أكبر شركة للألواح الشمسية في العالم تُسرّح 30% من موظفيها
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
ذكرت منصة الطاقة المتخصصة، أن أكبر شركة مصنعة للألواح الشمسية في العالم «لونجي غرين تكنولوجي» الصينية قامت بخفض أكثر من ثلث قوّتها العاملة، نتيجة التحديات التي تواجه مستقبل الطاقة النظيفة، وساهمت الضغوط المالية في انخفاض صافي دخل الشركة بنسبة 44% إلى 2.52 مليار يوان (350 مليون دولار) في الربع الثالث من عام 2023.
وفي تصريح له اليوم الإثنين 18 مارس، وصف الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية أمين الناصر اليوم الإثنين 18 مارس، الجداول الزمنية الحالية لتحول الطاقة بأنها ضرب من الخيال. وقال الناصر: علينا الاعتراف بأن مصادر الطاقة المتجددة لن تحل قريباً محل الطلب على النفط والغاز، ولا حتى بحلول 2030 الموعد المستهدف للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري.
وفي يناير 2023، وقّع صندوق الاستثمارات العامة السعودي و«لونجي جرين إنيرجي تكنولوجي» اتفاقية تهدف لتوطين صناعة منتجات وخدمات الطاقة الشمسية في المملكة. وتتماشى الاتفاقية مع استراتيجية الصندوق لتمكين القطاعات الواعدة محليًا، ومنها المرافق الخدمية والطاقة المتجددة لتحقيق أهداف رؤية السعودية 2030.
الشركة الصينية تضم 80 ألف موظفًاوجاء قرار الشركة الخاص بقوتها العاملة في إطار محاولتها لخفض التكاليف في صناعة تعاني من الطاقة الفائضة والمنافسة الشرسة.
وتعتزم "لونجي"، أكبر شركة مصنعة للألواح الشمسية في العالم، الاستغناء عن نحو 30% من قوتها العاملة البالغ مجموعها 80 ألف موظفًا، في خطوة تكشف حجم التحديات التي تواجه صناعة الطاقة المتجددة.
وتشير خطوة لونجي غرين تكنولوجي إلى تسارع تخفيضات الوظائف التي بدأتها الشركة في نوفمبر الماضي، عندما بدأت في تسريح آلاف الموظفين الذين كانوا في الغالب من المتدربين الإداريين وموظفي المصانع.
إخفاق بعد توسع سريعيأتي ذلك بعد سنوات من التوسع السريع عبر صناعة الطاقة الشمسية العالمية، إذ تعاني الصناعة التي تعدّ حاسمة في تحول الطاقة العالمية من القدرة المفرطة، والتوحيد، وإمكان الإفلاس.
ولونجي ليست وحدها، إذ إن صناعة الطاقة الشمسية في الصين التي تهيمن على التصنيع العالمي عانت من تسريح العمال وتعليق خطط الاستثمار في الأشهر الأخيرة.
واضطر المصنّعون إلى البيع بتكاليف الإنتاج أو أقلّ منها بعد انخفاض أسعار الألواح الشمسية إلى مستويات قياسية في العام الماضي.
وتراجعت أسعار البيع بالجملة للألواح في الصين بمقدار النصف تقريبًا، على الرغم من ارتفاع صادرات الألواح المجمعة بالكامل بنسبة 38%، وتضاعفت صادرات المكونات الرئيسة للألواح.
منافسة شرسةأجبرت المنافسة الشرسة العديد من الشركات التي تصنع الرقائق- وهي سلائف الألواح الشمسية التي توصل بالخلايا وتجمع في وحدات- على خفض الإنتاج. واضطرت أكبر شركة مصنعة للألواح الشمسية في العالم -وهي إحدى الشركات الرائدة في إنتاج الرقائق- إلى خفض الأسعار بشكل كبير في العام الماضي.
وقالت منصة الطاقة: «فشلت جهود الشركة الصينية في خفض التكاليف، بما في ذلك إلغاء المشروبات المجانية في مقرّ الشركة، وتقليص ميزانيات رحلات العمل، والمطالبة بالطباعة بالأبيض والأسود فقط ما لم يُوافَق على غير ذلك من قبل المشرفين». وسط تزايد المخاوف الداخلية بشأن فقدان الوظائف من قبل الموظفين العاديين، عطلت أكبر شركة مصنعة للألواح الشمسية في العالم أواخر العام الماضي عددًا من الوظائف الداخلية.
تعليق صادرات بعض المصنّعينوكانت هناك مشكلات أخرى لأكبر شركة مصنعة للألواح الشمسية في العالم والصناعة، إذ علقَت صادرات بعض المصنّعين الصينيين إلى الولايات المتحدة بسبب انتهاكات العمل القسري المزعومة في منطقة شينجيانغ الصينية، وهي اتهامات نفتها بكين مرارًا وتكرارًا. وشهدت شركة لونجي أن مشروعها الأمريكي المشترك في ولاية أوهايو، الذي بَنته مع شريك محلي، يواجه معارضة مع تصاعد التوترات السياسية بين بكين وواشنطن.
