فوز قياسي لبوتين والغرب يصفها بالانتخابات غير الشرعية
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
أعلنت اللجنة الانتخابية الروسية، اليوم الاثنين، تحقيق الرئيس فلاديمير بوتين فوزا "قياسيا" في الانتخابات التي اختتمت الأحد، في حين سارع رؤساء دول لتهنئته بينما ندد قادة غربيون بما سموها انتخابات "غير شرعية".
وأوضحت رئيسة اللجنة الانتخابية الروسية إيلا بامفيلوفا أن ذلك يعد دليلا على أن البلاد موحدة خلف الرئيس بوتين وأنه نال "حوالي 76 مليون" صوت، ما يمثل 87.
وأشارت بامفيلوفا إلى أن المشاركة في الانتخابات سجلت نسبة "قياسية غير مسبوقة" قدرها 77.44%، هذا لم يحصل من قبل في تاريخ روسيا الجديدة"، وقالت "أثبتنا لأنفسنا أننا أمة مستقلة وأظهرنا في وجه الغرب أننا موحدون".
وشكر الرئيس الروسي بوتين اليوم أنصاره -خلال احتفال عقب فوزه في الانتخابات- واقفا إلى جانب المرشحين الثلاثة الذين خاضوا الانتخابات ضده.
وقال بوتين متوجّها إلى الحشود خلال الاحتفال الذي أقيم في مناسبة ذكرى مرور 10 سنوات على ضم روسيا شبه جزيرة القرم من أوكرانيا "يدا بيد سنمضي قدما" مرحّبا بـ"استعادة" الأراضي التي ضمتها موسكو من أوكرانيا.
وبدوره، وصف الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف نتيجة الانتخابات بالمثالية بشكل استثنائي للرئيس بوتين وأنها "أبلغ تأكيد على دعم الشعب لرئيسه والتفافه حول مساره".
وتوالت رسائل زعماء عدة، لاسيما حلفاء بوتين لتهنئته بالفوز في الانتخابات، إذ هنّأت بكين الرئيس الروسي قائلة إن "الصين وروسيا أكبر بلدين جارين وهما شريكان في التعاون الإستراتيجي الشامل في الحقبة الجديدة".
واعتبر الرئيس الصيني شي جين بينغ أن فوز بوتين في الانتخابات الرئاسية "يظهر بشكل كامل دعم الشعب الروسي" له، قائلا "أعتقد أنه بقيادتكم، ستكون روسيا قادرة على تحقيق إنجازات كبرى في التنمية الوطنية والإعمار".
كما بعث الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي برسالة تهنئة إلى نظيره الروسي على "فوزه الحاسم" وإعادة انتخابه رئيسا لروسيا الاتحادية، وفق ما أوردته وكالة "إرنا" الإيرانية.
من جهته، حين قال رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي إنه يتطلع للعمل معا لتعزيز الشراكة الإستراتيجية بين الهند وروسيا في السنوات المقبلة، فيما أكد زعيم صرب البوسنة ميلوراد دوديك بأن "الشعب الصربي رحّب بسعادة بانتصار الرئيس بوتين".
وفي حين اعتبر الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بأن "شقيقنا الأكبر انتصر، وهو أمر يحمل بشرى للعالم"، قال الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل إن النتيجة الرسمية تعد "مؤشرا صادقا على أن الشعب الروسي يدعم إدارة بوتين للبلاد".
كما توجه كل من الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر والرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ببرقيات تهنئة إلى الرئيس بوتين بمناسبة فوزه بالانتخابات الرئاسية لولاية جديدة.
وهنّأ الرئيس السوري بشار الأسد الرئيس الروسي قائلا "أبارك لكم نصركم وإعادة انتخابكم رئيسا لروسيا الاتحادية وبأغلبية كبيرة، الأمر الذي يؤكد ثقة الشعب الروسي العالية بكم وبسياساتكم الوطنية ورؤاكم الإستراتيجية".
الكرملين وصف نتيجة الانتخابات بالمثالية (رويترز) "ليست ديمقراطية"وفي المقابل، اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الرئيس بوتين بأنه "مهووس بالسلطة ويبذل ما في وسعه للحكم إلى الأبد ومستعد لكل الشرور من أجل المحافظة على سلطته الشخصية"، مشيرا إلى أن الانتخابات الروسية لا تتمتع "بأي شرعية".
كما اعتبر مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أن إعادة انتخاب بوتين رئيسا لروسيا جرت في انتخابات استندت إلى "القمع والترهيب ولم تكن حرة أو نزيهة".
من جانبه، اتهم وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، الرئيس الروسي بوتين بإبعاد كافة منافسيه من الساحة السياسية والتحكم الكامل بالإعلام قائلاً إن "هذه ليست الديمقراطية".
وقال كاميرون إن روسيا "فشلت" في الوفاء بالتزامها بمبادئ منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، واعتبر الانتخابات الرئاسية الروسية "التي جرت على أراض أوكرانية انتهاكا لميثاق الأمم المتحدة وسيادة أوكرانيا".
