سر استجابة السرطان العدواني للعلاج
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
ويخضع معظم المرضى للعلاج الكيميائي الذي يتميز بفعالية أولية ملحوظةويخضع معظم المرضى للعلاج الكيميائي الذي يتميز بفعالية أولية ملحوظة في مكافحة الورم، نظرا لانتشاره السريع. ومع ذلك، غالبا ما يحدث الانتكاس بمرور الوقت.
والآن، حدد فريق من علماء جامعة "كولون" الألمانية، بقيادة البروفيسور الدكتور رومان توماس، مدير قسم الجينوم الانتقالي والمتحدث باسم مركز الأبحاث التعاونية 1399 (CRC 1399)، الآليات التي تحكم حدوث الانتكاس في المرض لأول مرة: يكون العلاج فعالا عادة في البداية نظرا لوجود مجموعات الخلايا السرطانية السائدة الحساسة للعلاج في وقت التشخيص.
وكشف العلماء أن المجموعات الكبيرة من الخلايا الحساسة تخفي خلايا سرطانية عديدة ومختلفة جدا، وتنشأ هذه الخلايا عادة من سلائف مبكرة للخلايا الأصلية، وهي مقاومة للعلاج ويمكن أن تتكاثر دون رادع بعد العلاج الناجح.
وقالت البروفيسورة جولي جورج، المعدة الرئيسية للدراسة: "إن فهم التطور الدقيق للأورام لدى المرضى أثناء فترة العلاج والانتكاسة يعد تحديا كبيرا وهدفا مهما. ويكشف تحليلنا عن الآليات التي من المحتمل أن تكون ذات صلة بالعديد من أنواع السرطان المتقدمة".
وعلى سبيل المثال، عادة ما تكشف عودة الورم (ما يحدث عند جميع المرضى تقريبا) عن وجود مجموعة مختلفة من الخلايا السائدة. وفي العلاجات الإضافية، مثل الإشعاع، أظهرت الخلايا السرطانية خصائص الضرر الجيني الناجم عن العلاج الكيميائي الأول.
كما اكتشف العلماء الخصائص الجينية الفردية في الخلايا السرطانية، والتي ترتبط بمقاومة معينة للعلاج الكيميائي.
وتوضح نتائج الدراسة أن النجاح المحتمل لمزيد من التطورات العلاجية يمكن أن يكون محدودا دائما بسبب العدد الكبير من الخلايا السرطانية المقاومة للعلاج. لذا ينبغي توفير العلاج الأولي الأكثر كثافة قدر الإمكان من أجل تقليل عدد الخلايا السرطانية، التي قد تطور مقاومة معينة للعلاج لاحقا.
وقال البروفيسور رومان توماس: "النتائج واقعية إلى حد ما من ناحية، وتوفر الأمل في خيارات علاجية جديدة في المستقبل من ناحية أخرى".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الخلایا السرطانیة
إقرأ أيضاً:
كيهان الايرانية تصف الادارة السورية الجديدة بـ “الغدة السرطانية”
6 يناير، 2025
بغداد/المسلة: نشرت صحيفة كيهان الايرانية:
مخاضات الوضع في سوريا تنبئ بولادة جديدة انيقة في الظاهر ولكنها شوهاء في حقيقتها. والذي نعني من الولادة الشوهاء ان تستقر مجموعة خارج النسيج الواقعي لجسم الوطن، حتى وان كانت مزروعة منذ وقت طويل، وهذا ما عشناه في فلسطين كوطن لشعب عربي مسلم مع شتات من اليهود لا يحسب لهم حساب الا ان الارادة الغربية جعلت من اليهود اصحاب البلد كغدة سرطانية خبيثة تفتك باستمرار بالجسد الاصلي. ولا علاج لهذه الغدة سوى القلع الكامل، اذ لا تفهم لغة التجانس والمواطنة واحترام الآخر، بل ادواتها التمدد والقضم وبالتالي اهلاك من حولها.
