مسؤول مغربي: اتهامات الجزائر للرباط حول امتلاك عقارات دبلوماسية "لا أساس لها"
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
الرباط: قال مصدر دبلوماسي مغربي الاثنين لوكالة فرانس برس إن اتهامات الجزائر للرباط "بالسطو" على عقارات تابعة لها في المغرب "لا أساس له"، وتندرج في نطاق "روح تصعيدية غير مبررة".
جاء ذلك غداة تنديد وزارة الخارجية الجزائرية "باستفزازات" و"عملية سلب متكاملة الأركان" لممتلكات تابعة لسفارتها في الرباط، بعد ورود أنباء حول الموضوع في وسائل إعلام.
لكن مصدرا دبلوماسيا مغربيا اعتبر أن الرد الجزائري "لا أساس له، ويتضمن عدة ادعاءات خاطئة كما يندرج في سياق روح تصعيدية غير مبررة".
وأوضح، مفضلا عدم ذكر اسمه، أن وزارة الخارجية المغربية تقدمت لدى السلطات الجزائرية العام 2022 بطلب لشراء مبنى تابع لها مجاور لمقر الوزارة، على أساس أنه بقي شاغرا منذ تغيير مقر السفارة الجزائرية في الرباط، وذلك في إطار مشروع لتوسعة مكاتب الوزارة.
وأضاف "دبر المغرب هذا المشروع بكل شفافية وفي تواصل دائم مع السلطات الجزائرية" مشيرا إلى أنها "ردت" على الطلب المغربي لكن العملية "مجمدة حاليا، لأن المغرب لا يتصرف وفق منطق تصعيد".
وأكد أن الأمر لا يتعلق بمقر سفارة الجزائر ولا مقر إقامة السفير، مشيرا إلى أن الخارجية المغربية قامت بإجراءات مماثلة مع مقار دبلوماسية أجنبية أخرى لتوسعة مقرها.
تشهد علاقات البلدين أزمة دبلوماسية متواصلة منذ قطع الجزائر علاقاتها مع الرباط صيف العام 2021، متهمة الأخيرة باقتراف "أعمال عدائية" ضدها، في سياق النزاع بين البلدين حول الصحراء الغربية وتطبيع المغرب علاقاته مع إسرائيل في مقابل اعتراف الولايات المتحدة بسيادته على هذا الإقليم المتنازع عليه.
وقد أعرب المغرب عن أسفه للقرار الجزائري ورفض "مبرراته الزائفة".
المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
أنظار عشاق كرة القدم تتجه للعاصمة الرباط..قرعة النهائيات تحبس الأنفاس لتنظيم أفضل نسخة في تاريخ الكان
زنقة 20. الرباط
تتجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة عبر العالم، مساء اليوم الاثنين (ابتداء من السابعة مساء)، إلى المسرح الوطني محمد الخامس بالرباط، الذي سيحتضن مراسم قرعة نهائيات بطولة كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم – المغرب 2025.
وبذلك ستتعرف المنتخبات الـ 24 المتأهلة على خصومها في دور المجموعات، وأيضا على جدول مبارايات باقي أدوار البطولة. وستطلق صافرة بداية بطولة كأس الأمم الإفريقية 2025 في 21 دجنبر 2025، بينما سيقام النهائي في 18 يناير 2026.
وسيتم توزيع المنتخبات الـ24 على ست مجموعات، تضم كل واحدة أربع منتخبات. يتأهل منها الأول والثاني، بالإضافة إلى أفضل أربع منتخبات حاصلة على المركز الثالث، إلى دور الـ16 من المنافسة.
ويتميز حفل سحب قرعة كأس أمم إفريقيا، الذي سيتابعه المشاهدون على المباشر في أكثر من 90 بلدا من إفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا وأمريكا الشمالية والجنوبية، بحضور العديد من أساطير كرة القدم الإفريقية، من قبيل المصري عصام الحضري، الكاميروني باتريك مبوما، التونسي أيمن المثلوثي، والإيفواري جرفينيو.
ويعتبر الحفل نقطة انطلاق رمزية للمنافسة، حسبما أكد الاتحاد الإفريقي لكرة القدم على موقعه الرسمي، مضيفا أن هذا الحدث “سيجمع شخصيات بارزة في كرة القدم الإفريقية، رؤساء الاتحادات، ووسائل الإعلام الدولية وأساطير الرياضة، ما يعد بليلة مميزة مليئة بالنجوم”.
وأشار الجهاز المشرف على كرة القدم الافريقية، إلى أن الـ “كاف” يعد بأمسية فريدة مليئة بالمشاعر، حيث تتقاطع الرياضة مع الثقافة لتقديم مشهد رائع”، مضيفا أن “هذا الاحتفال سيعكس انفراد الثقافة المغربية والتميز في تنظيم النسخة الخامسة والثلاثين من أكبر بطولات كرة القدم في إفريقيا.
فبعد النسخة الأولى التي نظمت بالمملكة سنة 1988، بمشاركة ثمانية منتخبات فقط، سيستضيف المغرب جماهير كرة القدم الإفريقية للمرة الثانية، وهذه المرة مع 24 منتخبا متنافسا.
وكان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم أعلن عن استضافة المغرب لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2025، يوم 27 شتنبر 2023. ومنذ ذلك الحين، تم إطلاق العديد من المشاريع، خاصة فيما يتعلق بتجديد الملاعب التي ستستضيف البطولة، وذلك لجعل نسخة 2025 الأكثر نجاحا في تاريخ كأس الأمم الإفريقية، ثاني أقدم مسابقة قارية بعد كوبا أمريكا.
وبالفعل، فقد شملت أعمال الصيانة والتجديد ملاعب محمد الخامس بالدار البيضاء، والمركب الرياضي مولاي عبد الله بالرباط الذي تم تجديده بالكامل، والملاعب الكبرى بطنجة وأكادير ومراكش بالإضافة إلى المركب الرياضي بفاس.
ولم يكن اختيار المغرب لاستضافة كأس أمم إفريقيا 2025 مفاجئا نظرا لسجل المملكة الناجح في استضافة الأحداث الرياضية الدولية الكبرى. حيث نجحت، خلال السنوات الأخيرة، في استضافة بطولة أمم إفريقيا للمحليين 2018، وكأس أمم إفريقيا للسيدات 2022، وكأس العالم للأندية في 2023، وأثبتت مرارا قدرتها على تنظيم بطولات كرة قدم عالمية المستوى.
لقد أثبت المغرب قدرته على تنظيم أرقى التظاهرات العالمية. وفي هذا الصدد اعتبر الـ”كاف” أن “هذه الخبرة، إلى جانب البنية التحتية الحديثة والجماهير الشغوفة بكرة القدم، تشير إلى أن نسخة كأس الأمم الإفريقية هذه يمكن أن تصبح واحدة من أنجح البطولات في التاريخ”.
فبعد ملحمة أسود الأطلس في مونديال قطر 2022، حيث أنهوا البطولة في المركز الرابع وقلبوا خارطة كرة القدم العالمية، سيكون الحماس بلا شك في ذروته في دجنبر المقبل.
وستكون بطولة كأس الأمم الإفريقية المقبلة، التي يتطلع المنتخب الوطني للفوز بها للمرة الثانية بعد التتويج الوحيد لأسود الأطلس في 1976، بدون شك، بمثابة “بروفة” لمونديال 2030 الذي سيستضيفه المغرب إلى جانب إسبانيا والبرتغال.
وفي غضون ذلك، سيكون المغرب قد نظم أيضا 5 نسخ من كأس العالم للسيدات لأقل من 17 سنة، ما بين 2025 و2029، ما يجعل من المملكة موطن البطولات الدولية.
وباعتباره أرض استقبال وضيافة للمنتخبات والشعوب الإفريقية، فقد سبق للمغرب أن استضاف العديد من المباريات التأهيلية لكأس إفريقيا للأمم وكأس العالم للبلدان التي لا تتوفر على ملاعب معتمدة، ما يبرز بجلاء، التزام المملكة بالتعاون جنوب-جنوب وتطوير كرة القدم الإفريقية.