في قرارٍ أثار جدلاً، يقوم الحوثيون في اليمن بنهب أموال اليمنيين من خلال مصادر متعددة، بما في ذلك أموال الزكاة.
وفقًا لتقرير حديث لوزارة الخارجية اليمنية، قام الحوثيون بنهب ما يعادل 6 مليارات دولار خلال العام الماضي.
وهذا النهب يشمل موارد الضرائب والجمارك والرسوم المتنوعة، فضلاً عن عائدات المؤسسات الخدمية وأرباح الشركات الحكومية.


وقطاع الضرائب والجمارك والزكاة يُعد الشريان الحيوي الأهم لتغذية السلة المالية للميليشيات الحوثية، حيث يوفر لها أكثر من 60 في المائة من إجمالي الموارد المالية.
بالإضافة إلى ذلك، يُشكل احتكار الحوثيين لتجارة المشتقات النفطية والغاز المنزلي مصدرًا آخر للأرباح اليومية التي تزيد على مليون ونصف المليون دولار.
والحوثيون يستولون على الأموال من المساجد والوقف والمؤسسات العامة والخاصة.
الفتوى الإيرانية والنهب
الحوثيون يستندون في نهبهم إلى فتوى إيرانية أصدرتها المرجعيات الدينية في قم عام 2011.
هذه الفتوى تُجيز للشيعة استباحة أموال السُّنة، بشرط أداء الخمس إلى نائب الإمام. 
ويستندون أيضًا إلى فتاوى ومرجعيات دينية يمنية تبيح نهب أموال الشوافع (السنة).
اساليب النهب
في تقرير استقصائي يمني، يكشف عن تطور الآليات والإجراءات التي يستخدمها ميليشيا الحوثي، الذراع الإيرانية في اليمن، لنهب ومصادرة أموال الخصوم.
فمع قدوم شهر رمضان، فرضت الميليشيات على التجار والمستوردين جبايات وإتاوات بمبررات وذرائع جديدة، مما أدى إلى رفع أسعار السلع الغذائية والاستهلاكية.
وهذه الجبايات الحوثية تضاف إلى عوامل أخرى، مثل التصعيد في البحر الأحمر وتداعياته على ارتفاع تكاليف التأمين البحري والنقل والشحن إلى الموانئ اليمنية.
و نسبة التأمين البحري ارتفعت إلى نحو 200 بالمائة مقارنة بما كانت عليه قبل التصعيد في البحر الأحمر. 
وفوق ذلك، أثر التصعيد على توقف توزيع المساعدات الإغاثية وعملية الاصطياد في سواحل الحديدة، مما أدى إلى ارتفاع أسعار الأسماك في الأسواق المحلية. 
ويُعد رمضان موسمًا للجبايات والإتاوات الحوثية، حيث تشكل المليشيات فرقًا ميدانية لجمع الجبايات من التجار والمحال التجارية تحت مسميات متعددة، مثل زكوية وتبرعات إجبارية، إضافة إلى دعم أسر القتلى.
وينفذ الميليشيات هذه الحملات تحت رعاية هيئة الزكاة، التي تعتبر من أهم المصادر لتمويل حروبها الداخلية.
ويشكو عدد كبير من التجار والبساطين من أن هذه الجماعة حولت الناس إلى ممولين أساسيين، تجني منهم أموالًا ضخمة باسم الزكاة فقط" .
ومن ناحيته قال فهمي الزبيري، مدير عام مكتب حقوق الإنسان بأمانة العاصمة " صنعاء"، إن جماعة الحوثي الإنقلابية، للأسف حولت شهر الرحمة و الغفران، إلي شهر الجبايات و الإتاوات، على الفقراء و المساكين، حتى أنها اصبحت تأخذ اتاوات من الباعة الجائلين، بحجة أموال الزكاة.
و أكد الزبيري في تصريح خاص لـ "البوابة نيوز"، أن أموال الزكاة تعتبر من أهم مصادر التمويل التي يعتمد عليها الحوثي، ففي  خلال شهر رمضان يجمعون ملايين الريالات، حتى المساجد ومشايخهم لا يتركوهم.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الحوثيون الارهاب أموال ا

إقرأ أيضاً:

«المعرفة الاقتصادية» تستعرض مشاريعها الذكية

البلاد – الرياض

تستعرض” مدينة المعرفة الاقتصادية” في جناحها بمعرض “سيتي سكيب العالمي 2024” في الرياض، أبرز مشاريعها الاستثمارية الرائدة في المدينة المنورة، وتسلط الضوء على مشروع العلياء السكني؛ المجمع المتكامل متعدد الاستخدامات، الذي جرى تدشينه مؤخرًا، ويجمع بين السكن والخدمات والمرافق التجارية والضيافة. كما تتيح الفرصة أمام زوار جناحها؛ للتعرف على المشاريع التنموية الواعدة، وأهم الفرص العقارية النوعية بالقطاعات المتعددة.

وتكتسب مدينة المعرفة الاقتصادية أهمية خاصة؛ كبوابة نحو مستقبل مزدهر للمدينة المنورة، من خلال إنشاء مدن ذكية، وتحقيق عوائد وقيمة طويلة الأجل للمستثمرين والسكان، ومن خلال نهجها المبتكر في التطوير الحضري، كما تُشكل مدينة المعرفة الاقتصادية، عنصر تحفيز، وتعتبر مساهمًا رئيسًا في مسيرة تحويل المدينة التاريخية إلى مدينة ذكية، تتميز بتجارب سكنية وتجارية وخدمات الضيافة النابضة بالحياة.

مقالات مشابهة

  • خالد عبد العزيز: المجتمع المدني في مصر عمره 200 عام.. وأهميته ازدادت مؤخرا
  • ضحايا شبكة الحوثي وصمت الشرعية.. الحرب الروسية- الأوكرانية تواصل حصد اليمنيين
  • الأزمة الاقتصادية للمواطنين بمناطق الحوثيين تتحول إلى مأساة إنسانية
  • مأرب تشهد موجة نزوح جديدة بسبب الأزمة الاقتصادية
  • المبعوث الأممي يناقش في الرياض مع مسئولين سعوديين معالجة الأزمة الاقتصادية في اليمن وقضايا السلام
  • غروندبرغ يشدد على خفض التصعيد ومعالجة الأزمة الاقتصادية في اليمن
  • «المعرفة الاقتصادية» تستعرض مشاريعها الذكية
  • أمريكا والإمارات تلهثان وراء سرقة ثروات اليمنيين من حضرموت وسقطرى
  • الجامعة العربية تدعو كافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية لتحمل مسؤولياتها إزاء الحرب التي يشنها الإحتلال على المسيرة التعليمية بفلسطين
  • غروندبرغ يبحث في مسقط الأزمة الاقتصادية اليمنية