اعتبرت حركة حماس ، اليوم الاثنين 18 مارس 2024 ، اغتيال إسرائيل فايق المبحوح، منسق إدخال المساعدات الإنسانية إلى شمال غزة ، يهدف "لنشر الفوضى وضرب السلم المجتمعي في القطاع".

وفي وقت سابق الاثنين، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قتل رئيس مديرية العمليات بجهاز الأمن الداخلي في حماس فايق المبحوح داخل مستشفى الشفاء بمدينة غزة.



كما زعم أن " فايق المبحوح كان مسؤولا عن التنسيق بين أجهزة حماس في قطاع غزة.. وتم العثور في الغرفة المجاورة لمكان تصفيته على أسلحة عديدة".

وقالت "حماس" في بيان، إن "هذه الجريمة الإرهابية باستهداف الشرطة المدنية المحمية بموجب القانون الدولي الإنساني، هي دليل إضافي على سعي العدو النازي لنشر الفوضى وضرب السلم المجتمعي في القطاع، وإدامة حالة المجاعة".

وأضافت أن "اغتيال المبحوح جريمة صهيونية جاءت بعد جهود الشهيد والأجهزة الأمنية في ضبط حالة الأمن، وتأمين وصول المساعدات الإغاثية إلى محافظتي غزة والشمال، وذلك بهدف منع الوصول الآمن للمساعدات إلى شعبنا".

ولفتت إلى أن "المبحوح أمضى حياته مناضلا ومجاهدا بين سجون الاحتلال وخدمة الفلسطينيين".

وأكدت الحركة بأن "شعبنا وأجهزته الأمنية ستواصل ضرب مخططات العدو الخبيثة، ولن يفلح العدو المجرم في مسعاه بنشر الفوضى والفلتان في مجتمعنا الصامد المرابط".

وخلال اليومين الماضيين، وصلت دفعتان من المساعدات لأول مرة منذ نحو 4 أشهر إلى مدينة جباليا شمال قطاع غزة، عبر شارع صلاح الدين الذي يربط بين جنوب وشمال القطاع، بتأمين من العشائر والعائلات وجهاز الشرطة في حكومة غزة.

يأتي ذلك فيما يعاني الفلسطينيون في شمال القطاع مجاعة حقيقية بسبب الحصار والحرب الإسرائيلية المستمرة منذ كثر من 6 أشهر والتي انتهجت سياسة التجويع في تحدٍ للقوانين الدولية التي تحرّم ذلك.

ووفقًا لآخر إحصائية صادرة عن وزارة الصحة في قطاع غزة، فإن عدد الوفيات جراء سوء التغذية والجفاف وصل إلى 27 فلسطينيًا، بما في ذلك رضع.

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

هل عادت حماس إلى غزة؟

بعد ساعات من بدء وقف إطلاق النار في غزة يوم الأحد الماضي، ظهر عشرات المقاتلين المقنعين من كتائب القسام التابعة لحركة حماس، مرتدين أقنعتهم السوداء المميزة وعصابات الرأس الخضراء، وقاموا بتسليم 3 رهائن إلى سيارات الصليب الأحمر، التي نقلتهم إلى الحرية في إسرائيل.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، قد تعهد "بتدمير" حماس بعد هجومها على إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، ولكن بعد 15 شهراً من القتال بحرب عصابات تحت الأرض، خرج مسؤولو حماس ومقاتلوها وعناصر الشرطة التابعة لها، من تحت أنقاض القطاع المدمر خلال الأيام التي تلت الاتفاق، وكأنهم مستعدون لإدارة غزة مرة أخرى، بحسب صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية.

Is Hamas back? https://t.co/ykLJryJzoO

— Middle East & Africa (@FTMidEastAfrica) January 21, 2025 ترتيبات غامضة

وقال المتحدث باسم الحكومة التابعة لحماس في غزة، إسماعيل الثوابتة: "نحن نعمل وفق خطة طوارئ. لا يمكننا أن نترك شعبنا في فراغ لإرضاء نتانياهو".

وأضاف أن السلطات التي تقودها حماس تخطط لعقد اجتماعات لاستئناف التعليم، وإعادة فتح المساجد للصلاة، وتحسين الخدمات الصحية في المستشفيات التي تعرضت للقصف.

وقال مخيمر أبو سعدة، أستاذ العلوم السياسية من غزة في جامعة نورث وسترن الأمريكية: "حماس لم تنته رغم خسائرها العسكرية. الطريقة التي تم بها تسليم الرهائن كانت استعراضاً للقوة وعملاً من التحدي لإسرائيل، لقد ترك اتفاق وقف إطلاق النار ترتيبات غامضة حول اليوم التالي وحول إدارة غزة".

Is Hamas back?https://t.co/6JdgJ2KIjJ
Within hours of the #Gaza ceasefire dozens of masked #Hamas fighters were back on the streets. At the same time, Hamas-led authorities were already planning restoration of education & health services as well as reactivating mosques pic.twitter.com/FNv4eLAVED

— Geopolitics (@PhilipCMead) January 21, 2025

وفي إسرائيل، صدمت صور مقاتلي حماس وهم يعودون إلى السطح ويؤكدون سلطتهم، الرأي العام، وأثارت تساؤلات جدية حول فعالية الحملة الشرسة التي شنتها إسرائيل على القطاع.

