عاجل: الحكومة تعلن توقف خارطة الطريق الأممية.. وتصدر توجيهات هامة لجميع سفارات اليمن في الخارج
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
قالت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، أن خارطة الطريق المعلن عنها من قبل المبعوث الخاص للأمين العام والتي رحبت بها الحكومة توقفت، بسبب التصعيد الحوثي في البحر الأحمر وتهديد الملاحة الدولية والذي أدى للتصنيف الخاص لمليشيا الحوثي كإرهابين دوليين.
واشار رئيس الحكومة احمد عوض بن مبارك اليوم الاثنين في لقاء عبر الاتصال المرئي مع سفراء اليمن في الخارج، الى انه بتوقف خارطة الطريق تراجع أفق الحل السياسي.
وقالت وكالة سبأ ان رئيس الحكومة قدم، جملة من التوجيهات إلى السفراء والبعثات الدبلوماسية، من أجل تصحيح السرديات الخاطئة حول ما يجري في اليمن، وعكس الصورة الحقيقية، وتعزيز علاقات اليمن الخارجية.
ووجه بن مبارك كل السفارات بالتركيز بشكل أكبر على العمل المنظم والمدروس لتوجيه أكبر قدر ممكن من الدعم لليمن والوصول الى نتائج ملموسة وسيكون ذلك أحد الأسس لتقييم أداء السفارات.
وأشار الى الحرب الاقتصادية وسياسة التجويع التي تمارسها مليشيا الحوثي الإرهابية ضد الشعب اليمني، ورؤية الحكومة للتعامل معها وإيجاد حلول ومعالجات لتجاوز تلك التحديات بما فيها الوضع الإنساني الكارثي مع انخفاض مستوى المساعدات الإنسانية المقدمة لليمن.
واستعرض الدكتور احمد عوض بن مبارك، موقف اليمن الرسمي إزاء التطورات الإقليمية الأخيرة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وموقف اليمن الثابت في دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ورفض عدوان الاحتلال الإسرائيلي الغاشم.. مؤكدا ان ما يحدث في البحر الأحمر من هجمات إرهابية لمليشيا الحوثي ليس له صِلة بالعدوان الإسرائيلي على غزة، وانما مخطط إيراني ممنهج ضمن مشروعها التخريبي الطائفي.
وتطرق الدكتور احمد عوض بن مبارك، الى الوضع السياسي وعملية السلام.
وأحاط رئيس الوزراء وزير الخارجية، السفراء، بالوضع الاقتصادي الراهن، وتوجه الحكومة وعزمها على تصحيح الاختلالات المالية والإدارية ونهجها في تعزيز الشفافية والمساءلة ومكافحة الفساد وتفعيل عمل مؤسسات الدولة وإعادة الثقة بين الحكومة والمواطن.. مشيرا الى الدور المناط بالبعثات الدبلوماسية لدعم جهود الحكومة، واهمية الالمام بتفاصيل التحديات التي تواجهها البلاد بشكل دقيق وواقعي.
كما أشار الى دور البعثات الدبلوماسية اليمنية في التحرك للتعريف بالكارثة البيئية جراء غرق السفينة "روبيمار"، وخطورة تكرار مثل هذه الحوادث، خاصة مع استمرار المواجهات في البحر الأحمر .. لافتا الى توجه الحكومة بالتنسيق مع الدول المعنية تشكيل وحدة طوارئ للتعامل مع أي حادثة استهداف قد تؤدي للإضرار بالبيئة البحرية، وضرورة تحرك السفارات في هذا الاتجاه أيضا.
بدورهم، عبر سفراء اليمن لدى الدول العربية والأجنبية، عن دعمهم الكامل لكل ما يتخذه رئيس الوزراء من إجراءات وجهوده في تغيير المشهد الحالي، واهمية ان يرتقي الجميع الى مصاف التحدي .
واكدوا انهم سياخذون بعين الاعتبار توجيهات دولة رئيس الوزراء في التركيز على دبلوماسية التنمية والتحرك بشكل اكثر فاعلية في الفترة القادمة.
خارطة الطريق الأممية
وكان المبعوث الأممي إلى اليمن “هانس غروندبرغ”، ناقش في سلسلة لقاءات مع مسؤولين أمريكيين، قبل يومين إيجاد تسوية مستدامة للنزاع في اليمن
وكرر غروندبرغ خلال الاجتماعات دعوات الأمين العام إلى وقف التصعيد في المنطقة والبحر الأحمر، مشددا على ضرورة حماية التقدم المحرز في جهود الوساطة للسلام في اليمن.
واكد المبعوث على الأهمية القصوى لمواصلة الدعم الإقليمي والدولي المتضافر للأطراف من أجل الاتفاق على خارطة طريق الأمم المتحدة.
و قال غروندبرغ إن خارطة الطريق ستفعل التزاماتهم (أي الأطراف اليمنية) بوقف إطلاق النار يشمل عموم اليمن، واتخاذ إجراءات لتحسين الظروف المعيشية في اليمن، واستئناف العملية السياسية للتوصل إلى تسوية شاملة ومستدامة للصراع.
