إسرائيل تمنع مفوض الأونروا من دخول غزة
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
أكد مدير وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني اليوم الاثنين أن إسرائيل رفضت دخوله إلى غزة، في وقت تخيم فيه المجاعة على القطاع مع استمرار الحرب الإسرائيلية هناك لليوم الـ164.
وأوضح مدير الوكالة الأممية أنه كان يعتزم التوجه إلى رفح اليوم الاثنين، لكن تم إبلاغه قبل ساعة برفض دخوله، لافتا إلى أن المجاعة وشيكة في شمال قطاع غزة.
ونقلت وكالة الأناضول عن لازاريني -عقب مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية المصري سامح شكري في القاهرة– قوله إن "السلطات الإسرائيلية تمنعني من الدخول إلى غزة"، في حين قال شكري "ليكون الأمر واضحا وجليا، الحكومة الإسرائيلية هي التي منعت وليس مصر، وهذا موقف غير مسبوق ضد مسؤول أممي".
سامح شكري (يمين) أكد أن إسرائيل هي من منعت دخول المفوض الأممي لازاريني وليس مصر (رويترز)وأكد شكري أهمية استمرار عمل الوكالة لمواصلة مسؤوليتها تجاه الفلسطينيين، محذرا المجتمع الدولي من خطورة اختفائها، في وقت لم يصدر فيه تعقيب فوري من إسرائيل بشأن منع المسؤول الأممي من الدخول حتى الآن.
كما كتب لازاريني على منصة إكس "في اليوم الذي ظهرت فيه بيانات جديدة عن المجاعة في غزة، رفضت السلطات الإسرائيلية دخولي"، مشيرا إلى أن زيارته استهدفت تحسين عمليات المساعدات الإنسانية في القطاع.
وقال لازاريني إن الأمم المتحدة دفعت "ثمنا باهظا" في قطاع غزة، مشيرا إلى تدمير أكثر من 150 منشأة تابعة للوكالة ومقتل 400 شخص وإصابة أكثر من ألف آخرين كانوا يحاولوا اللجوء إلى الأمم المتحدة لطلب المساعدة.
On the day new data is out on famine in #GAZA, the Israeli Authorities deny my entry to Gaza.
-Famine is imminent in the northern Gaza Strip, expected to arrive between now and May.
– Two million people= the entire population of Gaza is facing crisis levels of food insecurity…
— Philippe Lazzarini (@UNLazzarini) March 18, 2024
من جهتها، قالت مديرة الاتصالات في أونروا جولييت توما -لرويترز- إن لازاريني زار قطاع غزة 4 مرات منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي وفي مناسبات أخرى سابقة، وأكدت "كنا مستعدين للمغادرة هذا الصباح على متن طائرة مصرية من القاهرة إلى العريش".
فلسطينيون يتوجهون إلى مبنى للأونروا للحصول على مساعدات الطحين في جباليا (الأناضول)وسبق للوكالة أن واجهت اتهامات إسرائيلية بضلوع 12 من موظفيها، البالغ عددهم 13 ألفا في قطاع غزة، في هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي (طوفان الأقصى)، مما دفع العديد من الدول إلى تعليق تمويلها على خلفية تلك المزاعم في خضم ظروف إنسانية توصف بالكارثية في القطاع.
وفي وقت سابق مطلع هذا الشهر، اتهمت الأونروا إسرائيل بتعذيب عدد من موظفيها الذين اعتقلتهم على خلفية الحرب التي تشنها إسرائيل على القطاع، وأكدت الوكالة -في بيان- أن موظفيها تحدثوا عن "أحداث مروعة أثناء اعتقالهم واستجوابهم من قبل السلطات الإسرائيلية".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 حريات قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
هدنة غزة تكشف عن جرائم الاحتلال الإسرائيلي.. دمار هائل في مقار الوكالات الإغاثية
في خضم هدنة لوقف إطلاق النار في غزة، يتكشف حجم الدمار الهائل الذي خلفه العدوان الإسرائيلي الغاشم، فبين أنقاض البيوت المدمرة وحطام المباني الشاهقة، يظهر مشهد مروع لاستهداف مقار وممتلكات الأمم المتحدة، تلك المنظمات التي تعمل تحت راية الإنسانية لإنقاذ الأبرياء، وعرضت قناة «القاهرة الإخبارية» تقريرًا تلفزيونيًا بعنوان: «هدنة غزة تكشف عن فظائع الاحتلال.. دمار هائل في مكاتب ومركبات الأمم المتحدة»، يتناول تفاصيل ما حدث من تدمير لتلك المقار.
إسرائيل اعتبرت مقار الوكالات الإغاثية هدفا مشروعًا للقصفوذكر التقرير أن قوات الاحتلال لم تُبقِ مبنى أو مركبة في القطاع إلا واعتبرتها هدفًا مشروعًا، حتى وإن كانت تابعة لمنظمات إغاثية كوكالة الأمم المتحدة لتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، في مدينة رفح الفلسطينية، وقف السكان أمام أنقاض مقر الأونروا، الذي كان يومًا ما رمزًا للأمل والمساعدة الإنسانية، وقد أصبح الآن شاهدًا على حجم الخراب.
استهداف الأونروا يُظهر إصرار الاحتلال على تقويض أي دور إنساني في غزةوأضاف التقرير أن استهداف الأونروا يُظهر إصرار الاحتلال الإسرائيلي على تقويض أي دور إنساني أو إغاثي في القطاع، وسط قيود مشددة على الإمدادات الغذائية والطبية، ورغم دخول الهدنة حيز التنفيذ منذ التاسع عشر من يناير، فإن حجم الدمار يعكس فداحة الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية وممتلكات المنظمات الدولية، ما يجعل إعادة إعمار القطاع واستئناف النشاط الإنساني تحديًا كبيرًا.
وأشارت الأمم المتحدة في أكثر من مناسبة إلى إدانتها لاستهداف قوات الاحتلال لعملياتها الإنسانية في غزة، مؤكدة أهمية ضمان حماية المساعدات الإغاثية لضمان استمرار تقديم الدعم لسكان القطاع.