بهجت العبيدي تعليقا على الشراكة الاستراتيجية مع الاتحاد الأوروبي: يدرك قيمة مصر ومكانتها
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
أشاد بهجت العبيدي الكاتب المصري المقيم بالنمسا مؤسس الاتحاد العالمي للمواطن المصري في الخارج بما تم الإعلان عنه رسميا يوم أمس الأحد من ترفيع العلاقات بين كل من مصر والاتحاد الأوروبي إلى مستوى «الشراكة الاستراتيجية والشاملة» والتي هي خطوة غاية في الأهمية لكل من مصر ودول الاتحاد الأوربي، الذي يوقن أن في استقرار مصر استقرار لدول الاتحاد وأن ما يصيب مصر يعود بكل تأكيد بإصابة مماثلة على القارة الأوروبية التي لا يفصلها عن مصر إلا مئات الكيلو مترات.
وقال بهجت العبيدي إن مصر أوفت بالتزاماتها التي قطعتها على نفسها في اللقاءات التي جمعت الرئيس عبد الفتاح السيسي مع القادة الأوربيين في كافة القضايا المشتركة والتي كان في مقدمتها الهجرة غير الشرعية التي تؤرق بشكل كبير الدول الأوربية: شعوبا وقادة وحكومات، فمنعت مصر انطلاق مراكب الهجرة غير الشرعية القاصدة دول الاتحاد الأوروبي وبذلت في ذلك جهدا كبيرا لا تخطئه عين المراقب ولا تتجاهله عين المنصف.
وأضاف العبيدي أن مصر رغم ما تعانيه من أزمات اقتصادية لم تلجأ، مثل دول أخرى، إلى ابتزاز الجانب الأوروبي، فهذا ليس سلوك دولة بمكانة مصر وحجمها، بالإضافة لاستقبال مصر لما يزيد عن تسعة ملايين لاجئ مقدمة لهم كل ما تقدمه للمواطن المصري ليصبح على قدم المساواة مع أبناء الوطن، في حالة فريدة من نوعها، ولم تتحصل على أي معونات أو مخصصات تقدمها المنظمات الدولية المعنية، وهو ما عاد على اقتصاد مصر بعبء مضاعف وهو ما يجعل مساهمة الدول الأوربية الغنية في تحمل بعض العبء لأمر منطقي، هذا الذي لا يوضع في باب المساعدة أو المنح، بل الشراكة في تحمل الأعباء.
وذكر العبيدي أن هذه الشراكة التي تم الإعلان عنها والتي هي شراكة استراتيجية وشاملة بين الاتحاد الأوروبي ومصر والتي من خلالها سيتم إنشاء مشروعات مختلفة بمصر تعود بالفائدة الاقتصادية على الطرفين، تأتي في إطار ما يفرضه الواقع على الدول الأوربية الغنية التي يجب أن تساعد الدول المركزية والهامة والتي في استقرارها فوائد إقليمية ودولية كما هو الشأن في دولة في مكانة مصر وقيمتها وحجمها الذي يدركه الاتحاد الأوروبي، والتي هي بلد مهم بالنسبة لأوروبا اليوم، وفي المستقبل»، كما أشار أحد المسؤولين الأوربيين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي يكشف أول الدول الأوروبية التي سترسل قوات إلى أوكرانيا
أوكرانيا – صرح فلاديمير زيلينسكي خلال إفادة بثها التلفزيون الأوكراني، إنه واثق بأن فرنسا وبريطانيا ستكونان أول من يرسل قوات إلى أوكرانيا مشيرا إلى أن مسألة نشر القوات ستتوضح خلال شهر.
وقال زيلينسكي: “سيكون الجنود الفرنسيون، أنا واثق تماما، من بين الأوائل إذا ما تم إرسال قوات. الفرنسيون والبريطانيون. هم يطرحون هذه الفكرة اليوم كممثلين رئيسيين للقوات الأوروبية. متى وكم عددهم، لا يمكنني الجزم بذلك”.
وأضاف زيلينسكي: “نحتاج لشهر تقريبا لفهم البنية (البنية التحتية لتواجد القوات الأوروبية) بالكامل ونناقش الوجود البري والجوي والبحري وأيضا الدفاعات الجوية وكذلك بعض المسائل الحساسة الأخرى”، مشيرا إلى أن الممثلين العسكريين لأوكرانيا وبريطانيا وفرنسا سيلتقون أسبوعيا، كما أكد بأن شركاء كييف متفهمون لاحتياجات أوكرانيا والنقاط الحساسة والجغرافية والمناطق التي يحتاج فيها الأوكرانيون للدعم، حسب تعبيره.
كما وصف زيلينسكي اجتماع رؤساء أركان أوكرانيا وفرنسا وبريطانيا بأنه “بناء”، مؤكدا مشاركة دول أخرى دون أن يكشف عن أسمائها أو عددها.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أعلن في أعقاب قمة باريس لـ”تحالف الراغبين” في 27 مارس الماضي أن عددا من أعضاء التحالف يخططون لإرسال “قوات ردع” إلى أوكرانيا. وأوضح الرئيس الفرنسي أن هذه المبادرة الفرنسية البريطانية لن تكون بديلا للقوات الأوكرانية، ولن تكون “قوات ردع” بمثابة قوات حفظ سلام، بل أن الهدف منها سيكون ردع روسيا، وسيتم نشرها في مواقع استراتيجية محددة مسبقا بالاتفاق مع الجانب الأوكراني. كما أشار ماكرون إلى أن المبادرة لا تحظى بموافقة الجميع، لكن تنفيذها لا يتطلب إجماعا.
من جانبه، صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في 6 مارس الماضي أن روسيا لا ترى أي إمكانية للتوصل إلى حل وسط بشأن نشر “قوات حفظ سلام” أجنبية في أوكرانيا. وحذر لافروف من أن نشر قوات أجنبية سيجعل الدول الغربية غير راغبة في التفاوض على تسوية سلمية، لأن هذه القوات ستخلق “أمرا واقعا على الأرض”.
وفي العام الماضي، أفادت دائرة الصحافة في جهاز المخابرات الخارجية الروسي أن الغرب يعتزم نشر ما يسمى “قوة حفظ سلام” في أوكرانيا بقوة تصل إلى حوالي 100 ألف جندي لاستعادة القدرة القتالية لأوكرانيا. واعتبرت المخابرات الروسية أن ذلك سيشكل “احتلالا فعليا” لأوكرانيا.
بدوره، أكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن نشر قوات حفظ السلام لا يمكن أن يتم إلا بموافقة أطراف النزاع، مشيرا إلى أن الحديث عن نشر مثل هذه القوات في أوكرانيا “سابق لأوانه”.
المصدر: RT