كتب- محمد نصار:

تقدم المهندس إيهاب منصور رئيس الهيئة البرلمانية للحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي ووكيل لجنة القوى العاملة بمجلس النواب، ببيان عاجل موجه للدكتور رئيس مجلس الوزراء، والدكتور وزير الاسكان، ووزير التنمية المحلية بشأن تأخر إصدار اللائحة التنفيذية لقانون التصالح رقم 187 لسنة 2023 بالمخالفة للقانون.

حيث صدر القانون رقم 187 لسنة 2023 بتاريخ 17 ديسمبر 2023، ويعمل به من 18 ديسمبر 2023، على أن تصدر اللائحة التنفيذية خلال 3 شهور، واليوم 18 مارس 2024 لم يتم إصدار اللائحة بالمخالفة للقانون.

وقال منصور في بيان له اليوم الإثنين: إن تأخر إصدار اللائحة التنفيذية لقانون التصالح يؤثر سلبًا على ملايين المواطنين الذين ينتظرون اللائحة لإنهاء القضايا والأحكام عليهم، بالإضافة إلى إنهاء معاناة الضغوط التي تمارس عليهم من قبل البعض.

وأضاف: الأمر ليس بهذه الصعوبة على الحكومة لتأخير الإصدار، إذ أن القانون هو الإصدار الثالث، حيث صدر القانون رقم 17 لسنة 2019 بتاريخ 8/4/2019 واللائحة التنفيذية رقم 1631 لسنة 2019 بتاريخ 8/7/2019 وصدر تعديل للقانون برقم (1) لسنة 2020 بتاريخ 7/1/2020 واللائحة التنفيذية المعدلة بالقرار رقم 800 لسنة 2020 بتاريخ 31/3/2020، بما يعنى وجود سابقة خبرة.

وتابع: هناك عدد 2 لائحة يمكن التعديل عليهما لإصدار اللائحة الجديدة وهو ما لم يحدث للأسف الشديد بالمخالفة للقانون، بالإضافة إلى مخالفة عدم دعوة النائب إيهاب منصور، لحضور مناقشات اللائحة، إذ أنه كان أول من قدم مشروع قانون للتصالح، وتعهدت الحكومة بذلك في جلسات المجلس لكنها كالعادة خالفت التعهدات كما خالفت القانون.

وتابع: "حين صدر القانون استبشر المواطنون خيرا لأن السلطة التشريعية أصدرت قانونا لحل كثير من الاشكاليات والأحكام التي صدرت على الآلاف من المواطنين، إذ تقدم للتصالح على مخالفات البناء حوالى 2.8 مليون طلب تصالح، وأشارت البيانات حينها أنه من تم الانتهاء من فحص طلباتهم حوالي 95 ألف طلبًا بنسبة 3.3 % وهو ما يعني عدم نجاح تطبيق القانون، وينتظر هؤلاء وغيرهم صدور اللائحة التنفيذية.

وأكد أن البيانات أشارت إلى أن قيمة المبالغ المحصلة حوالي 22 مليار جنيه، وهي تعادل تقريبا نسبة 25% من إجمالى قيمة التصالح الاجمالية المتوقعة، مما يعني أن هناك مبالغ متبقية في حدود 60– 70 مليار جنيها على الأقل في حال أن المبلغ المذكور بعالية لا يشمل رسم الفحص المحصل وإن كانت الحصيلة المتوقعة 150 مليار جنيه.

وأوضح أن تطبيق القانون قد مر بعدد من المعوقات والعراقيل التي أدت إلى تعطيل العمل به، منها: عدم دراية بعض المنوط بهم تطبيق القانون بآليات التطبيق للقانون واللائحة "من له حق تقديم الملف– تقديم الملف كاملا أم يمكن استكماله– مدة التقسيط– جدية التصالح– الأحوزة العمرانية– المناطق القريبة– تعطيل الأمانات الفنية– شروط الحماية المدنية– طلاء المباني– التظلمات- استكمال الأعمال- خصم الغرامات المسددة من قيمة التصالح"، وكلها أمور خارجة عن إرادة المواطن وترجع للجهات التنفيذية.

وأكد عدم إتاحة المعلومات والبيانات الخاصة بالمخالفات، وعدم وضوح إحصائيات المخالفات من حيث حجمها ونوعيتها وتوزيعها الجغرافي وعدد المخالفات خارج الحيز العمراني وعدد من لا تنطبق عليهم اشتراطات الحماية المدنية وعدد المخالفين الارتفاعات المسموح بها والعدد الإجمالي للمخالفات، وعدد الملفات لمن تقدموا للتصالح فرادى، إذ كان يجب على الوزارات المعنية إمداد مجلس النواب بكل هذه البيانات قبل مناقشة مشروع القانون حتى يتسنى للنواب المناقشة واتخاذ القرارات المناسبة في هذا الشأن، ولهذه الأسباب ولأسباب أخرى عرقلت تنفيذ القانون.

وأشار إلى أن القانون رقم 17 لسنة 2019 حدد عددًا من النقاط يحظر التصالح عليها طبقا للمادة رقم 1 من القانون، التي أجازت تلك المادة بند رقم 8 عددًا من الحالات يجوز التصالح عليها في حالة أن المبنى خارج الحيز العمراني، ومنها المباني التي ينطبق عليها تعريف المشروعات ذات النفع العام.

ولفت إلى أن التطبيق اصطدم بعدم دراية بعض الموظفين في الجهات المعنية بتعريف "المشروعات ذات النفع العام"، إذ أن هناك أمثلة لمدارس ومصانع أدوية لم تتمكن من التصالح بسبب هذا الأمر، لافتا إلى أنه يجب إصدار تعريف واضح للمشروعات ذات النفع العام "رغم أن بعض القوانين بها إشارة لذلك ومثال لذلك قانون رقم 10 لسنة 1990".

وأكد أنه يجب وقف أي إزالات لمن تقدموا للتصالح، فتعطل الإجراءات راجع لتأخر الحكومة في إنهاء ملفاتهم، لافتا إلى أن الهدف من القانون هو الانتهاء وغلق كل المخالفات السابقة من خلال السماح بالتصالح على المخالفات كلها ماعدا المحظورات المنصوص عليها في القانون، حتى نبدأ مرحلة جديدة من الانضباط في البناء.

وتابع أن التطبيق العملي وللأسباب المذكورة بعالية لم ينجح القانون في تنفيذ أهدافه والدليل نسبة الإنجاز التي لم تتعدى نسبة 3.3 % فقط لاغير خلال 4 سنوات، لافتا إلى أن هذا أضاع على الدولة مليارات الجنيهات بحساب أن الـ150 مليار جنيه تساوى عام 2019 حوالى 9 مليار دولار والآن تساوى 3 مليار دولار مما يعنى ضياع حوالى 6 مليار دولار على الدولة منذ 5 سنوات.

وأكد أنه سيتم توجيه البيان العاجل لرئيس مجلس الوزراء، وزير الاسكان، وزير التنمية المحلية، مطالبا بحضور رئيس مجلس الوزراء لمجلس النواب لأن الأمر حينما يتعلق بالائحة ينتظرها ملايين المصريين يجب أخذ الأمر بجدية والتعامل مع الملف بطريقة أفضل من الوضع الحالي.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: استوديو الأهرام رمضان 2024 مسلسلات رمضان 2024 رأس الحكمة سعر الفائدة أسعار الذهب سعر الدولار الطقس فانتازي طوفان الأقصى الحرب في السودان لجنة القوى العاملة بمجلس النواب رئيس مجلس الوزراء وزير الاسكان اللائحة التنفيذية لقانون التصالح اللائحة التنفیذیة إصدار اللائحة إلى أن

إقرأ أيضاً:

الوزراء يوافق على مشروع قانون تنظيم نشاط منشآت الأمن والأمان البيولوجي

وافق مجلس الوزراء على مشروع قانون بشأن تنظيم نشاط منشآت الأمن والأمان البيولوجي من المستويين الثالث والرابع داخل جمهورية مصر العربية.

