تقرير بحثي يشرح كيف تشجع هجمات الحوثيين على السفن القراصنة وجماعات العنف وما التغيير النوعي الذي حدث في استراتيجية تنظيم القاعدة بسبب الحوثيين
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
قال تقرير بحثي صادر عن مركز أبعاد للدراسات والبحوث، إن هجمات الحوثيين المستمرة على السفن الدولية في البحرين الأحمر والعربي قد تشكل حالة ملهمة للجماعات المتطرفة لتهديد الملاحة الدولية.
وأوضح التقرير، أن الفوضى الحالية تعد بيئة مناسبة للمليشيات والمتمردين والتنظيمات لتفعيل حالة الخمول، واستعادة إستراتيجياتها لتحقيق طموحاتها التي فشلت فيها هي أو مثيلاتها سابقا، لافتا إلى عودة القرصنة البحرية الصومالية، التي أُعلن في 2022م القضاء عليها، شبه كليا.
وأكد التقرير أن أنظمة الأسلحة غير المأهولة تلعب دورا متزايدا في الصراعات حول العالم، بما في ذلك تلك التي تشارك فيها المليشيات المتمردة والجماعات المسلحة،
معتبرا أنها أداة قوية يمكن أن تغيّر شكل الصراعات والحروب الأهلية، كما تلقي بتبعات خطيرة على الأمن والسلم الدوليين، بما في ذلك الأمن البحري في أعالي البحار.
وقال التقرير: "سواءً كان القراصنة الجدد مدعومين من قِبل الحوثيين، أو جهات أخرى بينها إيران، هناك أطراف وجماعات متعددة تستفيد من هذه الأزمة، أو تراقب بصمت ردة الفعل الإقليمية والدولية تجاه الحوثيين لإمكانية تحويلها كتكتيكات للوصول إلى أهدافها".
وتابع: "يعود ذلك إلى أن الحوثيين يشنون حرباً غير متماثلة، تستخدم تكنولوجيا سلاح مؤثرة، وبتكاليف بسيطة يمكن تأمينها، ولا تحتاج معها إلى بنية تحتية عميقة لتشغيل عملياتها".
كما لفت إلى تغير إستراتيجية تنظيم القاعدة في جزيرة العرب بنقل أنشطته إلى المحافظات الجنوبية بدلاً من مهاجمة جماعة الحوثي في البيضاء، باستهداف القوات الموالية للحكومة في شبوة بالطائرات دون طيار.
وقال إن ذلك يعني تغيّرا في إستراتيجية التنظيم ليعود بكونه عابراً للحدود، بدلاً من تركيزه على اليمن، وهو ما يهدد الأمن البحري في البحر الأحمر وخليج عدن والمنشآت النفطية في دول الخليج.
وأشار إلى أن الهجمات الحوثية والتقنيات المستخدمة في العمليات تجعل المتمردين والمليشيات والجماعات المتطرفة تنظر إليها بإعجاب على طول سواحل البحر الأحمر وخليج عدن إلى البحار الأفريقية والمحيط الهادئ والبحر الأبيض المتوسط.
واعتبر أنها تجربة ملهمة لهذه المنظمات الصغيرة المتمردة والمتطرفة - وحتى للقراصنة - لكيفية التأثير العميق على مصالح الحكومات والمجتمع الدولي لتحقيق أهدافها.
وجدد تقرير مركز أبعاد التحذير من أن هجمات الحوثيين قد تبدو معزولة في منطقة نائية في الشرق الأوسط، لكنها قد تصبح بسرعة مدرسة للمتمردين والمليشيات تكررها على طول خطوط الصراع والتوترات في الشرق الأوسط،مؤكدا أن سرعة وإبطاء ذلك يعتمد على ردة الفعل المحلية والإقليمية والدولية عليها.
وقال إن "فترات الاضطراب هي فرصة لهذه الجماعات، ومن يدعمها للبروز، وتحقيق أهدافها كقوى إقليمية ومؤثرة، وقد تستخدم هذه الهجمات من هذا النوع كإستراتيجيات على المدى الطويل، ما يجعل التجارة البحرية، وأمن العالم تحت التهديد المستمر".
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
في يوم المرأة العالمي.. تقرير حقوقي يكشف بالأرقام انتهاكات الحوثيين بحق نساء اليمن منذ يناير 2017
وثقت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، ارتكاب المليشيات الحوثية الارهابية المدعومة من النظام الايراني، 5282 انتهاكاً بحق النساء في اليمن خلال الفترة من 1 يناير 2017م وحتى 1يناير 2025م.
واوضحت الشبكة في تقرير بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الذي يصادف الـ ٨ من مارس من كل عام، ان الانتهاكات التي ارتكبتها المليشيات ضد النساء توزعت على 17 محافظة هي الحديدة، والضالع، وتعز، وحجة، وذمار، ولحج، ومارب، وريمة، وشبوة، وإب، وأبين، وأمانة العاصمة، والبيضاء، والجوف، وصعدة، وصنعاء، وعدن، وعمران.
واشار التقرير الى ان الانتهاكات تنوعت بين (1466) حالة قتل و(3379) حالة إصابة جراء القصف المدفعي وانفجار الألغام والعبوات الناسفة وكذلك أعمال القنص والإطلاق العشوائي للرصاص الحي الحوثية بالإضافة إلى (547) حالة اختطاف واختفاء وتعذيب.
ولفت التقرير قيام المليشيات الحوثية باختطاف واحتجاز حرية (547) امرأة في (12) محافظة يمنية خلال الفترة التي يغطيها التقرير..منوهاً ان (69) امرأة ممن اختطفتهن ميليشيات الحوثي تم اقتيادهن إلى سجون سرية وتعرضن للاختفاء القسري لفترات تراوحت بين 3 شهور إلى سنة كاملة قبل أن يتم الكشف عن أماكن احتجازهن بينما لا يزال مصير البعض منهن مجهول حتى اللحظة من بينهن (47) حالة اختفاء في أمانة العاصمة و(13) حالة اختفاء في محافظة صنعاء و(9) حالات اختفاء في الحديدة.
واكدت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، انه مع تعدد أساليب ووسائل الحرب يظل النساء هدفا لتلك الجرائم الحوثية ويستمر القتل ونزيف الدم باستمرار أعمال القصف التي تستهدف منازل المواطنين والاحياء السكنية من قبل مليشيا الحوثي بما فيها تلك الأحياء والمنازل البعيدة جدا عن خطوط المواجهات الأمامية.
وقالت الشبكة: "لم يبق حق من حقوق الانسان الا وانتهك ولم تبق اسرة الا وتعرضت حقوقها لانتهاك بصورة مباشرة او غير مباشرة، ولم تسلم شريحة من شرائح المجتمع الا وتعرضت للانتهاك من قبل مليشيات الحوثي خلال عشرة أعوام".
وتطرق التقرير، الى اوضاع النساء نتيجة أعمال العنف المفرط ونتيجة لأعمال القتل والجرائم المشهودة التي ترتكبها المليشيات الحوثية الارهابية..داعياً المجتمع الدولي ومجلس الامن الدولي، الى تحمل المسؤولية في حماية النساء في اليمن من الإرهاب الذي تمارسه ميليشيا الحوثي الارهابية.