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: خارطة الطریق بن مبارک فی الیمن
إقرأ أيضاً:
رئيس الدولة يمنح 10 سفراء إماراتيين وسام زايد الثاني
منح صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، عشرة من سفراء الدولة في الخارج وسام زايد الثاني من الطبقة الأولى، وذلك تقديراً لدورهم المحوري في بناء علاقات تعاون وشراكات اقتصادية وتجارية قوية ومتطورة بين دولة الإمارات والعديد من الدول الشقيقة والصديقة.
ويأتي هذا التكريم بتوجيهات صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، تقديراً للمبادرات والجهود الرائدة للسفراء ورؤساء البعثات التمثيلية للدولة في الخارج، في ترسيخ دعائم علاقات اقتصادية وتجارية متنامية ومتطورة مع الدول التي يعملون بها، وجذب الاستثمارات إلى الدولة، وزيادة نسبة صادرتها إلى الخارج.
وقلد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، السفراء الأوسمة، على هامش أعمال الدورة التاسعة عشرة لملتقى السفراء ورؤساء البعثات التمثيلية للدولة في الخارج، الذي نظمته وزارة الخارجية واختتم أعماله أمس الأول الخميس.
وضمت قائمة الحاصلين على الوسام، الدكتور محمد أحمد الجابر، سفير الدولة لدى روسيا الاتحادية، وأحمد وهيب معز أحمد العطار، سفير الدولة لدى جمهورية ألمانيا الاتحادية، والشيخ نهيان بن سيف بن محمد آل نهيان، سفير الدولة لدى المملكة العربية السعودية، ويوسف مانع العتيبة، سفير الدولة لدى الولايات المتحدة الأميركية، والدكتور عبدالناصر جمال الشعالي، سفير الدولة لدى جمهورية الهند، ومحمد مراد البلوشي، سفير الدولة لدى جمهورية أذربيجان، والدكتور محمد سعيد العريقي، سفير الدولة لدى جمهورية كازاخستان، ومحش سعيد الهاملي، سفير الدولة لدى جمهورية جنوب إفريقيا، والدكتور مطر حامد النيادي، سفير الدولة لدى دولة الكويت، ومنصور عبدالله خلفان بالهول، سفير الدولة لدى المملكة المتحدة.
وأعرب سموه عن تقديره وامتنانه العميق لصاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، على دعمه اللامحدود للدبلوماسية الإماراتية، متوجها بالشكر والتقدير إلى فرق العمل في السفارات كافة، على جهودهم لتعزيز سمعة ومكانة دولة الإمارات المتميزة على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وفي سياق متصل، كرم سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، 6 من الفائزين بجائزة وزير الخارجية للتميز في دورتها الخامسة.
وفازت في فئة رئيس البعثة الدبلوماسية المتميز، حنان خلفان العليلي، سفيرة الدولة السابقة لدى لاتفيا، وفي فئة البعثة الدبلوماسية المتميزة، سفارة الدولة في الرياض، والبعثة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة في نيويورك، وسفارة الدولة في بيونس آيريس، وسفارة الدولة في هراري، والقنصلية العامة للدولة في أربيل.
حضر التكريم، ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، والشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان وزير دولة، ونورة بنت محمد الكعبي، وزيرة دولة، وخليفة شاهين المرر، وزير دولة، وأحمد بن علي الصايغ، وزير دولة، ومساعدو وزير الخارجية ووكيل الوزارة والوكلاء المساعدون ومديرو الإدارات والمراكز والمكاتب المعنية في الوزارة.
واستعرض المشاركون في ملتقى السفراء ورؤساء البعثات التمثيلية للدولة في الخارج، في اليوم الختامي لأعماله، القضايا الجيوستراتيجية على المستويين الإقليمي والدولي ورؤية دولة الإمارات تجاهها، والتحديات العالمية، والفرص أمام سياسة الدولة في 2025.
وناقش الملتقى على مدار أربعة أيام ومن خلال 18 جلسة نقاشية و4 ورش عمل، سبل دعم قضايا السلام والأمن، وتعزيز نهج بناء الجسور، وتحفيز التقدم الاقتصادي والاستثماري وإستراتيجيات بناء مستقبل واعد عبر تعزيز الدبلوماسية الاقتصادية والتكنولوجيا الناشئة، وتطوير التعاون والشراكات الدولية في العديد من المجالات الحيوية ذات الأولوية الوطنية للحفاظ على مكانة الإمارات الرائدة وتدعيمها.
وتحدث ضيف شرف الملتقى إريك شميت، الرئيس التنفيذي السابق لشركة «جوجل»، عن تأثير الابتكار التكنولوجي على العالم، والفرص الكامنة في هذا القطاع الحيوي.
وشكل الملتقى الذي تنظمه وزارة الخارجية بشكل سنوي، وحمل هذا العام عنوان: «الدبلوماسية الإماراتية: تحقيق السلام والنمو والازدهار العالمي»، فرصة مهمة للتفاعل والحوار وتبادل الآراء والأفكار مع القادة والمسؤولين في الدولة وسفراء ورؤساء البعثات التمثيلية في الخارج.