بشرط.. لافروف: روسيا مستعدة لإجراء محادثات بشأن تسوية النزاع في أوكرانيا
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، إن روسيا مستعدة لإجراء محادثات بشأن تسوية النزاع في أوكرانيا، لكنها لن تشارك في أي أحداث بشأن ما يسمى بصيغة الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها، إن لافروف أكد خلال اجتماع مع الممثل الخاص للحكومة الصينية للشؤون الأوراسية لي هوي، انفتاح روسيا على المفاوضات بشأن تسوية الصراع في أوكرانيا، لكنه شدد على عدم قبول مشاركة روسيا في أي حدث يروج لـ"صيغة زيلينسكي"، بغض النظر عن كيفية تقديمها".
وأوضح لافروف، وفقا لبيان الخارجية الروسية، أن المقترحات المسؤولة بشأن عملية التفاوض يجب أن يسبقها قيام كييف برفع الحظر الذاتي الذي فرضته على المحادثات مع موسكو، ووقف إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا، وإشارات واضحة حول استعدادها لأخذ الحقائق الحالية في الاعتبار والمصالح القانونية الروسية، كما أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرارا وتكرارا على ذلك.
وبحسب الوزارة، فإن الممثل الخاص الصيني أبلغ لافروف بتفاصيل جولته الأوروبية الأخيرة، والتي كانت تهدف إلى تنسيق المواقف وتقييم فرص التوصل إلى تسوية سياسية ودبلوماسية للصراع.
وبحسب الوزارة، تبادل لافروف ولي وجهات النظر "حول مجموعة واسعة من القضايا المتعلقة بنشاط منظمة شنجهاي للتعاون، وكان التركيز على الجوانب العملية لتكيف المنظمة مع الحقائق الجيوسياسية الحالية، وتطوير تنسيق السياسة الخارجية ضمن الأشكال الدولية وسط التحديات والتهديدات المتزايدة لأمن الدول الأعضاء في منظمة شنجهاي للتعاون".
ويقوم لي بجولة في أوروبا منذ 2 مارس، وخلال الزيارة زار روسيا واجتمع مع نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل جالوزين، وبعد ذلك زار مقرات الاتحاد الأوروبي وبولندا وأوكرانيا وألمانيا وفرنسا.
وتعتبر هذه هي الجولة الدبلوماسية الثانية للممثل الخاص للحكومة الصينية للشؤون الأوراسية.
كما أنه في مايو 2023، التقى لي بوزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، ودبلوماسيين من عدد من الدول الأوروبية، والرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سيرجي لافروف روسيا أوكرانيا وزير الخارجية الروسي فلاديمير زيلينسكي الرئيس الأوكراني وزارة الخارجية الروسية الرئيس الروسى فلاديمير بوتين الخارجیة الروسی
إقرأ أيضاً:
الصين وروسيا تدعمان إيران مع ضغط ترامب لإجراء محادثات نووية
بكين "رويترز": دعمت الصين وروسيا اليوم إيران بعد ضغط من الولايات المتحدة على طهران لإجراء محادثات نووية وقال دبلوماسيون صينيون وروس كبار إن استئناف الحوار لا يجب أن يتم إلا على أساس "الاحترام المتبادل".
ورحبت الصين وروسيا في بيان مشترك صدر عقب محادثات مع إيران في بكين بتأكيد إيران من جديد على أن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية فقط، وقالتا إن من الضروري الاحترام "الكامل" لحق إيران في الاستخدامات السلمية للطاقة النووية.
وتوصلت إيران إلى اتفاق مع الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا في 2015 وافقت بموجبه على الحد من برنامجها النووي مقابل رفع عقوبات دولية. لكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انسحب من الاتفاق في 2018 خلال ولايته الأولى.
وقال نائب وزير الخارجية الصيني ما تشاو شو للصحفيين بعد الاجتماع إن الصين وروسيا وإيران "شددت على ضرورة التزام الأطراف المعنية بمعالجة السبب الجذري للوضع الحالي والتخلي عن العقوبات أو الضغوط أو التهديد باستخدام القوة".
وأضاف أن الصين وروسيا وإيران أكدت أيضا على ضرورة رفع كل العقوبات "غير القانونية" المفروضة من جانب واحد.
جاء اجتماع نائب وزير الخارجية الصيني مع نظيريه الروسي سيرجي ريابكوف والإيراني كاظم غريب أبادي بعد أيام من رفض إيران "الأوامر" الأمريكية باستئناف الحوار بشأن برنامجها النووي.
وفي الأسبوع الماضي، قال ترامب إنه بعث برسالة إلى الزعيم الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي يقترح فيها إجراء محادثات مع الجمهورية الإسلامية بشأن الملف النووي وقال إن هناك طريقتين للتعامل مع إيران "عسكريا أو أن تبرموا اتفاقا".
لكن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان صرح بأنه لن يتفاوض مع الولايات المتحدة تحت "التهديد" وبأن بلاده لن ترضخ "لأوامر" الولايات المتحدة بالتفاوض.
وزاد غضب إيران بعد أن عقدت ست دول من أعضاء مجلس الأمن الدولي، هي فرنسا واليونان وبنما وكوريا الجنوبية وبريطانيا مع الولايات المتحدة، اجتماعا مغلقا قبل أيام لمناقشة برنامج طهران النووي. وقالت إن الاجتماع يشكل "إساءة استغلال" لمجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة.
وانتقدت الصين أيضا هذا الاجتماع. وقال وزير الخارجية الصيني وانغ يي الجمعة بأن تدخل المجلس "المتسرع" لا يساعد في بناء الثقة.
وفي الشهر الماضي، أعاد ترامب تفعيل حملة "اقصى الضغوط" على إيران بما في ذلك المساعي لوقف صادراتها النفطية تماما لمنعها من الحصول على سلاح نووي.
وقال غريب أبادي اليوم "البرنامج النووي الإيراني طبيعته سلمية".
وأضاف أن البرنامج النووي لبلاده "يخضع لمراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية. تخضع إيران لعمليات تفتيش مكثفة من الوكالة، ولم نحول برنامجنا النووي قط إلى أغراض غير سلمية".
وذكر أن السبب الرئيسي للوضع الحالي هو انسحاب الولايات المتحدة من جانب واحد من اتفاق 2015.
وعبر وزير الخارجية الصيني لنظيريه الإيراني والروسي بشكل منفصل بعد الاجتماع الثلاثي عن أمل الصين في أن تلتقي كل الأطراف في منتصف الطريق وتستأنف الحوار والمفاوضات في أقرب وقت ممكن.
وشدد على ضرورة أن تظهر الولايات المتحدة "حسن النية" وأن تعود إلى المحادثات مع إيران في أقرب وقت ممكن.
وفي بيان منفصل، نددت وزارة الخارجية الإيرانية الجمعة بفرض الولايات المتحدة لعقوبات جديدة على وزير النفط الإيراني وبعض السفن التي ترفع علم هونج كونج.
وأشارت العقوبات إلى أن تلك السفن هي جزء من "أسطول ظل" يساهم في تجنب شحنات النفط الإيرانية للعقوبات بإخفائها.
ونقلت وسائل إعلام رسمية عن إسماعيل بقائي المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية قوله إن العقوبات الجديدة "دليل واضح على زيف... الادعاءات المتكررة من مسؤولين أمريكيين عن استعدادهم للتفاوض".