أشاد بهجت العبيدي الكاتب المصري المقيم بالنمسا مؤسس الاتحاد العالمي للمواطن المصري في الخارج بما تم الإعلان عنه رسميا يوم أمس الأحد من ترفيع العلاقات بين كل من مصر والاتحاد الأوروبي إلى مستوى «الشراكة الاستراتيجية والشاملة» والتي هي خطوة غاية في الأهمية لكل من مصر ودول الاتحاد الأوربي، الذي يوقن أن في استقرار مصر استقرار لدول الاتحاد وأن ما يصيب مصر يعود بكل تأكيد بإصابة مماثلة على القارة الأوروبية التي لا يفصلها عن مصر إلا مئات الكيلو مترات.

 

وقال بهجت العبيدي إن مصر أوفت بالتزاماتها التي قطعتها على نفسها في اللقاءات التي جمعت الرئيس عبد الفتاح السيسي مع القادة الأوربيين في كافة القضايا المشتركة والتي كان في مقدمتها الهجرة غير الشرعية التي تؤرق بشكل كبير الدول الأوربية: شعوبا وقادة وحكومات، فمنعت مصر انطلاق مراكب الهجرة غير الشرعية القاصدة دول الاتحاد الأوروبي وبذلت في ذلك جهدا كبيرا لا تخطئه عين المراقب ولا تتجاهله عين المنصف. 

وأضاف العبيدي أن مصر رغم ما تعانيه من أزمات اقتصادية لم تلجأ، مثل دول أخرى، إلى ابتزاز الجانب الأوروبي، فهذا ليس سلوك دولة بمكانة مصر وحجمها، بالإضافة لاستقبال مصر لما يزيد عن تسعة ملايين لاجئ مقدمة لهم كل ما تقدمه للمواطن المصري ليصبح على قدم المساواة مع أبناء الوطن، في حالة فريدة من نوعها، ولم تتحصل على أي معونات أو مخصصات تقدمها المنظمات الدولية المعنية، وهو ما عاد على اقتصاد مصر بعبء مضاعف وهو ما يجعل مساهمة الدول الأوربية الغنية في تحمل بعض العبء لأمر منطقي، هذا الذي لا يوضع في باب المساعدة أو المنح، بل الشراكة في تحمل الأعباء. 

وذكر العبيدي أن هذه الشراكة التي تم الإعلان عنها والتي هي شراكة استراتيجية وشاملة بين الاتحاد الأوروبي ومصر والتي من خلالها سيتم إنشاء مشروعات مختلفة بمصر تعود بالفائدة الاقتصادية على الطرفين، تأتي في إطار ما يفرضه الواقع على الدول الأوربية الغنية التي يجب أن تساعد الدول المركزية والهامة والتي في استقرارها فوائد إقليمية ودولية كما هو الشأن في دولة في مكانة مصر وقيمتها وحجمها الذي يدركه الاتحاد الأوروبي، والتي هي بلد مهم بالنسبة لأوروبا اليوم، وفي المستقبل»، كما أشار أحد المسؤولين الأوربيين.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبی

إقرأ أيضاً:

العبيدي: لا تلوموا المهمشين المطالبين بإنهاء حكم طرابلس المركزي

قال جبريل العبيدي الكاتب والمحلل السياسي الليبي إن الإصرار على الحكم المركزي واختزال ليبيا في طرابلس هو سبب المشكلة الحقيقي في ليبيا وليس العكس.

أضاف في تدوينة بفيسبوك ردا على دعوة موسى الكوني نائب رئيس المجلس الرئاسي بتقسيم البلاد إلى أقاليم، “أي مطالبات بإنهاء الحكم المركزي هي ردة فعل وليست فعل على التهميش المركزي لباقي ليبيا، فيجب أن يقرأ الموقف بالشكل الصحيح ولا تلومون المهمشين في ردة فعلهم بل اعترضوا على المركزيين في أفعالهم”.

مقالات مشابهة

  • ما هي الدول الأوروبية التي ستشارك في "تحالف الراغبين" من أجل أوكرانيا؟
  • رمضان عند الأدباء| المسحراتي.. منبه الزمن الجميل الذي فقد سحره
  • أوكرانيا والدرس الذي على العرب تعلمه قبل فوات الأوان
  • العبيدي: لا تلوموا المهمشين المطالبين بإنهاء حكم طرابلس المركزي
  • متحدث الوزراء: الشراكة بين مصر والاتحاد الأوروبي تشمل ملفات اقتصادية وسياسية هامة
  • أوربان: قرارات زعماء الاتحاد الأوروبي في قمة لندن "خاطئة وخطيرة"
  • أمن الناظور يحبط عملية تهريب 26 كيلو من المخدرات كانت موجهة إلى الدول الأوربية
  • رئيس الدولي للخماسي الحديث: مصر من أفضل الدول التي تنظم البطولات واللعبة أصبحت أكثر متعة وإثارة بالنظام الجديد
  • غزة وسوريا وليبيا وتعزيز الشراكة الاستراتيجية.. أبرز مباحثات السيسي ومفوضية الاتحاد الأوروبي
  • المغاربة في المرتبة الثانية بين الحاصلين على جنسيات دول الاتحاد الأوروبي في 2023