متابعة بتجــرد: تأثرت دينيشا، وهي مواطنة من ولاية تكساس ومغنية وكاتبة أغاني، بشدة عندما سمعت النغمات الأولى لأغنية بيونسيه الناجحة (تكساس هولدم) التي تنتمي لموسيقى الريف.
لكن الأمر كان أكثر من مجرد نغمة آلة البانجو الوترية المبهجة الجذابة في بداية الأغنية الذي لفت انتباه دينيشا، فقد كان هذا بمثابة اعتراف متأخر بالتاريخ الغني لفناني موسيقى الريف (الكانتري) السود وتراثهم.
وقالت دينشيا التي تعيش الآن في مدينة ناشفيل واختارتها سي.إم.تي في وقت سابق من العام ضمن قائمة فناني موسيقى الريف لمتابعتهم “نجاح بيونسيه في موسيقى الريف يسلط الضوء على تاريخ السود في موسيقى الريف وعلى إبداعنا ومساهمتنا في هذا النوع الموسيقي”.
وينظر الخبراء والمعجبون إلى اقتحام بيونسيه لهذا النوع من الموسيقى على أنها إحياء وتكريم لتراث الأمريكيين السود في موسيقى وثقافة الريف، وهو تاريخ غير معروف إلى حد كبير في بعض دوائر الموسيقى السائدة.
ويقولون إن بيونسيه، التي ولدت ونشأت في مدينة هيوستن بولاية تكساس، تسير الآن على خطى العديد من أساطير موسيقى الريف السود المشهورين الذين سبقوها.
ومن المقرر أن تطلق بيونسيه ألبومها المرتقب لموسيقى الريف (كاوبوي كارتر) في 29 آذار. وقد أعلنت عن الألبوم الجديد لأول مرة عندما أطلقت أغنيتين جديدتين بعد ظهورها المفاجئ في إعلانات الاستراحة في حفل السوبر بول (نهائي دوري كرة القدم الأمريكية). يعد هذا الألبوم بمثابة الألبوم الثاني ضمن مشروع مكون من ثلاثة ألبومات بدأ بألبومها (رينيسانس) الذي نال استحسان النقاد في عام 2022.
main 2024-03-18 Bitajarodالمصدر: بتجرد
إقرأ أيضاً:
شفاه بارزة وملامح حيوانية.. ما سبب شعبية الأطراف الاصطناعية في عالم الموضة؟
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أدهش المصمم الهولندي دوران لانتينك الجمهور بتصاميمه غير التقليدية خلال عرضه لمجموعة خريف وشتاء 2025 في أسبوع الموضة بالعاصمة الفرنسية باريس.
خطف جذعان اصطناعيتان ارتداهما عارضا أزياء الأضواء. وتألقت عارضة أخرى بجذع اصطناعي على هيئة عضلات بطن بارزة، ومن ثم ظهر عارض آخر بجذع اصطناعي على شكل ثديين.
حصدت مقاطع الفيديو الخاصة بهذه الإطلالات الجريئة ملايين المشاهدات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث عبرّ لانتينك أن الأمر كان يتعلق بفكرة عرض البشر كدُمى.
لكنه قام أيضًا باستغلال صيحة تزداد شعبية على منصات الأزياء، أي الأطراف الاصطناعية.
في المواسم الأخيرة، استخدمت علامات الأزياء الغرسات، والأقنعة، وتقنيات المكياج ثلاثية الأبعاد لتحويل عارضي الأزياء إلى حيوانات، وكائنات فضائية، ورجال آليين.
قالت تانيا مور وهي مديرة دورة تُدعى "Hair, Makeup and Prosthetics for Performance" ضمن برنامج البكالوريوس في كلية لندن للأزياء، عبر البريد الإلكتروني: "يَستخدم المصممون الأطراف الاصطناعية لتحدي معايير الجمال، واستكشاف التحول، والهوية، ما يخلق سردية ثقافية أوسع".
نتائج مذهلة وواقعيةيعود تاريخ أقدم الأطراف الاصطناعية الطبية المعروفة، (كانت عبارة عن أصابع قدم اصطناعية) إلى مصر القديمة، حيث تم استخدامها كمُساعدات للمشي.
ومن ثمّ استُخدمت الأطراف الاصطناعية لأغراض الفن والترفيه، وأصبحت جزءًا لا يتجزأ من إطلالات السجادة الحمراء.
كانت خبيرة مكياج المؤثرات الخاصة، مالينا ستيرنز، وراء إطلالة المغنية "دوجا كات" في حفل "ميت غالا" بعام 2023، حيث جسدت نجمة البوب القطة المحبوبة للمصمم الراحل، كارل لاغرفيلد، بفستان مُصمم خصيصًا لها، بالإضافة إلى أطراف الاصطناعية للوجه.
على منصات العرض وخارجهارغم أن مواد مثل اللاتكس لا تزال معيارية في صناعة الأطراف الصناعية، إلا أنّ الطباعة ثلاثية الأبعاد تتيح المجال لابتكارات أكثر تعقيدًا.
وأصبحت الموضة تأخذ إلهامها بشكلٍ متزايد في عالم الترفيه.
تعاونت علامة "بالنسياغا" في عام 2019 مع خبيرة المكياج، إنجي غرونارد، لتركيب عظام وجنتين وشفاه بارزة للغاية للعارضات اللواتي شاركن في العرض.
في الوقت ذاته، تأتي ملكة الـ"دراغ"، أليكسيس ستون، لأسبوع الموضة في باريس بشكلٍ منتظم متقمصةً شخصية شهيرة مختلفة في كل موسم.
سبق أن حوّلت خبيرة المكياج ورائدة الأعمال، إيسامايا فرينش، عارضي الأزياء إلى كائنات فضائية لعلامتي "Paco Rabanne"، و"Collina Strada" التجاريتين.
وكتبت مؤسسة "Collina Strada"، هيلاري تيمور، عبر البريد الإلكتروني: "كان عرض ربيع وصيف 2023 يهدف إلى كسر الحواجز الاصطناعية التي نبنيها بيننا وبين كوكبنا. لذا، بدت فكرة تحويل العارضين إلى هجين من البشر والحيوانات فكرةً مثالية".
هل التعبير الفني هو الهدف؟عند استخدامها في عالم الموضة، تُعدّ الأطراف الاصطناعية بمثابة تعليق على واقع أصبحت فيه عمليات التجميل، مثل الـ"فيلر"، وشد الوجه، أكثر شيوعًا.
أرسلت المصممة مارتين روز عارضي الأزياء بأنوف اصطناعية إلى منصة العرض بأسبوع الموضة في مدينة ميلانو الإيطالية في يونيو/حزيران الماضي كمحاولة لتحدي معايير الجمال الأوروبية.