رئيس «أرامكو» يصف التحول إلى الطاقة المتجددة في 2030 بـ «ضرب من الخيال»
عاجل| تدمير ألواح الطاقة الشمسية أعلى مستشفى المعمداني في غزة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أرامكو الصين الطاقة الشمسية الطاقة النظيفة النفط خفض التكاليف صناعة الطاقة المتجددة منافسة شرسة الطاقة المتجددة الطاقة الشمسیة
إقرأ أيضاً:
"العلماء": الإمارات تشهد تطورات واعدة في دمج أنظمة تخزين الطاقة
أكد المهندس شريف العلماء، وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية لشؤون الطاقة والبترول، أن تطوير سعة تخزين الطاقة أمر أساسي لتحقيق الهدف الطموح المرتبط بمضاعفة إنتاج الطاقة المتجددة ثلاث مرات بحلول عام 2030، والذي يعد أحد أهداف "اتفاق الإمارات" التاريخي في "COP28"
وقال المهندس شريف العلماء، خلال مشاركته في الاجتماع الوزاري حول مبادرات الطاقة لـ "مؤتمر الأطراف COP29"، الذي تستضيفه أذربيجان، أنه مع دمج المزيد من مصادر الطاقة المتجددة مثل الرياح والطاقة الشمسية التي تتسم بطبيعتها المتقلبة، يصبح وجود أنظمة تخزين قوية ضرورياً للحفاظ على استقرار إمدادات الطاقة العالمي، مشيرا إلى أنه وفقًا للوكالة الدولية للطاقة "IEA" فإن تحقيق أهداف الطاقة المتجددة العالمية يتطلب زيادة كبيرة في سعة التخزين، مع توقعات باستثمارات تصل إلى 1.2 تريليون دولار بحلول عام 2030.
وأضاف أن "مضاعفة سعة الطاقة المتجددة ثلاث مرات تتطلب إضافة حوالي 11 ألف غيغاوات من الطاقة المتجددة على المستوى العالمي بحلول عام 2030، ما يستدعي زيادة ضخمة في سعة التخزين من 30 غيغاوات حالياً إلى نحو 620 غيغاوات، وهو ما يعكس حجم التوسع المطلوب".
وأشار المهندس شريف العلماء إلى أن الإمارات تشهد تطورات واعدة في دمج أنظمة التخزين، مثل مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية في دبي، وهو أحد أكبر المجمعات الشمسية في العالم، الذي يتضمن حلول تخزين بالبطاريات تتيح استخدام الطاقة النظيفة حتى بعد غروب الشمس، وهو ما يتماشى مع توقعات الوكالة الدولية للطاقة بأن الأنظمة المتجددة الهجينة مثل الأنظمة الشمسية مع التخزين، ستشكل نحو 40% من المشاريع المتجددة الجديدة على مستوى العالم بحلول عام 2030، وأنه بدون تخزين كافٍ نواجه خطر هدر ما يصل إلى 30% من الطاقة المتجددة المنتجة بحلول عام 2030، بسبب القيود الحالية في البنية التحتية.
تقليل الانبعاثاتوأشار العلماء، إلى أن التخزين يلعب دورًا مهمًا في تقليل الانبعاثات الكربونية؛ إذ تشير تقديرات الوكالة الدولية للطاقة إلى أن إزالة الكربون من قطاع الطاقة العالمي بحلول عام 2030 يتطلب تقليل الانبعاثات بنسبة 60%، وأنه يمكن من خلال التخزين الفعال زيادة انتشار الطاقة المتجددة، ما يقلل الاعتماد على محطات الطاقة العاملة بالوقود الأحفوري؛ إذ يمكن أن تمنع كل جيجاوات ساعة من الطاقة المتجددة المخزنة حوالي 1500 طن متري من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، ما يدعم الأهداف المناخية.
ولفت العلماء ضمن مشاركته في جلسة "تسريع نشر الهيدروجين النظيف بحلول عام 2030 لتحقيق أهداف منتصف القرن"، إلى أن الإمارات وضعت خططاً طموحة لتحقيق الأهداف المناخية بحلول عام 2050، من خلال تبنّي تقنيات الهيدروجين النظيف والاستثمار في الطاقة المتجددة، وأنها أول دولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تتعهد بتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050.
وأضاف أن لاستراتيجية الوطنية للهيدروجين 2050، ستجعل الإمارات لاعبًا رئيساً في اقتصاد الهيدروجين العالمي، من خلال الاستفادة من مواردها الطبيعية الوفيرة، بما في ذلك الغاز الطبيعي، وقدرات التقاط وتخزين الكربون "CCS"؛ إذ تهدف إلى إنتاج 1.4 مليون طن متري من الهيدروجين منخفض الكربون سنوياً بحلول عام 2031، على أن يرتفع الإنتاج إلى 15 مليون طن بحلول عام 2050، مؤكداً دور الإستراتيجية في إزالة الكربون من القطاعات الصعبة مثل الصناعات الثقيلة والنقل والطيران، بالإضافة إلى وضع الإمارات كمصدر رائد للهيدروجين إلى الأسواق الأوروبية والآسيوية.
وأوضح أن استراتيجية الإمارات للطاقة 2050، تستهدف خفض الانبعاثات للوصول للحياد المناخي في قطاع الكهرباء والمياه بحلول عام 2050، ورفع مساهمة الطاقة المتجددة إلى 3 أضعاف بحلول 2030، ورفع إجمالي القدرة المركبة للطاقة النظيفة إلى 19.8 جيجاوات بحلول عام 2030، إضافة إلى رفع مساهمة توليد الطاقة النظيفة بحلول 2030، إلى 32% لضمان البقاء على المسار الصحيح للحد من آثار تغيّر المناخ، ما ينتج عنه خفض كبير في الانبعاثات الكربونية، ويجعل الإمارات واحدة من أقل دول العالم من حيث الانبعاثات.