آلاف المصلين من كل قارات العالم يؤدون صلاة التراويح بالجامع الأزهر
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
اصطف آلاف المصلين اليوم الاثنين في الليلة التاسعة من شهر رمضان المبارك، لأداء صلاتي العشاء والتراويح بالجامع الأزهر، حيث يتلاقى الناس من كل مكان من ربوع مصر وأصقاع الأرض وخصوصا من المقيمين بمصر والطلاب الدراسين بالأزهر من أكثر من مئة دولة من كل قارات العالم، وقلوبهم خاشعة مطمئنة تطمع في رضا الله وأن يكونوا من المقبولين.
وتقدم المصلين فضيلةُ الدكتور نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، والدكتور إبراهيم الهدهد، عضو مجمع البحوث الإسلامية ورئيس جامعة الأزهر الأسبق، والدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر، والشيخ حسن عراقي، وكيل لجنة مراجعة المصحف، ونخبة من علماء وقيادات الأزهر، وتقام صلاة العشاء من سورة الأعراف برواية حفص عن عاصم، وتقام صلاة التراويح من سورة الأعراف برواية ابن وردان عن أبي جعفر المدني، ورواية الدوري عن الإمام الكسائي، ورواية رويس عن يعقوب الحضرمي.
ويؤُّم المصلين اليوم في الجامع الأزهر في صلاتي العشاء والتراويح الدكتور أسامة الحديدي، مدير عام مركز الأزهر العالمي للفتوى، والدكتور محمد رفاعي زلط، مدرس بكلية القرآن الكريم للقراءات وعلومها بطنطا، والدكتور حمادة خطاب، مدرس بكلية القرآن الكريم للقراءات وعلومها بطنطا، والشيخ أحمد أنور، معلم القرآن الكريم بمنطقة سوهاج الأزهرية، والشيخ عادل محمود، معلم القرآن الكريم بمنطقة المنيا الأزهرية. ويؤم المصلين في صلاة فجر الأحد الدكتور حمادة خطاب، مع التلاوة من سورة الأعراف.
ويقدُم المصلون إلى الجامع الأزهر من مختلِف محافظات الجمهورية، كما يحضر إلى الجامع الطلاب الوافدون بالأزهر من أكثر من مئة دولة، وتؤدى صلاتي العشاء والتراويح بالجامع الأزهر بالقراءات العشر ويؤمها نخبة من قراء القرآن الكريم في الأزهر الشريف، ويقوم المركز الإعلامي للأزهر الشريف بنقل الصلاة مباشرة على صفحات ومنصات الأزهر على مواقع التواصل الاجتماعي وصفحة الجامع الأزهر، مع التغطية الإعلامية لكل فعاليات الجامع خلال شهر رمضان.
يأتي ذلك في إطار ما يقوم به الجامع الأزهر من جهود مكثفة وحرص كبير على إحياء الأجواء الرمضانية وإعانة الصائمين على الطاعة والتزود من خيرات الشهر الفضيل وبركاته، وفي إطار البرنامج العلمي والدعوي للجامع تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: العشاء والتراويح صلاة التراويح بالجامع الأزهر مجمع البحوث الإسلامية جامعة الأزهر القرآن الکریم الجامع الأزهر الأزهر من
إقرأ أيضاً:
الجامع الأزهر يكثف نشاطه التوعوي ويواصل رحلته نحو عالم التلاوة والقراءات
يواصل الجامع الأزهر برعاية فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، جهوده الدعوية والتوعوية عبر تنظيم سلسلة يومية من الملتقيات العلمية والفكرية خلال شهر رمضان المبارك، حيث شهد الجامع الأزهر في اليوم الثالث عشر من رمضان، عددًا من الفعاليات التي تناولت قضايا مهمة، مثل "فضل النعم وكيفية شكرها" و"اختيار الصحبة الصالحة" و"دور المساجد في الإسلام"، وذلك من خلال ملتقياته الفكرية المتجددة التي ينظمها الجامع الأزهر كل يوم على مدار الشهر الجليل.
وعُقد ملتقى رياض الصائمين"، بعد صلاة الظهر مباشرة، بالظلة العثمانية، ملتقى "، تحت عنوان "آداب التعامل مع نعم الله" وحاضر فيه الشيخ أحمد إسماعيل عبد الحافظ- واعظ عام بالأزهر الشريف، والدكتور خلف جلال، الباحث بالجامع الأزهر الشريف، وتناول الملتقى نِعَمَ اللهِ علينا التي لا تُعَدُّ ولا تُحْصَى، وكم هي مُتتابِعَةٌ بتتابعِ الليلِ والنهار، وأن فقهِ التَّعاملِ معَ النِّعَم: أنْ يُوقنَ المسلمُ أنَّ المُنْعِمَ هو اللهُ تعالى، وقد حثَّ النبي صلى الله عليه وسلم على احترام النعمة وتوقيرها، وعدم إهدارها، فكان صلى الله عليه وسلم - لا يَعِيبُ طَعَامًا قطُّ بَلْ إِنْ اشْتَهَاهُ أكله، وإلا تركه، كما أوضح الملتقى الأَسْبَاب المُعِينة على شُكْر النِّعَم ومنها: التَّأمل في نِعَم الله، واستحضارها في كلِّ لحظةٍ وحِين، وعدم الغفلة عنها، فإن كثيرًا من الناس يتنعمون بشتى أنواع النِّعَم من مَأْكَلٍ، ومَشْرَبٍ، ومَرْكَبٍ، ومَسْكَنٍ، ومع ذلك لا يستشعرون هذه النِّعَم، لأنهم لم يفقدوها يومًا من الأيام، واعتادوا عليها.