وفي حين اعتبرت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك أن تلك الانتخابات أظهرت "سلوك بوتين المشين ضد شعبه"، مضيفة "الانتخابات في روسيا كانت انتخابات من دون خيار"، رأت وزارة الخارجية الفرنسية أن "الظروف لانتخابات حرة وتعددية وديمقراطية" كانت غائبة "مرة جديدة" في روسيا التي يحكمها بوتين منذ نحو ربع قرن.
كما اعتبر وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني أن الانتخابات "لم تكن حرّة ولا نزيهة"، فيما وصفها وزير الخارجية التشيكي يان ليبافسكي بأنها "مسرحية هزلية".
من جهتها، قالت رئيسة مولدوفا مايا ساندو "لا يمكننا الحديث عن انتخابات حرة ونزيهة عندما يستبعد المعارضون الحقيقيون من السباق، يُرسل البعض إلى السجن ويطرد آخرون من البلاد"، في حين اعتبرت بولندا أن الانتخابات الروسية "غير قانونية في مناخ من القمع الشديد"، وقالت النرويج إن تنظيم الكرملين انتخابات في أجزاء من أوكرانيا يمثّل "انتهاكا خطيرا للقانون الدولي".
وفي وقت سابق أمس الأحد، احتشد آلاف من مؤيدي المعارضة الروسية أمام مكاتب الاقتراع بعدة مدن ضمن تحرك سياسي سلمي أطلق عليه "الظهيرة ضد بوتين"، وكان المعارض الروسي أليكسي نافالني الذي أعلنت وفاته الشهر الماضي قد أعلن تأييده لهذا التحرك، بحسب مقربين منه.
ودعا مؤيدون لنافالني الناخبين المعارضين لبوتين وللحرب على أوكرانيا إلى القدوم بكثافة إلى مراكز الاقتراع عند الظهيرة والإدلاء بأصواتهم لأحد المرشحين الثلاثة أو كتابة شعارات مناهضة لبوتين على بطاقات التصويت.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 حريات فی الانتخابات الرئیس الروسی الرئیس بوتین فی حین
إقرأ أيضاً:
بوتين: روسيا مستعدة لمواجهة أي تحدٍ
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن روسيا مستعدة لمواجهة أي تحد والبحث عن حلول وسط ولكن ليس على حساب مصالحها، وذلك حسبما جاء في نبأ عاجل لـ “القاهرة الإخبارية”.
تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رامي القليوبي: بوتين أكد إمكانية تطوير العلاقات مع السلطات السورية الجديدة محلل سياسي: بوتين تلقى هزيمة ساحقة في سوريا (فيديو)وأوضح بوتين، أنه يمكن تحسين العلاقات مع الولايات المتحدة إذا كانت هناك رغبة حقيقية، متابعًا: “مستعدون لبناء علاقات مع دول أخرى على أساس مصالحنا”.
وشدد بوتين، على أن المخاطر تتزايد بشأن احتمال اندلاع حرب عالمية ثالثة ولكن لا داعي لإثارة الذعر.
وأكد فلاديمير بوتين، الرئيس الروسي، أنه وبعد استقالة رئيس روسيا الأول بوريس يلتسن فعل بكل ما بوسعه لجعل روسيا دولة مستقلة وذات سيادة قادرة على اتخاذ القرارات بما يخدم مصالحها الوطنية.
وبحسب"روسيا اليوم"، أوضح خلال المؤتمر الصحفي السنوي للزعيم الروسي، "منذ 25 عاما تقاعد (الرئيس الأول لروسيا الاتحادية بوريس) يلتسين.. بعد 25 عاما هل ترون أنكم حافظتم على روسيا؟.. فنحن نرى العملية العسكرية الخاصة، ونرى الهجوم على مقاطعة كورسك، وتوسع الناتو بشكل فعلي، والتضخم وغيره، هل حافظتم على دولتكم؟. ليجيب الرئيس بوتين قائلا: "لم أحافظ على دولتي فحسب، بل وأنقذتها من حافة الهاوية.
وأضاف بوتين: "كل ما حدث لروسيا قبل وبعد (استقالة يلتسين) كان سيؤدي إلى فقداننا سيادتنا بشكل كامل، وروسيا لا يمكن أن تبقى بدون سيادة".
وتابع بوتين قائلا: "ما وعدت به الرئيس يلتسين التزمت به"
وأشار بوتين إلى أن الرئيس يلتسن كان محبوبا في (الأوساط الغربية) وكان كل شيء على ما يرام، وكانوا يربتون على كتفه بمودة، ويعرضون عليه قدحا من الفودكا، ولكن بمجرد أن رفع صوته دفاعا عن يوغوسلافيا، وبمجرد أن قال إن ذلك يتعارض مع القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وبمجرد أن صرّح بأن توجيه ضربات إلى بلغراد، عاصمة دولة أوروبية، دون موافقة مجلس الأمن الدولي أمر غير مقبول في أوروبا الحديثة، بدأوا فورا بتسميته بـ (المدمن) وغير ذلك".