في قرارٍ أثار جدلاً، وضعت بريطانيا جماعة الإخوان على رأس قائمة التطرف نهاية الأسبوع الماضي.
ويُعتقد أن هذه الخطوة تهدف إلى مكافحة التطرف والحفاظ على الأمن العام في بريطانيا.
ومن جهة أخرى، يُشير تقرير أمني إلى تنامي جماعة الإخوان داخل بريطانيا، مما يشكل تهديدًا للأمن العام.
يُعزى هذا التنامي إلى نشر أفكار التنظيم المتطرفة باستغلال المنصات الدعوية والمؤسسات الإسلامية.

كما يُعتبر هذا القرار خطوة هامة في مواجهة خطر الإخوان والتطرف المتزايد في المجتمع البريطاني.
كيف ستستجاب جماعة الإخوان لهذا القرار؟
يقول الصحفي المتخصص في الشؤون الإسلام السياسي والمقيم في الولايات المتحدة، فراس علم الدين، لـ " البوابة نيوز"، أنه من المتوقع أن تستجيب جماعة الإخوان في بريطانيا لهذا القرار بتعديل استراتيجياتها وتكتيكاتها.
وأشار إلى أنه قد تعمل الجماعة على تقليل ظهورها العلني والانخراط في أنشطة أقل توجهًا نحو التطرف.
وأضاف، أنه  قد تستخدم الجماعة وسائل التواصل الاجتماعي والمنصات الرقمية بشكل أكثر حذرًا لنشر أفكارها.
وتابع:" من الممكن أنه قد تركز الجماعة على تقديم الخدمات الاجتماعية والإنسانية دون الترويج للتطرف".
وواصل:" من المحتمل أنه قد تعمل على بناء علاقات إيجابية مع المجتمع المحلي والمؤسسات الحكومية".
ووفقًا لما قاله علم الدين، أن الجماعة قد تسعى للتعاون مع جماعات أخرى ذات أهداف مشتركة، مثل حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية.
واختتم حديثة قائلًا:" من الواضح أن استجابة الجماعة ستعتمد على الظروف المحيطة وأهدافها الراهنة، و يجب مراقبة تطوراتها بعناية لفهم كيف ستتفاعل مع هذا القرار".
تداعيات  هذا القرار على الجماعة في بريطانيا
ووفقًا لتقرير " ذا تايمز"، تداعيات هذا القرار على جماعة الإخوان في بريطانيا قد تكون متعددة وتشمل الجوانب السياسية والاجتماعية والأمنية.
فقد يؤدي هذا القرار إلى تقويض نفوذ جماعة الإخوان  في بريطانيا وتقليل تأثيرها على السياسة والمجتمع.
وقد يؤدي إلى تقليل دعم الجماعة من قبل بعض الجماعات والأفراد الذين يروجون للتطرف.
وقد يزيد من التوترات داخل المجتمع البريطاني، حيث يمكن أن يكون هناك تصاعد في الخطابات المعادية للإخوان والتوترات بين مؤيديهم ومعارضيهم.
ومن المحتمل أن يؤدي القرار إلى تقليل تأثير الجماعة على المسلمين في بريطانيا وتحفيز بعضهم على البحث عن منصات أخرى للتعبير عن آرائهم ومطالبهم.
وبحسب التقرير، قد يساهم القرار  في تقليل نشاط الجماعة وتقليل تأثيرها على الأمن العام في بريطانيا.
وكذلك قد يؤدي إلى تحسين جهود مكافحة التطرف ومراقبة الأنشطة المشبوهة.
ومن المحتمل أنه قد يؤدي إلى تقليل قاعدة دعم الجماعة وتقويض قدرتها على تنفيذ أنشطتها.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الاخوان بريطانيا جماعة الإخوان فی بریطانیا هذا القرار قد یؤدی أنه قد

إقرأ أيضاً:

وزير الدفاع: الحرب قامة لا محالة والجيش مستعد لها وإيران تواصل تهريب السلاح للحوثيين

أكد وزير الدفاع الفريق الركن محسن الداعري، أن الحرب قادمة في اليمن لا محالة، وأن قوات الجيش على أتم الاستعداد لحسم المعركة، في ظل تصعيد عسكري محتمل في جبهات القتال التي تشهد هدنة هشة منذ ابريل 2022م.

 

وقال الفريق الركن محسن الداعري، في مقابلة مع "العين الإماراتية"، إن "الحرب قادمة لا محالة، لأن الميليشيات الحوثية لا تؤمن بالسلام ولا تحترم الاتفاقيات".

 

وأضاف: الوضع في اليمن ليس بغريب، نحن نعيش حالة حرب منذ 10 سنوات تقريبا، وصلنا إلى هدنة في عام 2022 لمدة ستة أشهر، لكنها لم تُجدد بسبب اختراقات جماعة الحوثي، وبقي اليمن يعيش حالة لا حرب ولا سلام.

 

وأردف: القوات المرابطة على كل الجبهات، هي مستعدة لحسم هذه المعركة والنزال مع جماعة الحوثي، ولولا أن هناك التزامات دولية تم قطعها أثناء التوقيع على الهدنة، ولا تريد الشرعية أن تكون هي أول من ينكث هذا الاتفاق، لكن فترة الهدنة طوال السنوات الثلاث لم يتم الالتزام فيها على الإطلاق، بل هناك الكثير من الاختراقات اليومية والأسبوعية التي تقوم بها الجماعة، ويسقط ضحيتها "الكثير من الشهداء والجرحى".

 

وأوضح الداعري أن جماعة الحوثي تستعد لجولة جديدة من الحرب بدعم إيراني، مستغلة الهدن السابقة لإعادة ترتيب صفوفها وتسليح قواتها، وأن الحرب قادمة لا محالة.

 

وأشار إلى أن الحكومة الشرعية تسيطر على مساحات واسعة تزيد على 75 – 80 %، وهي آمنة ومستقرة وتحميها الشرعية بكل مكوناتها، فيما تسيطر جماعة الحوثي على مناطق مكتظة بالسكان وتحكمها بـ"قبضة من حديد"، مانعة المسؤولين والسكان من المغادرة.

 

وتطرق وزير الدفاع إلى استغلال الحوثيين للموانئ المفتوحة لتهريب الأسلحة، مؤكدًا أن دعم إيران مستمر، حيث وصلت نحو 15 سفينة من بندر عباس إلى ميناء الحديدة محملة بالأسلحة والصواريخ.

 

وقال إن قوات الشرعية كادت أن تحرر ميناء ومدينة الحديدة لولا تدخل المجتمع الدولي والوسطاء للحيلولة دون تحرير الميناء، مشيرا إلى تدخل المبعوث الأممي في أكثر من مرة حين كانت القوات الحكومية تتقدم في جبهات القتال، بعكس ما يحدث لو تقدمت جماعة الحوثي في الجبهات، فإن المبعوث الأممي لا يتحرك ولا يمارس الضغوط عليها للتوقف أو التراجع.

 

وتحدث الداعري عن تصنيف الولايات المتحدة للحوثيين كـ "منظمة إرهابية"، لافتا إلى أن القرار جاء بعد أن أدرك المجتمع الدولي أن هذه الجماعة تمثل خطرًا عالميًا، معربًا عن أمله في أن تحذو الدول الأوروبية حذو واشنطن في تصنيف الجماعة كإرهابية.


مقالات مشابهة

  • اقتراب خطير بين طائرتين بمدرج مطار شيكاغو كاد يؤدي إلى كارثة (فيديو)
  • وزير الدفاع: الحرب قامة لا محالة والجيش مستعد لها وإيران تواصل تهريب السلاح للحوثيين
  • تأجيل محاكمة المتهمين بقضية خلية النزهة الإرهابية لـ 22 مارس
  • القربان.. جماعة سرية تمارس الانتحار وتقض مضجع الأمن العراقي
  • اليوم.. نظر محاكمة المتهمين بقضية "خلية النزهة الإرهابية"
  • اليوم.. نظر محاكمة المتهمين بقضية خلية النزهة الإرهابية
  • باحث: جماعات الإسلام السياسي لا تقبل فكرة النقد والاعتراف بالهزيمة
  • اليوم.. محاكمة 41 متهما في خلية النزهة الإرهابية
  • الداخلية تنفي ادعاءات جماعة الإخوان الإرهابية بتعدي ضابط على شخص بالدقهلية
  • بيان صادر جماعة الإخوان المسلمين حول التصعيد العسكري الصهيوني في الضفة الغربية