ويبدو ان العالم الغربي قد خطط لزرع غدة ثانية تكون معززة للغدة الاولى وربما اداتها التي تبطش بها. فاهتمام الغرب بارض فلسطين منذ اواخر القرن التاسع عشر لغناها بالخيرات، حيث بدأ البارون الالماني موريس دي هيرش بتأسيس جمعية الاستعمار اليهودية عام 1891في لندن لمساعدة الاستيطان اليهودي في فلسطين، وهذا المشروع بحاجة الى اداة قانونية وكانت عملية الانتداب البريطاني الذي دخل حيز التنفيذ رسمياً في 29 سبتمبر عام 1923، وعندما تم الاعلان عن دولة اسرائيل في 14 ما يو 1948 اعترف الرئيس الاميركي ترومان بها في اليوم نفسه، وانهت بريطانيا انتدابها.
وما يجري الى اليوم هو تنفيذ نفس المشروع. ومع تزايد لهف وعطش الغرب لخيرات المنطقة ولا يجد اي رادع يبدأ في تنفيذ الخطوات الواحدة تلو الاخرى للهيمنة على اجزاء اخرى ذات تربة خصبة وتجري من تحتها الانهار، فوقع الاختيار على الشام. فكان لابد من انشاء عصابات ارهابية ذات ظاهر عقائدي، كما حصل في فلسطين حين اسس الصهاينة منظمة “هاغاناه” عام 1921 في مدينة القدس كتكتل عسكري وله جهاز امني مركزي وذو تجهيز جيد. ولكن حين ازدادت الاعتراضات بين الاوساط العربية والاقليمية ولاجل امتصاص الغضب عُمل على فكرة الانشقاق عن “هاغاناه” في منظمة تسمى ارجون عام 1937، وهي في الواقع من نفس العناصر وبنفس الهدف.
هذا السيناريو تم تفعيله في تأسيس “الدولة الاسلامية في الشام والعراق”. وبعد ان ارتكبت افظع الجرائم عُمل على تزويق صورتها بانشاء “جبهة النصرة” المنشقة منها.
وهي كذلك تلوثت صورتها امام الجمهور الاقليمي والدولي، فغيرت اسمها الى “هيئة تحرير الشام” لتكون مقبولة للمرحلة القادمة. وها هي قد بلغت مرحلة السيطرة على دمشق لتسارع القوى الغربية لتأييدها وطمأنتها ان المسيرة في خير وان الانتداب التركي سينتهي لتبني اميركا قواعدها على عجل بالاعتماد على الآلية الفرنسية والالمانية والبريطانية.
وبالطبع لا حيلة للدول في الخليج سوى الاعراب عن حسن سلوكها بتقديم المساعدات السخية، بينما الدول التي تمتاز بثقل عربي مثل مصر بادرت بالتواصل عن طريق اتصال لوزير الخارجية المصري “بدر عبدالعاطي” لتخرج من دورها كمراقب وتنظم الى سائر الدول التي سارعت بارسال وفودها، لا سيما وان هنالك مقاتلين مصريين ضمن هيئة تحرير الشام.
اذن ستكون الصورة اكثر وضوحاً بعد الكشف عن الجهات التي ستشارك في ما يسمى بمؤتمر الحوار الوطني السوري في 15 من الشهر الجاري والتي تشارك بصفة شخصية لترشح عنها قيادة لحكومة مؤقتة. والى ان يتم اشغال المواطن السوري وطمأنة دول الجوار تكون عملية نقل عناصر من تنظيم داعش التي تقيم في ستة معتقلات تابعة لقسد وما رشح عن نقلهم الى صحراء العراق والذين يقدر عددهم بعشرين الف مقاتل ليرتبطوا بمن هم في العراق اصلاً ويقدر عددهم بخمسة آلاف عنصر حسب الخبير العراقي للشؤون الامنية “صفاء الاعسم” ويستقرون في سلسلة جبال حمرين شرقي العراق وبعض المناطق الصحراوية غربي العراق حيث يسعى داعش لاستغلالها كملاذات آمنة، املاً باعادة تنظيمه، بالرغم من عمليات جهاز مكافحة الارهاب الذي قام العام الماضي 2024 بـ341 عملية امنية اسفرت عن مقتل 147 عنصراً من داعش وتدمير 260 مقراً ومضافة.
اذن فالغدة السرطانية الجديدة هي عصابات ارهابية تسيطر على الحكم في سوريا مدعومة بالتواجد الاميركي والرعاية التركية الاسرائيلية، وتشكل رأس حربة لنشر الفوضى في العراق وتهديد الاردن ولبنان واجبار دول الخليج الفارسي لاقامة علاقات مباشرة مع الكيان الصهيوني.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts