الأم المثالية بالفيوم.. تمنت من رئيس الجمهورية زيارة بيت الله الحرام ورفضت الحصول على نفقة من زوجها
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
لُقبت هذا العام 2024، السيدة زينب عبد الغفار والتي تبلغ من العمر 61 سنة، بلقب الأم المثالية على مستوي الجمهورية بمحافظة الفيوم، وقضت السيدة زينب رحلة كفاح بعد انفاصلها عن طلقها زوجها منذ 25 عام
وكشفت السيدة زينب عبد الغفار عن رحلة كفاحها مع اطفالها حيث أكدت انها انفصلت عن زوجها منذ 25 عام وكرست حياتها لتربيت اطفالها الصغار وهم الابن الأول عبد العال احمد والحاصل على بكالوريوس تربية رياضية والأبن الثاني اسلام أحمد والحاصل على ليسانس آداب علم نفس.
واشارت السيدة زينب عبد الغفار إلى انها تزوجت في عام 1995 واستمر الزواج 6 سنوات وانجبت خلال هذه السنوات إثنين من الأبناء، وقد تم الإنفصال عن زوجها نتيجة الإقامة عند أسرة الزوج بعد انهيار منزل الزوجية الذي كانوا، يسكنون فيه، وقتها رفض أهل الزوج إقامتهم في منزل خاص بهم وعاشوا في نفس المنزل مع الأسرة، لتبدأ بذلك المشاكل وكان عمر الأبن الأكبر 4 سنوات، والإبن الأصغر سنتان.
وانتقلت الأم المثالية بعد الإنفصال عن زوجها إلى الإقامة بمنزل والدها البالغ من العمر 80 سنة وقامت وقتها برعايته ورعاية طفليها وكان مرتبها من خلال العمل في احدى الجهات الحكومية لا يكفى متطلبات
الأبناء ومصاريفهم فضلا عن تكلفة علاج والدها المريض طريح الفراش، فقررت بتزويد دخلها فلجأت لعمل أطقم سرائر وبيعها فكانت تسهر طوال الليل في تطريز فساتين الأفراح الأمر الذي تسبب في ضعف نظرها.
وأكدت السيدة زينب امتناعها عن رفع قضية نفقة على زوجها للحفاظ على العلاقة بين الأب وأولاده، واستمرت رحلة كفاحها مع اولادها حتى تمكنت من العبور بهم لبر الأمان وحصولهم على مراحل تعليمية عالية، وبعد ذلك بدأت رحلة كفاح زواج ابنها الأكبر إلى أن وفقها الله وزوجته.
وبكلمات يملأها الشوق تمنت خلالها السيدة زينب عبد الغفار زيارة بيت الله الحرام والوقوف بعرفة مناشدة بذلك السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي بزيارة بيت الله الحرام وتقدمت بالشكر لكل من وقف بجانبها.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الأم المثالية بالفيوم
إقرأ أيضاً:
ابنتها عادت من الموت.. قصة ملهمة للأم المثالية على مستوى الجمهورية
لم تكن تعلم تلك الفتاة ذات التسعة عشر عامًا، عندما عقدت قرانها عام 1983، أن حياتها ستتحول إلى ملحمة من الصبر والتحدي، بعد أن كانت تعيش حياة أسرية هادئة، وزوجها يعمل خارج المدينة، وهي تتحمل مسؤولية تربية أبنائها الأربعة بحب وتفانٍ، لكن القدر كان يخبئ لها اختبارًا قاسيًا، ليكشف معدنها الأصيل وقوتها التي لا تلين.
مأساة تهز أركان الأسرةففي لحظة فارقة، انقلبت حياة الهام نور ابراهيم محمد رأسًا على عقب، حين تعرض زوجها لحادث مروع أدى إلى كسر في العمود الفقري، تركه مشلولًا كليًا.
ولم تكن تلك المصيبة الوحيدة التي حلت بالعائلة، فقد أصيب ابنها الأكبر بكسور خطيرة في فقرات الظهر، وابنتها الصغرى تعرضت لنزيف داخلي حاد كاد ينهي حياتها، حتى أن الأطباء اعتقدوا أنها فارقت الحياة ووضعوها في ثلاجة الموتى، قبل أن تفاجئهم بتمتمات أعادت لها الحياة.
أمام هذا المشهد القاسي، لم تستسلم الأم، بل كرست حياتها لخدمة زوجها وأبنائها، متنقلة بين المستشفيات، باحثة عن العلاج، ساهرة الليالي، تعتصر الألم لكنها لم تتراجع.
رحل الزوج بعد سنوات من المعاناة، تاركًا إياها وحدها في معركة البقاء، ولكنها اختارت الصمود، وقررت ألا تنهزم.
من الظلام يولد النور
لم يكن الطريق سهلًا، لكن هذه الأم رفضت أن يكون الحزن عنوان حياتها، ورغم الأعباء الثقيلة، أصرت على تعليم أبنائها، وبالفعل تخرجوا جميعًا بمؤهلات عليا؛ فكبرت ابنتها الكبرى لتصبح محامية، والابن الثاني مهندسًا، والثالثة حاصلة على ليسانس حقوق، بينما أصبح ابنها الأصغر متخصصًا في نظم المعلومات.
لم تكتفِ بذلك، بل التحقت بالتعليم المفتوح، متحدية ظروفها الصحية، وحصلت على بكالوريوس التجارة، وكأنها ترسل رسالة لكل من يواجه العقبات بأن الإرادة تصنع المستحيل.
مصائب لا تُثني عزيمتها
ولم تتوقف الابتلاءات عند فقدان الزوج، فذات يوم اجتاحت السيول منزلها، وجرفت معها كل ما امتلكته، حتى أثاثها البسيط، وجهاز ابنتيها الذي كانت قد اشترته بصعوبة.
وكأن القدر أراد اختبارها مجددًا عندما أصيبت ابنتها الصغرى بورم في البطن، مما اضطرها إلى إلغاء زفافها حتى لا تكون عبئًا على خطيبها.
مرة أخرى، وجدت الأم نفسها أمام رحلة جديدة من الألم والقلق، متنقلة بين المدن لتوفير العلاج لابنتها، متجاهلة معاناتها الشخصية التي خلفها الضغط العصبي، الذي أدى إلى ارتفاع ضغط الدم، السكر، وانكماش في حجم الكلى.
لحظة التكريم والانتصار
وعندما تلقت الهام نور ابراهيم محمد 61 عام خبر فوزها بلقب "الأم المثالية" على مستوى البحر الأحمر والجمهورية، لم تتمالك دموعها.
لم يكن التكريم مجرد شهادة أو جائزة، بل كان اعترافًا رسميًا برحلة كفاحها. أبناؤها، الذين تربوا على التضحية، عبروا عن فخرهم بها، مشيرين إلى أنها لم تكن مجرد أم، بل كانت الأب والسند والمعلمة التي علمتهم كيف يواجهون الحياة بشجاعة.
أحد أصدقائها المقربين وصفها بأنها "الأم التي لا تعرف المستحيل"، مضيفًا: "رأيناها تحترق لتضيء درب أبنائها، ورغم كل ما مرت به، لم تفقد إيمانها بأن الغد سيكون أفضل."
رسالة إلى الأمهاتفي حديثها معنا، وجهت رسالة لكل أم قائلة: “لا تستسلمي، فالأم هي قلب الأسرة، إذا انهارت، انهار الجميع.. التربية ليست مجرد طعام وملبس، بل هي صبر وعطاء لا ينضب.. كوني قوية، فربما اليوم صعب، لكن الغد يحمل معه الأمل.”
رحلة هذه الأم لم تكن سهلة، لكنها كانت ملهمة، قصة تُكتب بحروف من نور عن امرأة تحدت كل الصعاب لتصنع من أبنائها أبطالًا، ولتثبت أن العطاء الحقيقي لا يعرف حدودًا.