حقيقة استيلاء إسرائيل على أكلة الفلافل المصرية.. البرلمان يناقش
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
كشف اجتماع لجنة الثقافة والسياحة والآثار والإعلام بمجلس الشيوخ عن إعداد وزارة الثقافة ملفا كاملا لتوثيق أكلات الكشري والفول المدمس لدى اليونسكو كإحدى المأكولات الشعبية المصرية .
يأتى ذلك على خلفية مناقشة اللجنة البرلمانية برئاسة الدكتور محمود مسلم رئيس اللجنة اقتراحا برغبة مقدما من النائب عمرو عزت حجاج حول ضرورة إعداد استراتيجية وطنية للتراث الشعبي لأهميته فى توثيق الهوية الوطنية .
شهد الاجتماع البرلماني الذى عقد مساء اليوم الاثنين مناقشات حول مزاعم اسرائيل تسجيل الفلافل أو الطعمية بإعتبارها إحدى الأطعمة الموروثة لشعبها.
وطلب الدكتور محمود مسلم رئيس اللجنة من الدكتورة نهلة إمام، مستشارة وزيرة الثقافة لشؤون التراث وممثل مصر في اتفاقية صون التراث غير المادي توضيح حقيقة هذه المزاعم .
وجاءت إجابتها بالنفي وقالت : إسرائيل استخدمت بوقا إعلاميا كاذبا بإدعاء اتخاذ خطوات لتسجيل الطعمية باعتبارها أكلة تخص شعبها .
وقالت الدكتورة نهلة الإمام: الطعمية إحدى المأكولات الشعبية المصرية، ونسعى خلال الفترة المقبلة إلى تسجيل عدد من المأكولات الشعبية الموروثة لدي اليونسكو ومن بينها طبق الكشري، والسمسمية والعود والحنة وطبق الفول المدمس وهذا ما نعمل عليه حاليا.
ولفتت "الإمام " إلي أن هناك 182 دولة موقعة على اتفاق اليونسكو وبالتالي يصعب تقدم جميع الدول سنويا للتسجيل ،ووفقا لضوابط منظمة اليونسكو سيتم التحكيم لعدد 68 مقترحا مقدما من الدول هذا العام.
وأوضحت الدكتورة نهلة الإمام أن مصر لديها 8 عناصر مسجلة لدى اليونسكو وياتى فى مقدمتها السيرة الهلالية والأراجوز وفن التحطيب والخط العربي ورحلة العائلة المقدسة، مبينة أن مصر تمتلك آلاف الموروثات التى يصعب تسجيلها.
وأشارت إلي عدم انضمام دول مثل الولايات المتحدة الامريكية وإسرائيل واستراليا لاتفاق صون التراث غير المادي.
فيما طالب الدكتور محمود مسلم رئيس لجنة الثقافة والسياحة والآثار والإعلام بمجلس الشيوخ بضرورة الحفاظ على التراث الشعبي المصري بإعتباره جزءا لا يتجزأ من الهوية الوطنية .وقال خلال اجتماع اللجنة البرلمانية إن التراث الشعبي المصري يعد مخزونا ثقافيا وإرثا ينبغي على الاجيال توارثه.
فيما أكد النائب عمرو عزت حجاج عضو مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين ضرورة زيادة المؤتمرات التى تدرس قضايا التراث وعمل ندوات وحوارات ،مع تشجيع الأبحاث العلمية التى تدرس هذا الجانب المهم من الثقافة.
وطالبت النائبة سها سعيد وكيل لجنة الثقافة والسياحة والاثار والإعلام بمجلس الشيوخ بضرورة إنشاء صندوق استثمار لحماية المهن التراثية.
وقالت خلال الاجتماع :للأسف النصوص التى تقدم لأعمال الأراجوز او مسرح العرائس لا ترقى بالموروث الثقافي لحضارة مصر.
وقال النائب محمود فيصل القط أمين سر اللجنة : من المهم تكاتف الجهود المبذولة بين الجهات المختصة بالدولة للحفاظ على الموروثات الثقافية لمصر .فيما طالب النائب طارق تهامي عضو اللجنة بعودة إصدار مجلة الفنون الشعبية لأهميتها كأرث ثقافي وتنويري .
وعقبت الدكتور نهلة الإمام مستشارة وزيرة الثقافة لشؤون التراث وممثل مصر في اتفاقية صون التراث غير المادي قائلة: للأسف واجهنا مشكلة في طباعتها بسبب الورق ولذلك توقف إصدارها،ولكننا نعمل على احيائها مرة أخرى.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
"الثقافة ودورها في تدعيم الهوية المصرية" بثقافة أسوان
نظمت الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، مجموعة من الأنشطة الثقافية والفنية ضمن أجندة فعالياتها بمواقع فرع ثقافة أسوان، في إطار برامج وزارة الثقافة.