وألزم مشروع القانون تلك المنشآت التي تمارس نشاطها بدون ترخيص؛ بتوفيق أوضاعها طبقاً لأحكام هذا القانون، خلال سنة من تاريخ صدور اللائحة التنفيذية، كما أجاز لرئيس الوزراء، بناء على عرض الوزير المختص؛ وموافقة مجلس الوزراء، مد المُدة المُشار إليها لمُدة أخرى مُماثلة، كما نَظَّمَ مشروع القانون الشروط الخاصة بمنح التراخيص للمنشآت العاملة في مجال الأنشطة البيولوجية، والالتزامات الواجب على المُرخص له اتباعها، وفي مُقدمة ذلك الاشتراطات الفنية الواجب توافرها في تلك المنشآت، وإجراءات التشغيل القياسية، ومعايير وشروط الأمن والأمان البيولوجي، واشتراطات العاملين بالمنشأة، وحدد مشروع القانون أيضاً العقوبات التي تقع بالمُخالفة لأحكام مشروع القانون، وانتهج الاتجاه الحديث في إفراد عقوبة تقرر مسئولية الأشخاص الاعتبارية على نحو يحقق الردع بصورتيه العام والخاص.

ونص مشروع القانون على أن يُنشأ المركز الوطني للأمن والأمان البيولوجي؛ كهيئة عامة خدمية، تتبع رئيس مجلس الوزراء، مع تحديد أهداف المركز وأهمها التنبؤ والتصدي ومواجهة كافة المخاطر والتهديدات والحوادث البيولوجية بكافة صورها، وحماية الإنسان والحيوان والنبات والممتلكات والبيئة من أي خطر حيوي أو بيولوجي، وكذا تحديد الاختصاصات الممنوحة للمركز، تمكيناً له للقيام بدوره، وأهمها وضع أطر وقواعد تنظيم جميع الأنشطة البحثية والممارسات الآمنة وتطبيقاتها في مجال الأمن والأمان البيولوجي، ومتابعة التحديثات العالمية في مجال ممارسة الأنشطة البيولوجية واستيعاب ما يُستجد من متطلبات مستقبلية، بما يتوافق مع متطلبات الأمن القومي، والحفاظ على المتطلبات الفنية والبيئية اللازمة؛ حفاظاً على البيئة وصحة الإنسان.  

كما نص مشروع القانون على اعتبار منشآت المركز الوطني للأمن والأمان البيولوجي من المرافق الحيوية للدولة، وأولى بالمركز توفير المعلومات اللازمة وإصدار البيانات، مع اعتباره المرجعية الرئيسية في مجال الأنشطة البيولوجية وتطبيقاتها، وألزم كافة الجهات الحكومية والخاصة العاملة في هذا المجال بالتنسيق مع المركز لتنظيم الأنشطة التي تدخل في اختصاصه، كما أوجب على المركز وضع تقرير سنوي يُقدم إلى رئيس الجمهورية، يتضمن خطة العمل والرؤية المستقبلية للمركز والخطة الإستراتيجية لتحقيقها وتطوير العمل به والمعوقات والتوصيات اللازمة بشأنها.
ونص مشروع القانون على منح الضبطية القضائية للعاملين بالمركز للجرائم التي تقعُ بالمُخالفة لأحكام المشروع، وبين اختصاصات مأموري الضبط القضائي، والزمهم بالحفاظ على سرية البيانات والمعلومات والوثائق أثناء أداء مهامهم الرقابية.

مقالات مشابهة

  • نشر اللائحة التنفيذية لنظام المحاماة بجريدة أم القرى
  • رئيس «إسكان النواب»: البرلمان ينتظر الصيغة التنفيذية لتعديل قانون الإيجار القديم (حوار)
  • ننشر أهداف تعديلات قانون هيئة الشرطة بعد إقراره بمجلس النواب
  • التنمية المحلية: نقترب من مليون طلب تصالح وفق القانون الجديد
  • تحركات الحكومة و«النواب» بشأن قانون الإيجار القديم.. سيناريوهات مختلفة
  • وزير العدل يقر اللائحة التنفيذية الجديدة لنظام المحاماة
  • يتيح التصالح على 3 محظورات.. مشروع جديد لتعديل قانون مخالفات البناء
  • الحكومة توافق على قانون تنظيم نشاط منشآت الأمن والأمان البيولوجي
  • الوزراء يوافق على مشروع قانون تنظيم نشاط منشآت الأمن والأمان البيولوجي
  • النفط النيابية:حكومة الإقليم وراء تأخر إقرار قانون النفط والغاز