إبراهيم يونس يشيد بالشراكة الاستراتيجية بين الاتحاد الأوروبي ومصر وتنفيذ خطة "ماتي"
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
قال الدكتور إبراهيم يونس، رئيس الاتحاد العام للمصريين في الخارج فرع ايطاليا، أنه رغم ردود أفعال المعارضة الإيطالية ونهجها الطبيعي ودورها التلقائي في الرد والاعتراض على انشطة وقرارات المعارضة عند كل حدث، إلا ان الإعلام الايطالي عبر الوسائل المختلفة، يتفاعل بأريحية من خلال لقاءات يجريها مع المواطنين والمسئولين بالمؤسسات المختلفة، تعبر عن انطباعاتهم وردود أفعالهم، والتي تعبر في النهاية عن نبض الشارع الايطالي.
ويضيف يونس - هذا الشعب الذي يعيش حاليا في حالة قبول وارتياح لما قدمته رئيسة الوزاراء جورجا ميلوني، وهو بمثابة خارطة طريق ناجحة ومقبوله تؤكد التعاون مع شركاء المتوسط في محاربة ظاهرة الهجرة غير الشرعية والقضاء عليها، والتصدي لكل مايهدد المنطقة من ارهاب او اعتداء ، وخاصة في حوض البحر المتوسط .
واستكمل الدكتور يونس، أن جورجيا ميلوني في مشروعها المصري الأوروبي والذي نال كل الدعم والترحيب من قبل الاتحاد الاوروبي ومصر، يهدف في المقام الأول إلى تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الاتحاد الأوروبي ومصر، وتنفيذ خطة "ماتي" في القضاء على ظاهرة الهجرة غير الشرعية، ومكافحة الارهاب ودعم الاستثمار في مصر وأفريقيا.
فقد انطلقت أمس الأحد فعاليات القمة المصرية الأوروبية من منظور مشروع رئيسة الوزراء الايطالية جورجيا ميلوني، وبحضور رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، وبعض قادة الاتحاد الأوروبي وذلك من اجل تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الاتحاد الأوروبي ومصر.
وكان قد تم توقيع مجموعة اتفاقات بين الاتحاد الأوروبي ومصر، تضمنت تمويل بقيمة 7.4 مليار يورو، تشمل قروضا واستثمارات وتعاون مشترك يتعلق بملفي الهجرة ومكافحة الارهاب.
وجاء ذلك خلال زيارة الاتحاد الأوروبي للقاهرة بغرض تعزيز التعاون المصري الأوروبي في مجالات التجارة والأمن والطاقة المتجددة، اضافة الى تقديم منح وقروض على مدى السنوات الثلاث المقبلة لدعم الاقتصاد المصري .
وقد التقت أمس الأحد جورجا ميلوني رئيس الوزراء الإيطالي بالسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي في مهمة مزدوجة: منها جزء أوروبي انتهى بتوقيع الإعلان المشترك الذي يضع أسس شراكة استراتيجية بين الاتحاد الأوروبي ومصر؛
و جزء ثنائي بين إيطاليا ومصر لتوقيع اتفاقيات مرتبطة بخطة "ماتي"، وحضر الاجتماع رئيسة المفوضية "فون دير لاين" وبعض رؤساء وزراء الاتحاد الأوروبي.
وجاء في النص أن "الاتحاد الأوروبي يعترف بمصر كشريك موثوق به، ويعترف بدورها الجيوستراتيجي الفريد والحيوي، كركيزة في البحر الأبيض المتوسط".
ويعد الإعلان المشترك الذي تبنته مصر والاتحاد الأوروبي أمس الأحد، خطوة مهمة نحو تطوير شراكة حقيقية قادرة على التصدي بشكل شامل لجميع التحديات المعقدة في عصرنا، بدءًا من الإقليمية التي تتعلق بالتنمية، وصولا إلى الهجرة غير الشرعية، "حسبما نقلت وكالة نوفا عن رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني، خلال الإعلانات المشتركة في ختام القمة التي عقدت في القاهرة بين الاتحاد الأوروبي ومصر.".
وقالت ميلوني: "حققنا اليوم أهدافًا مهمة جدًا و أشكرك الرئيس السيسي على حسن ضيافته، و أعتقد أن وجودنا هنا جميعًا للتوقيع على هذا الإعلان له معنى ذو أهمية كبيرة لأنه نتيجة عمل دبلوماسي عظيم التزمنا به جميعًا في الأشهر الأخيرة.
