العملية العسكرية البحرية اليمنية.. أبعاد ونتائج
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
لم تعد مصداقية ما يسمى بالعالم الحر على المحك بل لقد انهارت تلك المصداقية وسقطت معها المُسلّمات والشعارات التي روجت لها دول أوروبا الغربية والولايات المتحدة الأمريكية عقوداً من الزمن والمتمثلة بما أسموها حقوق الإنسان وحرية الصحافة وتعظيم المثل العليا للإنسانية، سقطت كل تلك الشعارات في الوحل وتعرت مصداقية الدول الاستعمارية وباتت ملاحقة بلعنات الشعوب المظلومة وفي المقدمة الشعب الفلسطيني.
لقد ألحقت العملية العسكرية اليمنية بكيان الاحتلال الصهيوني، وداعميه وحلفائه وفي مقدمتهم أمريكا وبريطانيا، هزيمة قاسية متعددة الجوانب؛ ففي الجانب السياسي لم تعد معظم دول العالم تقتنع بالمقاربة السياسية للقضية الفلسطينية من وجهة النظر الصهيونية الأمريكية البريطانية التي ظلت تسوقها لعقود من الزمن تحت مسمى أحقية "إسرائيل" بالعيش في أرض فلسطين على حساب الشعب الفلسطيني.
وفي الجانب العسكري كانت الهزيمة التي ألحقتها البحرية اليمنية بكيان الاحتلال وأقوى دولتين عسكريتين في العالم ـ أمريكا وبريطانياـ مدوية تمكنت خلالها البحرية اليمنية بصواريخها البالستية دقيقة التصويب ومسيراتها المتطورة من وضع حد للعربدة الأمريكية البريطانية الصهيونية في البحرين الأحمر والعربي ومضيق باب المندب.
وفي الجانب الاقتصادي كان تأثير العملية العسكرية اليمنية على كيان الاحتلال قاسية إذ شلت حركة الموانئ المحتلة خاصة ميناء أم الرشراش (ايلات) وتوقفت حركة الاستيراد والتصدير فيها، الأمر الذي خلف وضعاً اقتصادياً صعبا للكيان الصهيوني.
أوجدت العملية العسكرية اليمنية حراكاً إيجابياً على المستوى الدولي في التعامل مع القضية الفلسطينية وعرف العالم حقيقة الإجرام الصهيوني الأمريكي البريطاني بحق الشعب الفلسطيني التي ظلت الآلة الإعلامية الغربية الصهيونية لسنين طويلة تعمل ما يمكن تسميته بغسيل دماغ للمواطن الأوروبي، وفي دول العالم كله لخلق قناعة التأييد المطلق لكيان الاحتلال على حساب الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، لكن الآن تغير الواقع وأصبح العالم كله يعي ويعرف حقيقة الكذب الإعلامي الأمريكي والغربي وسقطت تلك المنطلقات والمفاهيم السياسية التي حاولوا تسويقها في العالم دعماً لكيان غاصب ومحتل .
وأخيراً انتظم الملايين من المواطنين في شوارع المدن الأمريكية والأوروبية ومختلف دول العالم تأييداً للشعب الفلسطيني ودعما له في مواجهة كيان استعماري لا يقل بشاعة وإجراماً عن النازية كما تغيرت مواقف المنظمات الحقوقية والجماهيرية والنقابية في العالم وأصبحت تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني.
سبا
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: العملیة العسکریة الشعب الفلسطینی
إقرأ أيضاً:
معهد البحرية الأمريكية : “نواجه تحديات معقدة ..!
وحذر التقرير من أن الرهان على السفن غير المأهولة لا يزال في مراحله البطيئة والمتعثرة، وسط تحديات هيكلية وتكتيكية قد تعرقل تحولًا استراتيجيًا بات أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى.
وأوضح التقرير أن البحرية الأمريكية، على الرغم من إدراكها لأهمية هذه الأنظمة، لا تزال تواجه صعوبات في تجاوز نموذج الاستحواذ التقليدي الذي يركز بشكل كبير على المنصات الكبيرة والمأهولة.
ويشير التقرير إلى أن الاستثمار الحالي في السفن السطحية غير المأهولة لا يزال “صغيرًا نسبيًا وبطيئًا ويركز بشكل مفرط على المنصات الكبيرة”، مما يعيق القدرة على نشر هذه التقنيات الحيوية على نطاق واسع وفي الوقت المناسب.
وأكد التقرير على أن الجدول الزمني الطويل لتطوير ونضوج سفن القوة القتالية من الجيل التالي، سواء المأهولة أو غير المأهولة، يمثل تحديًا كبيرًا.
فحتى مع افتراض نمو كبير في الميزانية وجداول زمنية متفائلة للاستحواذ، ستواجه البحرية صعوبة في الحصول على القدرات التي تحتاجها في الوقت المناسب لمواجهة التحديات الراهنة، وعلى رأسها التنافس المتصاعد مع الصين.
ويشير التقرير إلى أن “الأسطول الهجين 2045″، وهو رؤية البحرية لأسطول يضم 150 سفينة سطحية غير مأهولة كبيرة (LUSVs)، يستغرق عقدين من الزمن لتحقيقه، مما يخلق فجوة زمنية حرجة يجب معالجتها بشكل عاجل.
كما أن ميزانية البحرية للسنة المالية 25 تظهر أن الاستثمار في السفن السطحية غير المأهولة، والذي سيرتفع إلى ما يقرب من مليار دولار بحلول السنة المالية 29، يغطي شراء تسع سفن سطحية غير مأهولة فقط بنهاية العقد، ولا يشمل أي تمويل للسفن السطحية غير المأهولة خارج نطاق البحث والتطوير”.
بالإضافة إلى تحديات الاستحواذ والتطوير، يشدد التقرير على ضرورة قيام البحرية بالإسراع في اختبار وبناء ونشر ودمج المركبات البحرية ذاتية القيادة والمركبات البحرية ذاتية القيادة في الأسطول.
ويؤكد أن مجرد امتلاك هذه الأنظمة ليس كافيًا، بل يجب على الخدمات البحرية التدرب عليها، وعلى المصنّعين إعادة تصميم تصاميمهم، وعلى القادة تكييف الاستراتيجيات والتكتيكات لاستغلال قدراتها بشكل فعال. وبدون هذا التحول العملياتي والتكتيكي السريع، فإن إمكانات هذه الأنظمة لن تتحقق بشكل كامل.
يشير التقرير ضمنيًا إلى أن أحد التحديات قد يتمثل في مقاومة بعض الأطراف داخل البحرية لإعطاء أولوية متزايدة لتطوير المركبات البحرية ذاتية القيادة والمركبات البحرية ذاتية القيادة، “حتى لو كان ذلك على حساب الأصول القديمة”.
وهذا يشير إلى صراع محتمل بين الحفاظ على القدرات التقليدية وتبني التقنيات الجديدة التي يمكن أن تحدث تحولًا جذريًا في العمليات البحرية.
يؤكد تقرير معهد البحرية الأمريكية أن البحرية الأمريكية تواجه تحديات متعددة ومعقدة في سعيها لتطوير ونشر أسطول فعال من السفن السطحية غير المأهولة.
ويتطلب تجاوز هذه التحديات تغييرًا في النهج، وتسريع وتيرة الاستثمار، وتبني ثقافة الابتكار والتجريب، وتكييف الاستراتيجيات والتكتيكات بشكل جذري للاستفادة القصوى من إمكانات هذه التقنيات الثورية.
وبدون معالجة هذه التحديات بشكل فعال، قد تجد البحرية الأمريكية نفسها متأخرة في السباق العالمي نحو بناء أساطيل هجينة قادرة على مواجهة تهديدات المستقبل