واهتماما بقضايا المرأة، عقد الجامع الأزهر ظهرًا ملتقى "رمضانيات نسائية"، والذي جاء بعنوان " المساجد ودورها في الإسلام" حاضرت فيه الدكتورة سوسن الهدهد أستاذ أصول اللغة بجامعة الأزهر، والدكتورة نوار عبد الفضيل عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية والدكتورة سناء السيد، الباحثة بالجامع الأزهر، وناقش الملتقى أهمية المساجد ودورها في نشر الإسلام وتوعية المسلمين واجتماعهم وتآلفهم، فهو مجمع الفضائل ومحل العبادة، وقد شهد الله لمن يعمره بالطاعة والإيمان، ولفت الملتقى أن المساجد هي بيوت الله في أرضه، ومواطنُ عبادته وشكره وتوحيده، وهي أحب البقاع إلى الله، وأشرفُها منزلة عنده سبحانه، وللمسجد رسالته الحقيقية بجانب طهارة القلب والقالب، وهي تزكية النفوس بالإيمان والعلم والعمل.
وبعد صلاة العصر عقد الجامع الأزهر الملتقى الفقهي تحت عنوان "آداب الصحبة في الإسلام" بمشاركة كل من: الدكتور محمود عفيفي أستاذ الفقه المقارن بكلية الشريعة والقانون، وفضيلة الشيخ محمد سمير صديق، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، وأدار الملتقى أحمد عبد العزيز، منسق رواق اللغة العربية بالجامع الأزهر، حيث تناول الملتقى معنى الصداقة وحسن اختيار الصديق، حيث أكد المحاضرون أن الشرع من البداية اهتم أن تكون الصحبة قائمة على الخير وقائمة على الصلاح، وضرب النبي صلى الله عليه وسلم مثلا للجليس الصالح وجليس السوء فقال "إِنَّما مثَلُ الجلِيس الصَّالِحِ وَجَلِيسِ السُّوءِ: كَحَامِلِ المِسْكِ، وَنَافِخِ الْكِيرِ، فَحامِلُ المِسْكِ إِمَّا أَنْ يُحْذِيَكَ، وَإِمَّا أَنْ تَبْتَاعَ مِنْهُ، وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ مِنْهُ ريحًا طيِّبةً، ونَافِخُ الكِيرِ إِمَّا أَن يَحْرِقَ ثِيابَكَ، وإمَّا أَنْ تَجِدَ مِنْهُ رِيحًا مُنْتِنَةً"، وبين المحاضرون اهتمام القرآن الكريم بحسن الصحبة والتحذير من سوء الصحبة ضاربين الأمثلة من القرآن الكريم في أكثر من موضع.
ويواصل الجامع الأزهر مسيرته المباركة في تعليم تجويد وترتيل القرآن الكريم من خلال مقارئه المتخصصة، التي تتيح الفرصة للسيدات والرجال والوافدين لتعلم القرآن الكريم مباشرة وأونلاين، وفق أعلى معايير الإتقان، وعلى يد نخبة متخصصة من علماء وحفاظ القرآن الكريم بالأزهر الشريف، وتشمل المقارئ: مقارئ صباحية ومسائية برواية حفص عن عاصم، وهي الأكثر انتشارًا بين المسلمين، ومقرأة القراءات، والوافدين، التي تشمل القراءات العشر، لمن يسعون إلى تعلم القراءات المتواترة بإتقان، وتهدف مقارئ القرآن بالأزهر الشريف، إلى تعليم القرآن الكريم برواياته المتواترة، مع إتقان التجويد والتلاوة، وإتاحة الفرصة للرجال والنساء والوافدين لتعلم القرآن في بيئة تعليمية متخصصة، وتقديم التعليم عن بُعد لضمان وصول العلم القرآني للجميع، وتخريج طلاب على دراية عميقة بأحكام التلاوة، ونشر ثقافة إتقان القراءة وفق الروايات المختلفة، حيث القرآن يُتلى كما أُنزل، وحيث يُصقل الصوت بنور التجويد والإتقان.