وقالت ميلوني: "حسب وكالة نوفا" أغتنم هذه الفرصة لأعرب عن تقديري للجهود الدبلوماسية التي بذلها الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الولايات المتحدة وقطر للتمكن من تحقيق وقف طويل الأمد للأعمال العدائية في غزة ومن ثم إطلاق سراح الرهائن ووقف مستدام لإطلاق النار"- مضيفة- "يمكنني أن أعلن، في هذا الصدد، أن هناك مذكرة تفاهم مع وزارة الصحة المصرية لتعزيز التعاون في مجال الرعاية الصحية و المجال الإنساني تجاه المدنيين المصابين القادمين من غزة. إنه جزء مهم آخر من الجهود التي تبذلها إيطاليا منذ بداية الصراع".
واليوم نعمل على تعزيز العلاقات الثنائية الإيطالية والأوروبية مع مصر، وهي لحظة تلعب فيها مصر أيضًا دورًا أساسيًا في الصراع في الشرق الأوسط. وكذلك عامل استقرار جيوسياسي لمنطقة البحر الأبيض المتوسط، بدءاً من ليبيا.
وركزت المحادثات الثنائية على تنفيذ خطة ماتي في مصر، وخاصة التعاون في مجال الإنتاج الزراعي والأمن الغذائي.
واتفقت ميلوني رئيسة الوزراء الإيطالية والرئيس السيسي، خلال اللقاء، على إقامة شراكة بين إيطاليا ومصر في إطار المشروعات الزراعية واستصلاح الأراضي الكبيرة، بهدف إنشاء "مزرعة نموذجية"، ونقل أحدث التقنيات الإيطالية المبتكرة في المنطقة. للمساهمة في الأمن الغذائي للبلاد.
وعلى هامش الاجتماعات الثنائية، تم اعتماد سلسلة من الاتفاقيات المتعلقة بتنفيذ خطة ماتي لأفريقيا. وفي صباح أمس الأحد تم أيضا افتتاح المكتب الاقتصادي للسفارة الإيطالية بالقاهرة.
وقد غطت الاتفاقيات المعتمدة قطاعات مختلفة.
ومنها اتفاقية التعاون التنموي والتى تتعلق بالبرنامج الثنائي أي "الدعم الفني للمناطق الصناعية للجلود والرخام والأثاث" لتعزيز المنظومة الصناعية المصرية ودعم التنمية الاقتصادية للبلاد وتحسين الطاقة الإنتاجية للمخلفات الصناعية من الجلود والرخام والأثاث.
اضافة الى اتفاقية التعاون التنموي بشأن تعزيز حقوق ذوي الإعاقة وإدماجهم بالوسط الاجتماعي.
وكذا الاتفاقية المالية التى وقعها الاتحاد الأوروبي مع محافظ البنك المركزي المصري للحصول على قرض مدعوم بقيمة 45 مليون يورو للشركات المصرية الصغيرة والمتوسطة واخرى بقيمة 100 مليون يورة للتنمية المستدامة في مصر، إضافة إلى مذكرتي تفاهم مع شركة أوراسكوم للإنشاءات وبنك الإسكندرية.
وهناك اتفاقيات اخرى لدعم التبادل التجاري ماليًا، لا سيما دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة في كلا البلدين؛
كما تم الاتفاق ايضا بين شركة سيمست وجهاز مشروعات الخدمة الوطنية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أمس الأحد
إقرأ أيضاً:
رئيس وزراء العراق يشيد بدور مصر في التوصل لتحقيق الهدنة في غزة
أعرب رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، عن تقديره وترحيبه بالدكتور مصطفي مدبولي، والوفد المرافق له والحضور، في بلدهم الثاني العراق، مؤكداً أن العلاقة بين الدولتين العراق ومصر، والشعبين المصري والعراقي ترجع إلى امتداد الحضارة، حضارة بلاد الرافدين ووادي النيل، موضحاً أنَّ هذه الحضارة قد أعطت العالم الكثير، ولذلك من الطبيعي أن يكون هناك أرض خصبة لكل أنواع الشراكة والتعاون والتبادل التجاري والاقتصادي والتنموي والثقافي والعلمي بين البلدين.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي جمع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، رئيس وزراء العراق، عقب جلسة المباحثات.
