وتواضع ومحبة، إلى المثال الذي خسره آدم ، فنصبح أيقونات حية تنقل صورة المسيح إلى الجميع: الجائع والمريض والمسجون والوحيد والمظلوم والمعنف... إستقامة الرأي ليست تغنيا بالعقائد والتعاليم الآبائية بل هي تثمير حي لها، وهذا لا يحدث بمعزل عن الآخر الذي نصل به ومعه إلى الملك السرمدي. طبعا التمييز هو من الصفات الأساسية عند المؤمن المستقيم الرأي، لذا عليه أن يعي ألا أحد يجبره على اعتناق ما لا يرغب فيه. المؤمن الحق لا يتعدى على الآخرين بحجة أن لديه الإيمان الحق، لأنه بذلك يجعلهم ينفرون من الحق، أي من المسيح نفسه. المؤمن يحب الجميع، ولا يشعر بالخوف أو الخطر على إيمانه إذا كان ثابتا، لأن من يخاف يكون إيمانه مؤسسا على الرمل. لذلك علينا أن نسعى إلى استقامة الرأي في كل جوانب حياتنا، وهذه الاستقامة لا تتم إلا عبر المحبة الحقيقية التي دعانا إليها سيدنا وربنا يسوع المسيح ابن الله الحي".

أضاف: "هذه الإستقامة في الرأي والسلوك ليست من صفات المؤمن وحده بل مطلوب وجودها في كل إنسان ذي عقل واع وقلب رحوم. وهي مطلوبة بشكل خاص ممن يتولى مسؤولية عامة، لأن واجبه الإنفتاح على الجميع ومحبتهم وخدمتهم وتقديم الأفضل لهم، بما يرضي الرب والضمير. قد يتساءل البعض أين هو المسيح الرب في أيامنا؟ نجيب بما أجاب فيلبس نثنائيل: تعال وانظره في كل إنسان مؤمن ينعكس إيمانه في أعماله محبة ورحمة وخدمة وتضحية. هذا ما نتوقعه من كل مسؤول نذر نفسه لخدمة بلده وشعبه. يقول القديس يوحنا الذهبي الفم: «هل أنت صائم؟ أعطني البرهان بأعمالك: لا تصوم فمك فقط ولكن صوم يديك عن الأخذ والجشع وأعمال الشر، صوم رجليك عن الجري وراء الذنوب والمعاصي، صوم عينيك عن السرور برؤية ما هو شرير، وأذنيك عن كلام الشر والنميمة، صوم فمك عن كلمات الكراهية والنقد والظلم. جميل جدا أن تحرم نفسك من أكل لحوم الطيور والحيوانات، لكن الويل لمن يستمر بأكل لحم إخوته». إن لقاء الرب ليس بالأمر المستحيل لكن المشكلة والحل في حرية الإنسان الممنوحة له من الله الذي لم يشأ، عند خلقه الإنسان، أن يلغي حريته في اتخاذ قراراته، حتى تلك المتعلقة بعلاقته مع خالقه. لذا نجد من لا يهتم بخلاصه، ومن يبحث حقا عن الله ويسعى جاهدا للقياه، بملء إرادته، فيكشف له الله ذاته، ويفتح الباب الذي يقرعه، ويجعله من مختاريه كما حصل مع زكا العشار، ومع الإبن الضال، ومع كل من يبادر إلى طلب الله. يقول لنا الرب يسوع: «كل من يسأل يأخذ ومن يطلب يجد ومن يقرع يفتح له» (متى 7: 8).

وختم: " هذا الأحد هو المحطة الأولى في رحلتنا نحو القيامة التي تشكل أساس إيماننا. فلنجاهد باستقامة لكي نصل إلى فرح الفصح المقدس".

مقالات مشابهة

  • هل يتقرّب الإنسان إلى الله بالعقل؟
  • شوقي علام: من لم يدرس الخلافات الفقهية لا يعد عالمًا
  • رئيس جامعة كفر الشيخ: أرواح الشهداء حية تحلق في سماء العزة
  • شوقي علام: من لم يدرس الخلافات الفقهية ليس عالمًا بحق
  • شوقي علام: من لم يدرس الخلافات الفقهية لا يعد عالمًا بحق.. فيديو
  • عودة: الاستقامة مطلوبة بشكل خاص ممن يتولى مسؤولية عامة
  • شوقي علام: الفتوى تتغير بتغير الزمان والمكان وفق ضوابط الشرع
  • شوقي علام: أحكام الشريعة راسخة وتغير فهم المفتي وفقًا لتغير الواقع
  • داعية إسلامي: من ينكر عذاب القبر ضال ومضل
  • مفتي الجمهورية: الصبر فضيلة عظيمة تشكل أساساً للرسالات السماوية