إبراهيم الخازن/ الأناضول رفضت المحكمة الدستورية في الكويت، الأربعاء، طعون بطلان انتخابات مجلس الأمة (البرلمان) 2023، بما يعني صحتها واستمرار المجلس التشريعي الحالي. جاء ذلك بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الكويتية الرسمية “كونا”، وصحيفة القبس المحلية، بشأن الحكم الخاص بالانتخابات التي أجريت في يونيو/حزيران الماضي، بعد حل البرلمان السابق التزامًا بحكم المحكمة الدستورية الأعلى بالبلاد ببطلان انتخاباته.

ووفق “كونا”، “رفضت المحكمة الدستورية في جلستها اليوم الأربعاء، جميع الطعون على انتخابات مجلس الأمة التي أجريت في السادس من يونيو (حزيران) الماضي”. وكانت المحكمة الدستورية “حددت اليوم (الأربعاء) للنطق بالحكم في الطعون الانتخابية البالغ عددها 9 والمقدمة بشأن الانتخابات البرلمانية”، دون تفاصيل أكثر. وجاء هذا الحكم على خلاف حكم سابق من المحكمة ذاتها صدر قبل أشهر ببطلان انتخابات أجريت في سبتمبر/ أيلول الماضي، والذي ترتب عليه حل المجلس، ما يعني صحة إجراء الانتخابات الجديدة، واستمرار مجلس الأمة (البرلمان) الحالي. وبحسب صحيفة “القبس” المحلية، “أسدلت المحكمة الدستورية الستار على الطعون المقدمة في انتخابات مجلس الأمة 2023”. وقضت المحكمة ببرفض وعدم قبول الطعون التسعة التي طالب بعضها ببطلان الانتخابات برمّتها، فيما طالبت طعون أخرى بإعادة الفرز والتجميع، وفق الصحيفة ذاتها. وأجريت انتخابات نيابية في سبتمبر/ أيلول 2022، قبل أن تقضي المحكمة الدستورية في 19 مارس/ آذار الماضي ببطلانها، وإعادة مجلس 2020 المنحل بمرسوم أميري في 22 يونيو 2022، بسبب خلافات آنذاك بين البرلمان والحكومة. وأجريت انتخابات جديدة في الكويت في 6 يونيو/ حزيران الماضي، بعد صدور مرسوم أميري في مايو/ أيار الماضي، بحل البرلمان المنتخب عام 2020، عقب خلافات بين السلطتين التنفيذية والتشريعية. ويسود العلاقة بين الحكومة ومجلس الأمة في الكويت هدوء نسبي، ومساعٍ لتأكيد توجيهات أمير بالبلاد بعد الانتخابات الأخيرة، بالتركيز أكثر على خدمة المواطنين وإعلاء مصلحة الوطن.

المصدر: رأي اليوم

كلمات دلالية: المحکمة الدستوریة مجلس الأمة

إقرأ أيضاً:

انتخابات تاريخية في كوريا الجنوبية بعد عزل الرئيس يون

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تشهد كوريا الجنوبية تحوّلًا سياسيًا غير مسبوق، بعد أن حُدد الثالث من يونيو المقبل كموعد مبدئي لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، إثر قرار المحكمة الدستورية عزل الرئيس يون سوك يول بسبب إعلانه الأحكام العرفية بشكل غير دستوري في ديسمبر الماضي.


أثار مرسوم يون سوك يول، الذي نصّ على فرض الأحكام العرفية بدعوى مواجهة "عناصر مناهضة للدولة"، عاصفة سياسية وقانونية في البلاد. وقد اعتبر قضاة المحكمة الدستورية بالإجماع أن يون انتهك الدستور وحياد الجيش السياسي، بعد أن أمر بنشر قوات عسكرية داخل البرلمان لقمع الاحتجاجات المدنية، ما شكّل سابقة خطيرة في النظام الديمقراطي الكوري الجنوبي.


ورغم تراجعه عن القرار بعد ست ساعات فقط من إعلانه وتقديمه اعتذاراً عبر محاميه، فإن التداعيات السياسية والقانونية كانت قد خرجت عن السيطرة. وفي 15 يناير، تم اعتقاله وهو لا يزال في منصبه، قبل أن يتم الإفراج عنه لاحقًا، ما جعله أول رئيس كوري جنوبي يُعتقل أثناء توليه السلطة.


تحديد موعد الانتخابات.. واستحقاقات متسارعة


أعلن هان دوك سو، القائم بأعمال الرئاسة، أن الحكومة ستؤكد رسميًا موعد الانتخابات خلال اجتماع مجلس الوزراء الثلاثاء، وسط توجه لجعل هذا اليوم عطلة وطنية مؤقتة لتسهيل المشاركة الشعبية.
وبحسب وكالة "بلومبرغ"، من المتوقع أن تُفتح باب الترشيح حتى 11 مايو، على أن تبدأ الحملات الانتخابية الرسمية في 12 مايو. ويُلزم القانون الكوري أي موظف حكومي يطمح للترشح بالاستقالة قبل 30 يومًا من يوم الاقتراع، ما يحدد الرابع من مايو كحد أقصى للاستقالات المرتبطة بالانتخابات.


لي جاي ميونج يتصدر المشهد
يبدو أن السباق الرئاسي قد بدأ فعليًا، حيث يتصدر لي جاي ميونج، زعيم الحزب الديمقراطي المعارض، استطلاعات الرأي بنسبة تأييد بلغت 34%، وفق استطلاع أجرته مؤسسة "غالوب كوريا" ونُشر في 4 أبريل. ويواجهه في السباق كيم مون سو، وزير العمل السابق في حكومة يون، في ظل مشهد سياسي مشحون وغير مستقر.


إصلاح دستوري على الطاولة
الحدث السياسي الأبرز تجاوز حدود الانتخابات، ليصل إلى طرح تعديل جذري في النظام السياسي الكوري. فقد دعا رئيس البرلمان، وو وون شيك، إلى مراجعة شاملة للدستور، مستندًا إلى ما وصفه بـ"التوافق الشعبي الواسع" عقب الأزمة الأخيرة. واقترح تنظيم استفتاء عام لتعديل الدستور يتزامن مع الانتخابات الرئاسية، وهي دعوة تلقى دعمًا شعبيًا بحسب استطلاع رأي أظهر أن 54% من المواطنين يؤيدون الإصلاح الدستوري مقابل 30% يعارضونه.


أزمة ثقة بالنظام الرئاسي
آخر تعديل دستوري شهدته كوريا الجنوبية كان عام 1987، وأُقرّ فيه نظام انتخاب الرئيس مباشرة لولاية واحدة مدتها خمس سنوات. لكن الأزمة الأخيرة كشفت هشاشة بعض مكونات هذا النظام، وخاصة ما يتعلق بصلاحيات الرئيس، والتي يطالب كثيرون الآن بإعادة النظر فيها لضمان توازن أكبر بين السلطات.
 

مقالات مشابهة

  • أوروبا أكثر قارات العالم حرا خلال شهر مارس الماضي
  • بسبب بلبلة بالقاعة.. تعليق جلسة البت في الطعون ضد عزل رئيس الشاباك
  • ائتلاف القيادة السنية: تعديل قانون الانتخابات لن يمر حتى لو قُرأ في البرلمان
  • انتخابات تاريخية في كوريا الجنوبية بعد عزل الرئيس يون
  • تحديات تمرير مقترح تعديل قانون انتخابات مجلس النواب
  • الإحصاء: 2.9 مليار دولار حجم التبادل التجاري بين مصر وفرنسا خلال العام الماضي
  • أمير منطقة الرياض يستقبل رئيس المحكمة العامة ورئيس محكمة التنفيذ بالرياض
  • زيادة شعبية السوداني تثير المخاوف.. هل يحاول البرلمان كبح جماح رئيس الوزراء؟
  • زيادة شعبية السوداني تثير المخاوف.. هل يحاول البرلمان كبح جماح رئيس الوزراء؟ - عاجل
  • جاك J7 موديل 2023 كسر زيرو بهذا السعر .. أعلى فئة