السودان بلد الثنائيات منذ قديم الزمان. عرب وزرقة.. بعانخي وجماع.. النيلين: الأبيض والأزرق.. هلال مريخ.. أمة وإتحادي.. مرغني المأمون وأحمد حسن جمعة.. إسماعيل حسن ووردي… وغيرها وغيرها. ولكن الثنائية التي وصلت مرحلة التوأمة هي ما بين الجيش والشعب. فقد حاول حاكم عام السودان (فولكر) وتيسه المستعار (فشلوك) إضافة لبقية شلة (يخسي) فك ذلك الارتباط الوجداني بينهما بحجج واهية.
حتى وصلت بهم الجرأة أن أعطوا غلمانهم من كدكات الثورة ومثليها ولجان القمامة وجمهورية أعلى العفن وبقية لافتات الحزب العجوز أن يهتفوا في رابعة النهار وأمام ناظري الجيش (معليش.. معليش ما عندنا جيش). ولم يكتفوا بذلك بعد فشل تنفيذ المخطط بنعومة. إذ أشعلوها حربا ضروسا ضده تنفيذا لرغبة الكفيل الإقليمي والعالمي. مستغلين طموحات تاجر الحمير الكبيرة.
ولكن التوأم الذي رضع من ثدي الوطنية رفض الضيم والذل والهوان والانكسار. وتحمل في سبيل ذلك كل تبعات المخطط اللئيم بكل صبر وجلد. وبفضل الله وتوفيقه ها هي بشريات النصر هب نسيمها من (هنا أمدرمان) بالأمس في شهر القرآن.
وخلاصة الأمر رسالتنا لكل من تحدثه نفسه حاضرا أو مستقبلا للنيل من توأم الوطن سوف يجد ما يستحق.. وليعلم الجميع أن الكاكي الأخدر سوف يكون القيم على الوطن بعد اليوم. لأن كثير من الأحزاب لم تبلغ سن التكليف الوطني بعد.
د. أحمد عيسى محمود
عيساوي
الأربعاء ٢٠٢٤/٣/١٣
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
مباحثات سعودية أمريكية بخصوص السودان وتداعيات المواجهات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع
بحث نائب وزير الخارجية السعودي وليد بن عبدالكريم الخريجي، الأحد، مع المبعوث الأمريكي إلى السودان توم بيرييلو، الأوضاع في البلد العربي الذي يشهد حربا متواصلة بين الجيش وقوات الدعم السريع.
جاء ذلك خلال لقائهما في الرياض، وفق وكالة الأنباء السعودية، بينما تتفاقم الأوضاع الإنسانية في السودان لاسيما في ولاية الجزيرة (وسط) جراء احتدام القتال.
وقالت الوكالة، إن الجانبين بحثا "مستجدات الأوضاع في السودان، وسبل التعاون الثنائي، بالإضافة إلى مناقشة الموضوعات ذات الاهتمام المشترك".
والجمعة، أعلنت منظمة الهجرة الدولية، في بيان، نزوح 6 آلاف أسرة من بلدة التكينة، شمالي ولاية الجزيرة، "نتيجة هجمات نفذتها قوات الدعم السريع".
وتجددت الاشتباكات بولاية الجزيرة بين "الدعم السريع" والجيش السوداني في 20 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، على خلفية انشقاق القيادي بقوات الدعم أبو عاقلة كيكل، وإعلان انضمامه إلى الجيش.
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش و"الدعم السريع" حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 13 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل