قال مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض، جيك سوليفان، الاثنين، إن إسرائيل سترسل فريقا لبحث العملية المحتملة في رفح.

وأوضح سوليفان أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أبلغ الرئيس الأميركي جو بايدن في اتصال هاتفي اليوم بأنه سيرسل إلى واشنطن فريقا مشتركا من الوكالات لبحث العملية العسكرية المحتملة في مدينة رفح بجنوب غزة.

وأضاف سوليفان في مؤتمر صحفي أن "بايدن أبدى لنتانياهو قلقه بشأن الهجوم الإسرائيلي المحتمل على رفح، وأكد على دعم الولايات المتحدة لأمن إسرائيل".

وأشار مستشار الأمن القومي الأميركي، إلى أن "رفح نقطة مهمة لعبور المساعدات والهجوم عليها سيوقف هذه المساعدات"، واصفا تقرير الأمم المتحدة بشأن المجاعة في قطاع غزة بأنه "مقلق". 

وقال إن "عدد المدنيين الأبرياء الذين لقوا حتفهم في الصراع الحالي أكثر من كل حروب غزة مجتمعة"، ولفت إلى أنه "يمكن لحماس إنهاء الأزمة غدا إذا أرادت ذلك".

وأضاف أن "التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار أصعب منالا مما كانت الولايات المتحدة تتمنى". 

واندلعت الحرب في قطاع غزة إثر هجوم حركة حماس، المدرجة إرهابية على قوائم الولايات المتحدة ودول عدة، غير المسبوق في السابع من أكتوبر، الذي أسفر عن مقتل 1200 شخص، معظمهم مدنيون، وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.

وردا على الهجوم، تعهدت إسرائيل "القضاء على الحركة"، وتنفذ منذ ذلك الحين حملة قصف أتبعت بعمليات برية منذ 27 أكتوبر، مما تسبب بمقتل 31726 فلسطينيا، غالبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 73792، وفق ما أعلنته وزارة الصحة التابعة لحماس، الاثنين.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

البيت والحديقة!

عام مضى على إطلاق عملية البيت والحديقة التي كانت تستهدف مخيم جنين لوقف تصاعد المقاومة هناك والتي كانت بالأسلحة النارية، وها هي اليوم الحديقة ومحيطها وخمس محافظات أخرى مليئة بالألغام، والبيت تحت النار في الشمال والجنوب والوسط وهذا يعني:

* إسرائيل وقعت في الاستنزاف والمفاجئة وتوقيت المقاومة، حيث تكاتف القوى كان صفعة للعملية.

* ⁠حاول الاحتلال التخلص من مخيم جنين وما فيه من أسلحة نارية مع بعض المقاتلين، فباتت المدينة وسهل مرج بن عامر وطوباس وقلقيلية وطولكرم ونابلس كلها حديقة ألغام وكمائن وأسلحة نارية ومئات المقاتلين وعبوات تفترس الدبابات.

* ⁠باتت "إسرائيل" تخسر جنودا وأمنا وتدفع ثمنا في محاولة وأد المقاومة في الضفة الغربية التي كانت دفاعية وتحولت وتوسعت لهجومية وكمائن، ما يعني أن الحديقة باتت مقبرة
* ⁠عملية البيت والحديقة هي إفراز أمني من قمم شرم الشيخ والعقبة، حيث كان الهدف ضرب المقاومة قبل تعمقها في الضفة وعزل الساحات، فكانت النتيجة وحدة ساحات وقوة جبهات حتى اللحظة لم يعد فيها البيت آمنا ولا البحار والسماء، حتى أن الإعلان عن عمليات الضفة يتم من هناك من غزة حيث عملية السيوف الحديدية تفشل يوما بعد يوم.

* ⁠باتت "إسرائيل" تخسر جنودا وأمنا وتدفع ثمنا في محاولة وأد المقاومة في الضفة الغربية التي كانت دفاعية وتحولت وتوسعت لهجومية وكمائن، ما يعني أن الحديقة باتت مقبرة.

* ⁠بعد النتائج الخطيرة التي أفرزتها المواجهة والعملية وما ترتب من تلاشي الردع بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، والحالة القائمة اليوم من هزيمة استراتيجية للاحتلال تزداد عواملها على صعيد الشمال والجنوب، بات يتشكل تهديد جذري في الضفة الغربية بظهور العبوات، حيث إن هذا يعتبر السلاح الأخطر في صد الاستيطان وإيجاد معادلة الرعب وفقدان الأمن.

* ⁠بعد التسلسل الميداني لم يعد البيت في مأمن في ظل العبوات، لما في ذلك خطر أمني على صعيد التجهيز والمواد والإعداد والتوصيل وزراعتها وتفجيرها وتصويرها وهذا يدلل على تكامل تنظيمي عميق، كما أن الأمن الإسرائيلي ينظر للعبوات اليوم على أنها أحزمة الغد في الحافلات، يبدو أن لعنة العقد الثامن في السماء والبحار وباطن الأرض حلّت عليهم، فالساعة باتت بتوقيت المقاومة وكل عملية تراها "إسرائيل" مخرجا لتبقى تكون مأزقا ولا زالت تحلم في اليوم التالي!والسيارات المفخخة في مداخل المستوطنات والشوارع، وبالتالي بين حالة التنظيم وتطوير الاستخدام في ظل إرهاق أمني أصلا في الشمال والجنوب تصبح الضفة الغربية المكان الذي لم تنجح إسرائيل في تحييده ويضاف إلى إخفاقات أمنية متراكمة.

* عمليات باتت عناوينها تخالف مضمونها، فلا العشب تم قصه ولا السيوف الحديدية أوقفت الطوفان ولا نزهة في الحديقة بات اقتحام مدن شمال الضفة.

ختاما، وفي ظل إبادة ضج العالم ببشاعتها، وقبلها محاولة ترويض في الضفة التي تعيد شحن طاقتها، وتطبيع قطاره يقطع عواصم العرب لتثبيت "إسرائيل" وشطب فلسطين، يبدو أن لعنة العقد الثامن في السماء والبحار وباطن الأرض حلّت عليهم، فالساعة باتت بتوقيت المقاومة وكل عملية تراها "إسرائيل" مخرجا لتبقى تكون مأزقا ولا زالت تحلم في اليوم التالي!

مقالات مشابهة

  • «بايدن» يفاجئ الحكام الديمقراطيين بشأن قدرته العقلية: أحتاج إلى النوم
  • تفاؤل أمريكي بقرب التوصل لصفقة بين حماس والحكومة الإسرائيلية
  • يحتاج لمزيد من النوم .. تعليق من بايدن يثير إحباط حكام ولايات ديمقراطيين
  • لماذا تخاف أوروبا من عودة ترامب إلى البيت الأبيض؟!
  • كاتب أمريكي: جرائم الإبادة الإسرائيلية في غزة جزء رئيس من سياسة الولايات المتحدة
  • اجتماع متوقع بين بايدن ونتانياهو في واشنطن أواخر يوليو
  • البيت والحديقة!
  • تقارير: اجتماع متوقع بين بايدن ونتانياهو في واشنطن أواخر يوليو
  • واشنطن تدين اختطاف «الحوثي» طائرات «اليمنية»
  • البيت الأبيض: ليس من الضروري خضوع بايدن لاختبار بشأن حالته الذهنية