الحرارة تسجل 62,3 درجة مئوية في ريو بالبرازيل
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
مع بلوغ الحرارة الفعلية القصوى 42 درجة مئوية الأحد، ارتفعت درجة الحرارة المحسوسة إلى أعلى مستوياتها في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية نهاية الأسبوع الفائت. وامتلأ شاطئا إيبانيما وكوباكابانا الشهيران في المدينة بالروّاد الأحد. وقد وجد كثر من السكان أيضاً ملاذا في حديقة تيجوكا، الرئة الخضراء الحقيقية للمدينة.
وتشهد أمريكا اللاتينية منذ بداية العام موجة حر تسببت في ارتفاع درجة الحرارة المحسوسة إلى مستوى قياسي بلغ 62,3 درجة مئوية في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية نهاية الأسبوع الفائت، فيما تواجه مناطق في جنوب البلاد تهديدات بالفيضانات بسبب الأمطار الغزيرة.
وأفادت راكيل كوريا (49 عاما)، وهي من سكان ريو، في حديقة بوسط المدينة: “نحاول أن نحمي أنفسنا، ونذهب إلى مكان مفتوح أكثر، قرب البحر، لكن علينا أن نفعل شيئا”.
وتابعت: “أخشى بقوة أن يزداد الأمر سوءاً، لأن عدد السكان يتزايد كثيراً وإزالة الغابات وصلت إلى مستويات مرتفعة جداً بسبب زيادة عدد الوحدات السكنية”.
وامتلأ شاطئا إيبانيما وكوباكابانا الشهيران في المدينة بالروّاد الأحد. وقد وجد كثر من السكان أيضاً ملاذاً في حديقة تيجوكا، الرئة الخضراء الحقيقية للمدينة.
وفي ساو باولو، أكبر مدينة في أمريكا الجنوبية والتي يبلغ عدد سكانها ضعف عدد سكان ريو مع أكثر من 12 مليون نسمة، كان السبت اليوم الأكثر سخونة في العام، إذ بلغت الحرارة 34,7 درجة مئوية.
وتعتبر هذه أعلى درجة حرارة خلال شهر آذار/مارس منذ أن بدأ المعهد الوطني البرازيلي للأرصاد الجوية قياس هذه المعدلات في عام 1943.
وشهد يوم الأحد تحسنا طفيفا، إذ انخفض مقياس الحرارة إلى 34,3 درجة مئوية، وهو مستوى الحرارة القياسي السابق لشهر آذار/مارس، المسجل في عام 2012.
وهنا أيضاً، امتلأت حدائق المدينة الأكثر اكتظاظا بالسكان في البرازيل بالرواد. كما قصد كثر المناطق الساحلية، ما تسبب في اختناقات مرورية كبيرة على أبواب المدينة، إلى حد تشكيل طابور من السيارات بطول 20 كيلومترا، بحسب وسائل إعلام محلية.
وقالت فانوزا ماريا استيفان (40 عاما) وهي من السكان المحليين، لوكالة الأنباء الفرنسية “لم نكن نواجه مثل هذه الحرارة من قبل، لكن الوضع تغير كثيرا في الآونة الأخيرة”.
وفي جنوب البرازيل، على العكس من ذلك، التهديد المناخي مصدره الأمطار. فقد توقعت السلطات استمرار هطول الأمطار الغزيرة هذا الأسبوع.
وحذرت وكالة الأرصاد الجوية “ميتسول” MetSul الأحد من أن “الأسبوع الطالع سيحمل مخاطر كبيرة لهطول أمطار غزيرة وعواصف رعدية في وسط البرازيل الجنوبي”.
وأشارت إلى أن أكثر ما يثير القلق “هو جبهة باردة شديدة للغاية ستصل مصحوبة بأمطار غزيرة وعواصف محتملة”.
تسجل بعض المناطق في ولاية ريو غراندي دو سول كميات “مرتفعة بشكل استثنائي” من الأمطار. وفي أوروغوايانا، المدينة الأكثر تضررا في الولاية، انتشرت صور لشوارع غمرتها المياه وحافلات غارقة جزئياً في المياه.
وقد يتساقط ما يصل إلى 500 ميليمتر من المياه، وفق وكالة “ميتسول”، بينما كانت ولاية ريو غراندي دو سول تختنق في شباط/فبراير بدرجات حرارة مرتفعة بسبب موجة قيظ مصدرها الأرجنتين.
ويرجع الخبراء هذه الظواهر المتطرفة وعدم استقرار الأرصاد الجوية إلى تغير المناخ وظاهرة ال نينيو التي تؤثر على المناطق الواقعة في جنوب أمريكا اللاتينية، في عز موسم الصيف، ما يتسبب بحرائق غابات في تشيلي.
وقد ارتفع معدل الحرارة الحالي بنحو 1,2 درجة مئوية مقارنة بالفترة ما بين العامين 1850 و1900، ما تسبب في زيادة نوبات الجفاف والفيضانات وموجات الحرارة.
وحثّ نظام الإنذار البلدي في ريو دي جانيرو السكان عبر منصة إكس إلى “تجنب التعرض لفترة طويلة لأشعة الشمس” وإلى “ترطيب الجسم”، وذلك عند الإعلان بأن الحرارة المحسوسة بلغت 62,3 درجة مئوية الأحد في حي غواراتيبا في غرب المدينة، غداة بلوغها 60,1 درجة مئوية، وهو رقم قياسي منذ بدء هذا النوع من القياسات في عام 2014.
تتكوّن المنطقة الغربية من ريو دي جانيرو من أحياء فقيرة بعيدة عن الوسط وقليلة الخدمات، حيث يعيش أكثر من 40% من سكان هذه المدينة التي يزيد عدد قاطنيها عن ستة ملايين نسمة.
وارتفعت درجة الحرارة المحسوسة إلى أعلى مستوياتها مع بلوغ الحرارة الفعلية القصوى 42 درجة مئوية الأحد، حتى في المنطقة السكنية المعروفة باسم الحديقة النباتية في جنوب ريو، والتي تتميز بوفرة نباتاتها، حيث ارتفعت الحرارة المحسوسة إلى 57,7 درجة مئوية الأحد.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية الحرارة المحسوسة إلى درجة مئویة الأحد ریو دی جانیرو فی جنوب
إقرأ أيضاً:
شديد البرودة .. حالة الطقس ودرجات الحرارة وأماكن سقوط الأمطار
قدمت مذيعة “صدى البلد”، رنا عبد الرحمن، تغطية عن حالة الطقس حيث كشفت الأرصاد الجوية انه من المتوقع أن يسود اليوم طقس معتدل الحرارة نهارًا على القاهرة الكبرى والوجه البحري والسواحل الشمالية وشمال الصعيد، دافئ على جنوب سيناء وجنوب الصعيد شديد البرودة ليلا وفي الصباح الباكر على أغلب الأنحاء.
وحذرت الأرصاد الجوية من نشاط كثيف للشبورة المائية في الصباح الباكر، قد تصل لحد الضباب على بعض الطرق الزراعية والسريعة والقريبة من المسطحات المائية، ما قد يؤدي إلى انخفاض الرؤية الأفقية
وتعد الشبورة واحده من أخطر الظواهر الجوية المؤثرة على حركة سير المركبات و حركة الملاحة الجوية (الطيران)
وبسببها حذرت الارصاد السائقين وطالبتهم بتوخى الحذر أثناء القيادة على الطرق السريعة، بسبب انخفاض الرؤية الناجم عن الشبورة المائية
كما طالبتهم بالالتزام بالقيادة الآمنة، مع الالتزام بتعليمات رجال المرور.
وفتح زجاج السيارة قليلاً لمنع تكثف بخار الماء داخل السيارة.
واستخدام أنوار الانتظار أثناء الشبورة حتى تكون مرئية بالنسبة للغير.
و استعمال مساحات الزجاج بصفة مستمرة
و نصحت قائدى السيارات بعدم قيادة السيارة في انعدام الرؤية.
و إضاءة كشافات الشبورة المائية، وزيادة مسافات الأمان بين سيارتهم والسيارات الأخرى، و استخدام آلة التلبية على فترات حتى يشعر الغير بوجودهم.
وعن فرص تساقط الامطار
فتشير آخر صور الأقمار الصناعية إلى تكاثر السحب المنخفضة والمتوسطة على مناطق متفرقة من السواحل الشمالية الغربية يصاحبها سقوط أمطار خفيفة قد تكون متوسطة على مناطق من محافظة مطروح تمتد خفيفة إلى محافظة الإسكندرية.
كما سنشهد اليوم أيضا نشاطا للرياح أحيانًا على مناطق من القاهرة الكبرى والسواحل الغربية وجنوب سيناء وشمال الصعيد على فترات متقطعة.
لمزيد من التفاصيل شاهد الفيديو: