حصلت «الوطن» على نص المذكرة التفسيرية لقرار الرئيس محمد أنور السادات رقم 153 لسنة 1979، بشأن الموافقة على اتفاق السلام بين مصر وإسرائيل الموقّع يوم 26 مارس 1979، التى أعدّها الدكتور بطرس بطرس غالى، وزير الدولة للشئون الخارجية فى هذا التوقيت.

وقال الدكتور بطرس غالى، فى المذكرة التفسيرية، إن اتفاق السلام بين مصر وإسرائيل يتألف من شقين، أولهما معاهدة السلام بين الدولتين وملحقاتها، وثانيهما اتفاق تكميلى على شكل خطاب مشترك بشأن إقامة الحكم الذاتى الفلسطينى الكامل فى الضفة الغربية وغزة.

وأضاف وزير الدولة للشئون الخارجية الأسبق، إبان توقيع اتفاق السلام بين «القاهرة» و«تل أبيب»، أن «معاهدة السلام» هدفها هو إقامة سلام عادل وشامل ودائم فى الشرق الأوسط، وأن أساس هذا السلام هو قرارا مجلس الأمن رقما «242، و338»، والالتزامات التى تضمّنها إطار السلام فى الشرق الأوسط المتّفق عليه فى كامب ديفيد.

التوصّل إلى تسوية للنزاع «العربي - الإسرائيلي»

وأكد الدكتور بطرس غالى، فى المذكرة، أن معاهدة السلام بين البلدين تؤكد أنها خطوة مهمة فى طريق السلام الشامل بالمنطقة، والتوصّل إلى تسوية للنزاع «العربى - الإسرائيلى» بكل نواحيه، وأن المبادئ التى تستند إليها إقامة السلام بين مصر وإسرائيل قد تكون أساساً للسلام بين إسرائيل، وأىٍّ من جيرانها العرب، كل فى ما يخصه.

وأوضح أن معاهدة السلام، بالإضافة إلى أنها تُنهى حالة الحرب بين مصر وإسرائيل؛ فإنها تُحدّد العلاقات بين الدولتين وفق ميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولى التى تحكم العلاقات بين الدول فى وقت السلم.

وأشار إلى أن اتفاق السلام مع إسرائيل يتضمّن اتفاقاً تكميلياً يستهدف تمكين الشعب الفلسطينى من إقامة سلطته الوطنية الذاتية، تمهيداً لممارسته حقه فى تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة.

وواصل: «هذا الربط يُترجم موقف مصر بأن جوهر النزاع سببه المشكلة الفلسطينية، ومن ثم فلا بد من الربط المتكامل بين أى خطوة على طريق السلام الشامل، وبين الخطوات الأخرى المكمّلة لها».

وأكد أن انسحاب إسرائيل من سيناء يتصدّر مكان الصدارة بين مواد المعاهدة، وأنه انسحاب لقواته الحربية والمدنية، وإنهاء المستعمرات، أو أى وجود فى سيناء بأسرها، مما يترتب عليها استئناف مصر ممارستها لسيادتها الكاملة على كل جزء تنسحب منه إسرائيل.

وأوضح أن معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل تؤكد احترام السيادة وسلامة الأراضى والاستقلال السياسى للدول، واحترام حق كل طرف فى العيش بسلام داخل حدوده الآمنة المعترَف بها، والامتناع عن استخدام القوة أو التهديد باستخدامها، وحل المنازعات بالطرق السلمية.

وشدّد على أن الدولتين تعهدتا بعدم استخدام القوة وأفعال العنف ضد سلامة الأراضى أو مواطنى الطرف الآخر وممتلكاته وفق أحكام القانون الدولى.

 «معاهدة السلام» تستهدف توفير الحد الأقصى للأمن لكلا البلدين

وأشار وزير الدولة للشئون الخارجية، فى مذكرته التفسيرية، إلى أن ترتيبات الأمن فى معاهدة السلام تستهدف توفير الحد الأقصى للأمن لكلا الطرفين، وذات طابع مؤقت، حيث يمكن أن يُعاد النظر فيها بناءً على أحد الطرفين، خلال 3 أشهر من طلب أحد الطرفين ذلك.

وأردف أن معاهدة السلام تتضمّن حرية الملاحة فى قناة السويس ومضيق تيران، ووردت ضمن مبادئ التسوية السلمية فى قرار مجلس الأمن رقم 242، وذلك نتيجة لانتهاء حالة الحرب التى كانت تستند إليها مصر فى قيود الملاحة التى تفرضها على السفن والبضائع الإسرائيلية فى قناة السويس ومضيق تيران.