توقيع 12 مذكرة تفاهم بين البلدينوأشار رئيس الوزراء العراقي، إلى أن عقد الاجتماع الثالث اليوم للجنة الوزارية المشتركة بين العراق ومصر، يؤكد كونها من أنجح اللجان الوزارية، واليوم يتم تعزيز هذا المسار بتوسعة مذكرات التفاهم وتنوعها؛ إذ تمّ توقيع 12 مذكرة تفاهم في مجالات مختلفة، إلى جانب المحضر المشترك للجنة العليا بين البلدين.
وأوضح رئيس وزراء العراق، أنَّه سيكون هناك تفاهم في مجال النقل البري بين البلدين، ومجال لتعزيز المنافسة في مجال مكافحة الاحتكار، وأيضاً التعاون بين أمانة بغداد ومحافظة القاهرة، وكذا التعاون في مجال الآثار والمتاحف، وتكنولوجيا الاتصالات والاعلام، وتبادل الخبرات في شئون تخزين الحبوب وإدارة الصوامع، ومجالات أخرى كثيرة.
وأضاف أنَّ المنهج الإصلاحي الذي تبنته الحكومة طيلة عامين، هو الذي مكّن الشركات المصرية من دخول السوق العراقية بشكل تخصصي وواسع، ولدينا بالفعل عدد كبير من هذه الشركات تسهم في تنفيذ الكثير من مشروعات البنى التحتية والدخول ضمن الاستثمار والفرص المتاحة له في مختلف المجالات.
ولفت إلى أنَّ التعاقدات مع الشركات المصرية لتنفيذ مشروعات البنى التحتية وصلت إلى أكثر من 600 مليار دينار عراقي، مضيفاً أنَّ العديد من الجهود التي بذلها العراق ساهمت في تحويل العراق إلى الفرصة الأولى للاستثمار في المنطقة، وهذا ما تثبته الأرقام والوقائع.
وقال رئيس وزراء العراق إنَّ البيئة الاستثمارية جاذبة، والقوانين والتشريعات الصديقة للعمل، والإصلاحات في القطاع المالي والمصرفي والضريبي، كلها كانت خطوات مدروسة لجعل العراق ساحة تنموية واعدة، مضيفاً أنَّ الشركات المصرية مدعوة للاستفادة من هذا النجاح، مُنوهاً إلى أنَّ التكامل هو مفتاح الحلول بين البلدين في ظل التحديات الاقتصادية والمناخية وحتى المجتمعية، فكلها تحديات متشابكة بين البلدين ودول المنطقة.
وأضاف محمد شياع السوداني: «تفاهماتنا الحالية خلال زيارة رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، تأتي بالتأكيد ضمن التعاون والشراكة الثلاثية بين العراق ومصر والأردن، فتاريخنا الاقتصادي والتنموي هو طريقُ واحد، ولا مجال إلا للشراكة والتكامل والمضي بالتفاهمات الثلاثية بين العراق ومصر والمملكة الأردنية الهاشمية».
ولفت إلى أنَّ هذا التنسيق بالتأكيد يأتي في أوضح صورة فيما يتعلق بالقضايا الراهنة في المنطقة، وفي مقدمتها العدوان على غزة ولبنان، وعمليات إغاثة أهلنا الفلسطينيين وإيصال المساعدات لهم.
وأشاد رئيس الوزراء العراقي بالدور الكبير لمصر في العمل الدبلوماسي المتواصل مع الأشقاء في دولة قطر والأصدقاء في الولايات المتحدة الذي أسفر عن الوصول لتفاهم وتحقيق هذه الهدنة التي نأمل أن تستمر وتتوقف هذه الحرب المدمرة، مؤكّداً دعمه لكل الجهود الإقليمية التي تستهدف ترسيخ الاستقرار والوقف الشامل والمُستدام للحرب وعدم السماح بتوسيع نطاق الحرب، بما يؤثر على الاستقرار والأمن لدول المنطقة.
وشدد على موقف العراق الثابت تجاه القضية الفلسطينية والرفض القاطع لأي دعوات أو محاولات لتهجير الفلسطينيين إلى البلدان المجاورة، كما أكّد حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم الفلسطينية وعاصمتها القدس.
وفي ختام المؤتمر، رحب رئيس الوزراء العراقي مرة أخرى برئيس الوزراء والوفد المرافق له، متمنياً له التوفيق وإقامة سعيدة في بلدهم الثاني العراق.