السفير منجد صالح انهم يحرقون القرأن الكريم نهارا جهارا وعلى رؤوس الاشهاد في السويد وفي الدنمارك. مع العلم ان المنطق يقول ان هذه دول اسكندنافيّة حضارية ديمقراطية مسالمة، تعجّ ايضا بآلاف المسلمين المهاجرين الذين اصبحوا مواطنين صالحين نافعين منتجين. تدخل السويد حلف الناتو العدواني الحربجي. جواز سفر وفيزا دخولها الى الحلف، رغم المعارضة الخجولة من تركيا الاردوغانية، هي ما تقوم به من حرق للقرآن الكريم.
اذن فان كل الدلائل تشير الى الثمن المطلوب منها اي السويد حتى تحصل على بطاقة عصوية الناتو “المُبجّلة”. ان تدخل عارية من القيم الاخلاقية وسياسة التسامح والسلام التي كانت تنتهجها سابقا، اي ان لا تدخل
الحلف حملا وديعا بل ضبعا كاسرا تنسجم مع “اخلاق” الحلف ودوله وعلى رأسهم رأس الافعى الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا التي لم تعد عظمى. في هذا السياق والصدد وحتى تُبرهن السويد “جدارتها” واستحقاقها عضوية الناتو فقد سلكت الطريق الاقصر و”الاسهل”، الا وهو حرق القرآن الكريم والتعدّي على الاسلام والمسلمين برعاية رسمية وحماية بوليسية، تماما كما يحمي جيش الاحتلال الاسرائيلي قطعان المستوطنين وهم يحرقون ويعربدون في حوّارة وفي كافة قرى ومدن فلسطين المحتلّة. فهل هناك فرق بين الفاعلين المجرمين الجانين؟؟ وهل هناك فرق بين الضحيّتين المجني عليهما؟؟؟ هذا يقودنا والحالة هذه إلى الاعتقاد جازمين أن السوء يأتي من مصدر واحد، يُخطط في الخفاء ويضرب ضرباته في وضح النهار. فبالنهاية فان التناقض الاساسي والرئيس في هذا العالم هو الصراع المستمر ما بين الغرب الاستعماري المتوحّش المتغطرس المُداهن المنافق المُتلوّن الكذّاب وما بين الشرق الساذج البسيط، “الذي يُلدغ مرّات من نفس الجحر”!!! كاتب ودبلوماسي فلسطيني
المصدر: رأي اليوم
إقرأ أيضاً:
نيجيرفان بارزاني يثني على جهود السفير البريطاني في دعم العراق وكوردستان
نيجيرفان بارزاني يثني على
جهود السفير البريطاني في دعم العراق وكوردستان