وقال الدكتور بطرس غالى: «اشتملت المادة السادسة من المعاهدة على عدة فقرات تؤكد عزم الطرفين على تنفيذ التزاماتها بمقتضى معاهدة السلام بحُسن نية، واتخاذ التدابير التى تكفل انطباق المعاهدات متعدّدة الأطراف التى قد يكونان من أطرافها على العلاقات فى ما بينهما، بعد أن كانت مصر تتحفّظ عند انضمامها إلى هذه المعاهدة بالنسبة لانطباقها على العلاقات بينها وبين إسرائيل، كنتيجة لعدم اعتراف مصر بإسرائيل ووجود حالة الحرب بينهما».

وشدّد على أن المعاهدة تؤكد بشكل قاطع عدم المساس بالمادة 103 من ميثاق الأمم المتحدة، بما فى ذلك الميثاق الخاص بالترتيبات والمنظمات الإقليمية وحق الدفاع الشرعى الجماعى، الذى تنظمه معاهدات الدفاع المشترك.

دخول مصر وإسرائيل فى مفاوضات لمدة شهر

وعن الاتفاق التكميلى بشأن الأراضى الفلسطينية، الذى يتضمنه «اتفاق السلام»، قال الدكتور بطرس غالى إنه يتضمن دخول مصر وإسرائيل فى مفاوضات لمدة شهر من التصديق على اتفاقية السلام، للاتفاق على قواعد الانتخابات، وصلاحيات الحكومة الفلسطينية الذاتية، ويمكن أن يتضمّن الوفد المصرى فى المفاوضات عناصر فلسطينية، مع دعوة الأردن للانضمام إلى المفاوضات.

وعن هدف المفاوضات، تسعى مصر وإسرائيل إلى الانتهاء من المفاوضات خلال عام، بحيث تجرى الانتخابات فى أسرع ما يمكن، ثم تُقام الحكومة الفلسطينية الذاتية خلال شهر واحد بعد إجراء الانتخابات.

وشدّد الدكتور بطرس غالى على أن الاتفاق يتضمن إعطاء الضفة الغربية وغزة حكماً ذاتياً كاملاً. وأشار إلى أن الاتفاق يتضمن أن تلغى الحكومة العسكرية الإسرائيلية والإدارة المدنية التابعة لها بمجرد أن تقوم الحكومة الذاتية الفلسطينية، وفى الوقت نفسه يتم انسحاب بعض القوات الإسرائيلية، ويعاد تمركز القوات الباقية فى أماكن محدودة خارج المناطق السكنية.

وتعهدت الولايات المتحدة الأمريكية بالمشاركة الكاملة والفعالة فى جميع مراحل المفاوضات.

يُذكر أن الترتيبات التى تم الاتفاق عليها بين مصر وإسرائيل بشأن الأراضى الفلسطينية، تم التصديق عليها من الدولتين، إلا أنها لم تتم، بسبب رغبة الفصائل الفلسطينية فى الانسحاب الإسرائيلى من كامل الأراضى الفلسطينية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: وثائق السلام السلام بین مصر وإسرائیل اتفاق السلام إلى أن

إقرأ أيضاً:

باريس سان جيرمان يُقلل من ليفربول وأنفيلد..هل يدفعون الثمن غاليًا؟

متى كانت آخر مرة توجه فيها فريق إلى أنفيلد وهو واثق تمامًا من أنه سيتأهل من مواجهة إقصائية أوروبية ضد ليفربول؟ ربما كان ذلك في 2019 عندما سافر برشلونة إلى ميرسيسايد متفوقًا بثلاثة أهداف من مباراة الذهاب.

اقرأ ايضاًقائد باريس سان جيرمان: جاهزون لتحدي ليفربول في دوري الأبطال

كانت الثقة مرتفعة بشكل مفهوم، ومع مرور السنوات، لم يشعر أتلتيكو مدريد وريال مدريد بالثقة الكافية رغم تفوقهما في مباراة الذهاب.

ثقة باريس سان جيرمان المفرطة: غرور أم خطأ استراتيجي؟

هذا يجعل ثقة باريس سان جيرمان بنفسه قبل مواجهته المقبلة في إنجلترا أكثر استفزازًا، فقولهم إنهم واثقون من هزيمة ليفربول ليس سوى أقل من الحقيقة، تصريح فيتينا بعد الهزيمة من ليفربول كان يحمل الكثير من الثقة المبالغ فيها: "سنذهب هناك، سنلعب مباراة رائعة، سنسجل وسنتأهل، وأنا متأكد من ذلك".

الصحافة الفرنسية أظهرت كيف أن باريس سان جيرمان أبدى إصرارًا على التأهل، لكن غرورهم في الرد على الهزيمة كان مدهشًا، يبدو أنهم لم يتعلموا من الهزائم السابقة ولم يعترفوا بجودة خصمهم.

الثقة المفرطة ضد ليفربول: هل هي عقلية باريس سان جيرمان؟

في الهزيمة، أظهر باريس سان جيرمان هشاشته وأزمة الثقة التي يعاني منها رغم سعيه للظهور بين كبار أوروبا، هذا السلوك لا يشير إلى فريق معتاد على تجاوز خصوم صعبين.

رغم سيطرة باريس على المباراة ضد ليفربول، إلا أن معدل الأهداف المتوقعة البالغ 1.78 يدل على أنه عانى لتجاوز فيرجيل فان ديك وإبراهيما كوناتي، الفوز في المباريات الإقصائية لا يعتمد فقط على الجودة، بل يحتاج أيضًا إلى إدارة للمباراة بشكل جيد.

تأثير أنفيلد: هل يغفل باريس سان جيرمان ذلك؟

على الرغم من أن ليفربول قد يواجه صعوبات في بعض المباريات، إلا أن هناك قوة خاصة في أنفيلد تؤثر على الفريق الزائر، هذه الطاقة اللامحدودة هي سر من أسرار انتصارات ليفربول التاريخية في المباريات الأوروبية.


© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)

Abdullah Ashour محرر ومترجم في قسم الرياضة/ Sports Editor and Translator

محرر ومترجم في موقع "البوابة الإخباري" منذ عام 2018، مختص بنقل وتغطية أهم الأحداث والأخبار في الساحة الرياضية، سواء العالمية أو العربية، وأركز على تقديم محتوى يلبي اهتمامات عشاق كرة القدم في كل مكان، مثل مواعيد المباريات، التشكيلات المتوقعة، التحليلات، وأخبار سوق الانتقالات والكواليس.
 

 Sports Editor and Translator with "Al-Bawaba News" since 2018. specialize in covering and delivering the most...

الأحدثترند باريس سان جيرمان يُقلل من ليفربول وأنفيلد..هل يدفعون الثمن غاليًا؟ عبارات عن انتهاء العشر الأوائل من رمضان رافينيا على أعتاب عقد جديد يجعله من الأعلى أجرًا في برشلونة الشرع: لا خوف على البلاد ما دامت الثورة خرجت من هذه المساجد جدول مزدحم..برشلونة قد يواجه أوساسونا في مايو المقبل Loading content ... الاشتراك اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن إشترك الآن Arabic Footer Menu عن البوابة أعلن معنا اشترك معنا حل مشكلة فنية الشكاوى والتصحيحات تواصل معنا شروط الاستخدام تلقيمات (RSS) Social media links FB Linkedin Twitter YouTube

اشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن

اشترك الآن

© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com) Arabic social media links FB Linkedin Twitter

مقالات مشابهة

  • باحث سياسي: المفاوضات المقبلة بين حماس وإسرائيل قد تفضي إلى اتفاق نهائي
  • باحث سياسي: المفاوضات القادمة بين حماس وإسرائيل قد تفضي إلى اتفاق نهائي
  • باريس سان جيرمان يُقلل من ليفربول وأنفيلد..هل يدفعون الثمن غاليًا؟
  • وزير دفاع كولومبيا يتعهد باستعادة 29 شرطيا مخطوفا
  • الأمم المتحدة تحث قادة جنوب السودان على إنقاذ اتفاق السلام
  • هآرتس: القانون ضد الأونروا هو جزء من الحرب الإسرائيلية ضد إقامة دولة فلسطينية
  • خبير: نزع سلاح المقاومة الفلسطينية لن يحدث إلا في هذه الحالة
  • صفقة أوكرانيا.. إدارة ترامب تسعى لإبرام صفقة معادن مع دولة أفريقية
  • وزيرة الدولة لشؤون وزارة الخارجية الفلسطينية لـ«الاتحاد»: غزة جزء أصيل من أرض دولة فلسطين
  • السعودية: لن نقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل دون قيام دولة فلسطينية مستقلة