الثقافة ودورها في تدعيم الهوية المصرية
عقد قصر ثقافة كوم امبو محاضرة بعنوان "الثقافة ودورها في تدعيم الهوية المصرية" قدمها الكاتب المسرحي طه الأسواني، أشاد فيها بدور الثقافة في تشكيل وعي المجتمع وأهمية دعم الأنشطة الثقافية التي تُبرز الهوية الوطنية، ثم أشار إلى أن الهوية المصرية مزيج غني من الحضارات الفرعونية، القبطية، الإسلامية، والعربية، وأنها هوية متجددة تتفاعل مع العصر مع الحفاظ على جذورها التاريخية، كما شدد على أهمية الأدب والفن في نقل القيم الثقافية من جيل إلى جيل، و تناول دور المسرح كمنصة تعبير عن القضايا الوطنية ومواجهة محاولات طمس الهوية، و أن الثقافة ليست مجرد رفاهية، بل هي سلاح قوي في معركة الحفاظ على الإنتماء الوطني في ظل التحديات التي تواجه الهوية المصرية، كما تناول الأسواني التأثير السلبي للعولمة إذا لم تتم مواجهتها بإنتاج ثقافي محلي قوي، ثم دعا إلى ضرورة دعم الإبداع الثقافي المحلي لتقديم محتوى يتناسب مع روح الهوية المصرية، وأشار أن قصور الثقافة باعتبارها مؤسسة وطنية في نشر الوعي الثقافي والتواصل مع الشباب لتعزيز شعورهم بالفخر بانتمائهم المصري، و بأهمية الثقافة كأداة أساسية لتثبيت الهوية المصرية، والحفاظ على التراث الثقافي في مواجهة التحديات العصرية، وأختتم مشيرًا إلى أن هذه المحاضرة هي واحدة من سلسلة فعاليات تهدف إلى بناء جيل واعٍ يعتز بهويته ويشارك بفاعلية في بناء مستقبل مصر، و تعد هذه الفعالية إضافة نوعية للأنشطة، وترسيخًا لدور قصور الثقافة كمركز إشعاع فكري وثقافي.
واستمرارا لأنشطة إقليم جنوب الصعيد برئاسة عماد فتحى، نفذ قصر ثقافة السباعية محاضرة بعنوان "غاية البيان" ألقاها د. ابراهيم رجب أستاذ الفلسفة بجامعة أسوان، بمشاركة مدرسة السباعية الثانوية بنين، أشار إلى أن اليوم العالمي للغة العربية هو يوم للاحتفال باللغة العربية يوافق 18 من ديسمبر من كل عام، وقد تقرَّر الاحتفال في هذا التاريخ لأنه اليوم الذي أصدرت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارها في ديسمبر عام 1973، والذي يقرُّ إدخالَ اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية ولغات العمل في الأمم المتحدة.وكذلك المجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو، و تعد اللغة العربية من أقدم اللغات السامية، وأكثر لغات المجموعة السامية تحدثًا، وإحدى أكثر اللغات انتشارًا في العالم، و تتميز بقدرتها على التعريب وإحتواء الألفاظ من اللغات الأخرى بشروط دقيقة معينة. فيها خاصية الترادف، والأضداد، والمشتركات اللفظية، وتتميز كذلك بظاهرة المجاز، والطباق، والجناس، والمقابلة والسجع، والتشبيه، وبفنون اللفظ كالبلاغة الفصاحة وما تحويه من محسنات بديعية.
وعقد فرع ثفافة أسوان برئاسة يوسف محمود، بمكتبة الشطب محاضرة "ضروره وعي الشباب بالتاريخ الوطني" ألقاها صلاح حسين امين، ليسانس حقوق ومحام حر، بمشاركة طلاب مدرسه الإعدادية المشتركة، تحدث عن أن تزدهر الأوطان بشبابها لما لهم من دور مهم في بناء المجتمع متمثلا بحضاراته وإنجازاته وتقدمه وتطوره، فهم عماد الوطن والأمة وهم من يساهمون في نجاحه والدفاع عن القضايا العامة فيه، كما أنهم صناع القرارات وهم الأيادي العاملة اللازمة لبنائه وإنعاشه وتحريك عجلة الاقتصاد فيه، وهم محرك المشاريع التعاونية والتطوعية يضاف إلى ذلك كونهم بوصلة الثقافة والتغذية الفكرية، و إنهم الدم الذي يجري في عروق هذا الوطن فيحركه لينهض بين الأمم، و أضاف أن بالشباب تتباهى الأوطان في محافل العلم وساحات التطور والابتكار موضحا إنهم مقود التغيير الذي يتحول من خلاله الفساد إلى صلاح والظلام إلى نور، ولذا لا بد أن يتعرف شبابنا على التاريخ الوطنى لوطنهم وذلك منذ الصغر وبذلك نزرع عندهم حب الوطن والانتماء الوطنى.