رمضان المبارك شهر يدرس فيه المسلمون الدراسة العملية لمراقبة الله فى السر والعلن، وإبعاد الغفلة عن قلوبهم لينعموا بقرب ربهم فى ذاك المقام الدائم اللامتناهى وليستحقوا موائد الكرم الإلهى والفضل الربانى فى جنات خلده، وأن السماء لتزين فى هذا الشهر لما يعرج إليها من طاعة المؤمنين وأذكار المسبحين.
وكأن السماء تتلألأ فرحاً بقدومه والملك على أرجائها يتسابق بعضهم لبعض بالتهنئة بمقدم شهر الصيام الخير وإحسان بافتتاح معرض الطاعات وموسم الخيرات!
ونور الوحى فى كل عام يرفرف على العالم الإسلامى بقول الله – تعالى -: (يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون) وتذكر إذاعة السماء بقول النبى العربى - ρ - عليه أفضل التحية والتسليم:
(آتاكم رمضان شهر بركة يغشاكم الله فيه فينزل الرحمة ويحط الخطايا ويستجيب فيه الدعاء، وينظر الله تعالى إلى تنافسكم فيه ويباهى بكم ملائكته فاروا الله من أنفسكم خيراً، فإن الشقى من حرم فيه رحمة الله عز وجل).
فهو الشهر الذى نزل فيه القرآن جملة واحدة من حظيرة القدس إلى سماء الدنيا إيذاناً للقلوب بأن تعرج إلى الله فتتوقى ما يلوثها أو يحجبها عن فهم أسرار القرآن ودخول حضرة القدسية ليمرنوا بعد ذلك على الصفاء الروحى فلا يحجبون عن الله بغيره.
وهو إلى جانب هذا التذكير يقدم نصائحه الثمينة وينادى يا باغى الخير أقبل، ويا باغى الشر اقصر، كالطبيب الحاذق يغل النفس عن تناول المفطرات لتتهيأ للصائم الوقاية من أمراض التهاوى فى أحضان الرذائل وتكتسب وقاية صحية، ووقاية روحية، فهو يقدم لمن صامه وقامه ايماناً واحتساباً أطيب الثمرات فى الدنيا وجزيل المثوبة فى الدار الآخرة، وكأنه يطالب المواثيق بتقديم الحساب المالى للطاعات والحسنات حينما يطالع هلاله الكون بنوره، فاللهم أهله علينا بالأمن والإيمان والسلام والإسلام هلال رشد وخير.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
إصابة إسرائيليين بجروح طفيفة في عملية دهس قرب مستوطنة شيلو شمال رام الله
أعلنت هيئة الإسعاف الإسرائيلية، إصابة إسرائيليين اثنين بجروح طفيفة في عملية دهس قرب مستوطنة شيلو شمال رام الله بالضفة الغربية، حسبما أفادت قناة «القاهرة الإخبارية»، في نبأ عاجل لها.