بينما حذر بعض المحللين الإسرائيليين، من أن ظهور المقاتلين المقنعين كان مجرد خدعة دعائية تخفي خسائر الحركة الكبيرة، رأى آخرون أنها دليل على عدم وجود تخطيط استراتيجي من قبل حكومة نتانياهو، بحسب الصحيفة.

ورفضت إسرائيل النظر في دور ما بعد الحرب في غزة للسلطة الفلسطينية، التي تمارس حكماً ذاتياً محدوداً في أجزاء من الضفة الغربية.

Israel freed 90 Palestinian prisoners and detainees early on Monday, hours after three Israeli hostages released from Hamas captivity in Gaza returned to Israel. The long-awaited ceasefire in the Gaza Strip took effect Sunday. pic.twitter.com/CjLdHQwHdV

— The Associated Press (@AP) January 21, 2025 "حماس صامدة"

وقال آفي إيسسخاروف، محلل إسرائيلي متخصص في شؤون الشرق الأوسط، وأحد المنتجين لمسلسل "فوضى" الشهير، الذي يعرض على منصة نتفليكس: "غزة مدمرة، لكن حماس ما زالت صامدة. السبب في ذلك هو عدم اهتمام الحكومة الإسرائيلية بمناقشة أي خيار آخر لنظام بديل في غزة".

وأسفرت الحملة الإسرائيلية في غزة، عن مقتل ما يقرب من 47 ألف شخص، وتحويل أجزاء شاسعة من القطاع إلى أرض قاحلة غير صالحة للسكن. كما عانت حماس من خسائر فادحة وأصبحت قوة ضعيفة، حيث قُتل العديد من قادتها الكبار، بما في ذلك قائدها في غزة يحيى السنوار، إلى جانب الآلاف من مقاتليها.

ومع ذلك، حذر مسؤولون دوليون من أن وحشية الحملة الإسرائيلية والمعاناة المدنية، ربما دفعت بأعضاء جدد إلى الانضمام للحركة، حيث قال وزير الخارجية الأمريكي المنتهية ولايته أنتوني بلينكن الأسبوع الماضي، إن أمريكا تعتقد أن حماس جندت عدداً من المقاتلين يعادل تقريباً عدد خسائرها.

وقال يوسف لبد، الذي نزح من الشمال إلى منطقة المواصي الساحلية جنوب القطاع: "زادت فرحتي بوقف إطلاق النار مع ظهور كتائب القسام والشرطة، لطمأنتنا بشأن المقاومة وسحق إسرائيل وإظهار فشلها".

After 15 months of war, Hamas still rules over what remains of Gazahttps://t.co/WZkKFLPale pic.twitter.com/dNhWCQhcFs

— The Washington Times (@WashTimes) January 21, 2025 عرض استفزازي

ولكن غزيين آخرين عبروا عن مرارة تجاه الحركة، بسبب الدمار الذي يعتقدون أن هجوم حماس في 7 أكتوبر (تشرين الأول)، والذي قالت إسرائيل إنه أودى بحياة 1200 شخص وأدى إلى الحرب، جلبه عليهم.

وقالت مها، التي نزحت من غزة إلى النصيرات وسط القطاع، إنها وجدت إعادة ظهور مقاتلي كتائب القسام "مستفزة". لكنها أضافت أن "نشر الشرطة أمر إيجابي وسيمنع على الأقل السرقات".

وأوضحت "نحتاج حماس في هذه المرحلة للسيطرة على الأمن، لكننا لا نريدهم أن يحكموا ولا نريد سماع كلمة مقاومة".

ومنذ يوم الأحد الماضي، سعت السلطات التابعة لحماس إلى إعادة فرض القانون والنظام والسيطرة الإدارية على القطاع. تم نشر الشرطة في بعض الطرق والتقاطعات، بينما تحاول المجالس المحلية التي عينتها حماس فتح الطرق المغلقة، بسبب الأنقاض واستعادة الخدمات.

ولكن من يحاول حكم غزة سيواجه تحديات أكبر بكثير. يتطلب البنية التحتية المدمرة وملايين الأطنان من الأنقاض استثمارات ضخمة لإزالتها وبدء إعادة الإعمار، كما تشير الصحيفة.

وقال يحيى السراج، رئيس بلدية غزة، إن "الأولوية الآن هي إزالة الأنقاض التي تسد الطرق". لكنه أضاف أن "80% من المعدات الثقيلة التي تمتلكها البلدية، مثل الجرافات، قد دُمرت. هذه مشكلتنا الأكبر".

مقالات مشابهة

  • نيويورك تايمز: حماس لا تزال تحكم قطاع غزة رغم الخسائر
  • أمن حماس يشتبك مع عصابات سرقة شاحنات المساعدات في غزة
  • هل عادت حماس إلى غزة؟
  • الجيش الإسرائيلي يقر بأنه لم يتمكن من اغتيال أحد قيادات حركة "حماس"
  • الاحتلال استهدف عناصر الشرطة بغزة لإشاعة الفوضى والفلتان.. 1400 شهيد (شاهد)
  • هل هناك تفاهمات سرية؟
  • صفقة على حدِّ السّيف!
  • أخيرًا.. نتنياهو يجثو على ركبتيه!
  • خسائر كارثية جراء العدوان الصهيوني على غزة خلال 470 يومًا
  • إعلام العدو: حماس هي القوة الوحيدة القادرة على الحكم في قطاع غزة