وقّعت غرفة تجارة وصناعة أبوظبي اتفاقية تعاون مع سلطة التسجيل في سوق أبوظبي العالمي، تهدف إلى تعزيز ازدهار بيئة الأعمال ومجالات الاستثمار الحاضنة للنمو والابتكار في أبوظبي، وتطوير منظومة القطاع الخاص والخدمات المالية على مستوى الإمارة، ودعم التنويع الاقتصادي الوطني بما يتماشى مع توجهات أبوظبي الحكومية.

وتُشكل هذه الاتفاقية امتداداً وتحديثاً لاتفاقية الشراكة المُوقّعة بين الغرفة وسلطة التسجيل في السوق في عام 2018، بحيث تغطي المزيد من مجالات التعاون والتنسيق الشامل بين الجانبين، بناء على مُستجدات ومُتغيرات بيئة الأعمال المزدهرة في أبوظبي ولمواكبة متطلباتها، ولتشمل على إجراءات التسجيل والترخيص لشركات المناطق الحرة والانضمام إلى عضوية الغرفة، إلى جانب التنسيق بشأن تبادل المعلومات والبيانات الإحصائية والتقارير الاقتصادية والخبرات والتسويق والإعلام، وتنظيم المؤتمرات والمنتديات وغيرها.

وقّع الاتفاقية كل من سعادة أحمد خليفة القبيسي مدير عام غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، وحمد صياح المزروعي، الرئيس التنفيذي لسلطة التسجيل في سوق أبوظبي العالمي، وذلك في مقر الغرفة، وبحضور عدد من المسؤولين لدى كل من الغرفة والسوق.

وفي هذا الصدد، قال سعادة أحمد خليفة القبيسي ” تتطلع غرفة أبوظبي من خلال توسعة أطر الشراكة والتعاون مع سوق أبوظبي العالمي إلى تعزيز إسهامها في دفع عجلة التنمية الشاملة والمستدامة في أبوظبي وتحقيق استراتيجيات التنويع الاقتصادي، من خلال دعم مجتمع الأعمال الخاص بمختلف قطاعاته، وإرساء بيئة مال وأعمال حديثة وتنافسية، تُرسّخ مكانة الإمارة وسمعتها المرموقة بوصفها مركزاً اقتصادياً ومالياً عالمياً جاذباً لشركات الاستثمار الخاصة”.

 

وأضاف ” يُمثل قطاع الخدمات المالية أحد القطاعات الحيوية والرائدة في منظومة أبوظبي الاقتصادية، فيما يُعتبر سوق أبوظبي العالمي أحد أكبر المناطق المالية في العالم، وهو ما يحثنا على تقديم كل ما يلزم من دعم وتسهيلات وحلول مُبتكرة تُعزّز نمو ونجاح شركات ومؤسسات الخدمات والتكنولوجيا المالية والمهنية وإدارة الأصول العاملة في السوق، بوصفنا الداعم الأول للقطاع الخاص في الإمارة، وبما يُساهم في جذب المزيد من الشركات والاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى السوق، وجعل الإمارة الخيار الأول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من حيث ممارسة الأعمال بحلول العام 2025″.

من جانبه، قال حمد صياح المزروعي ” يسرنا في سوق أبوظبي العالمي تعزيز تعاوننا مع غرفة تجارة وصناعة أبوظبي من خلال هذه الاتفاقية، والتي تأتي في إطار التزامنا المستمر للمساهمة في دعم أهداف ورؤية أبوظبي، حيث إننا نحرص على توفير منظومة متكاملة تضمن سهولة ممارسة الأعمال وتلبي احتياجات مجتمع الأعمال المتنامي في أبوظبي، وذلك بما يعزز من مسيرة التنمية الاقتصادية الشاملة في الإمارة. إن عملنا مع المؤسسات الرائدة في أبوظبي، مثل غرفة تجارة وصناعة أبوظبي يفتح آفاقاً جديدة من الفرص ويعزز الميزات التي يقدمها سوق أبوظبي العالمي للشركات التي تتطلع إلى تأسيس أعمالها ضمن بيئة أعمال ديناميكية استثنائية تستقطب الاستثمار الأجنبي المباشر”.

كما يسعى الجانبان من خلال الاتفاقية إلى استكشاف الفرص والإمكانيات لدمج أنظمة التسجيل الخاصة بالطرفين، بالإضافة إلى التعاون والدعم المتبادل في نقل الخبرات الفنية والتنظيمية والمؤسسية بغرض دعم تحقيق أهداف ورؤية الغرفة وسوق أبوظبي العالمي.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

الصين والدول العربية.. ازدهار التبادلات الثقافية وتعزيز العلاقات الاستراتيجية | تفاصيل

أكد مازن إسلام، مراسل "القاهرة الإخبارية"، أن العلاقات بين الصين والدول العربية شهدت طفرة كبيرة في السنوات الأخيرة، لاسيما في مجال التبادل الثقافي والشعبي.

أستاذ علوم سياسية: التقارب والتنسيق يصل إلى حد التحالف بين روسيا والصينالصين : تنفيذ الاتفاق النووي الإيراني تعطل بسبب انسحاب الولايات المتحدة منه

وأوضح أن هذا التطور يرجع إلى عدة عوامل رئيسية، أبرزها إقبال الشباب العربي على تعلم اللغة والثقافة الصينية، حيث يوجد في مصر حوالي 30 قسمًا متخصصًا في تدريس اللغة الصينية، بالإضافة إلى أربعة معاهد كونفوشيوس التي أنشأتها الحكومة الصينية لتعريف الشباب بالثقافة الصينية.

وأشار إلى أن مصر والإمارات والمملكة العربية السعودية قد أدرجت تعليم اللغة الصينية ضمن برامجها التعليمية الوطنية.

وذكر في تصريحات عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن هناك إقبالًا متزايدًا في الصين على تعلم اللغة العربية، حيث تضم أكثر من 50 جامعة ومعهدًا مخصصًا لتدريسها.

ولفت، إلى أن التبادلات الثقافية بين الجانبين تزداد بشكل مستمر، مما يعزز فهم الطلاب من الجانبين لثقافة الآخر، موضحًا، أن الدراما الآسيوية، خاصة الصينية، لعبت دورًا كبيرًا في تعريف الشباب العربي بالتقاليد والثقافة الصينية، لا سيما أن هناك العديد من العادات المتشابهة بين الصين والمجتمعات العربية.

وأوضح أن الرحلات الجوية المباشرة بين الصين والدول العربية ساهمت في زيادة تدفق السياح الصينيين إلى المنطقة.

وذكر أن مصر والسعودية سجلتا أرقامًا قياسية في عدد السياح الصينيين، حيث أشار تقرير لوكالة "شينخوا" الصينية إلى أن مصر تعد من أبرز الوجهات السياحية المفضلة لدى السياح الصينيين، نظرًا لما تتمتع به من تاريخ عريق وثقافة غنية.

وشدد على أن العام المقبل سيشهد انعقاد القمة الصينية العربية، وهو الحدث الذي من المتوقع أن يعزز العلاقات الثقافية والتعليمية بين الجانبين بشكل أكبر.

وذكر، أن الدول العربية تُعتبر شريكًا استراتيجيًا مهمًا للصين، خصوصًا في إطار مبادرة الحزام والطريق التي أطلقها الرئيس الصيني، والتي تهدف إلى تعميق التعاون الاقتصادي والثقافي بين الصين والدول المشاركة.

مقالات مشابهة

  • الزراعة تواصل توعية المزراعين ومتابعة المحاصيل الاستراتيجية في الدقهلية
  • غرفة صناعة دمشق وريفها تعيد تشكيل عمل لجنة الطاقة والغاز الطبيعي
  • للمرة الثانية.. غرفة جازان تحصد جائزة التميز المؤسسي في جائزة جازان للتفوق العلمي والإبداع
  • "الغرفة" تقدم تسهيلات لرواد الأعمال لسداد الاشتراكات المتأخرة
  • غرفة صناعات الطباعة: نسعى لزيادة عضوية الغرفة وتعزيز مساهمة القطاع في الاقتصاد المصري
  • جمال بوزنجال: «مهرجان رمضان الشارقة» يهدف لإضفاء البهجة على سكان الإمارة
  • غرفة صناعات الطباعة: ندعم الشركات لحل مشكلاتهم و زيادة الصادرات
  • الصين والدول العربية.. ازدهار التبادلات الثقافية وتعزيز العلاقات الاستراتيجية | تفاصيل
  • غرفة عجمان: 1549 منشأة صناعية في الإمارة خلال 2024
  • تعاون لتأسيس مقر "إجنايت إنيرجي أكسيس" العالمي في أبوظبي