بوابة الوفد:
2024-11-25@13:33:07 GMT

إسرائيل تترنح

تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT

رغم ضراوة الآلة العسكرية الإسرائيلية وما خلفه جيش الاحتلال اليهودى من شهداء ومصابين وتدمير بنية تحتية فى حربه البربرية ضد غزة، واستخدامه الأسلحة المحرمة دوليًا فى حرب الإبادة الجماعية بحق الأشقاء فى فلسطين، واختراقه لكافة المواثيق الإنسانية والدولية منذ انطلاق الحرب فى السابع من أكتوبر الماضى، إلا أنه تبقى الأسئلة الأهم هل انتصرت إسرائيل فى غزة؟ وهل حققت الحرب فى شهرها السادس أهدافها المرجوة؟
قبل الإجابة عن هذه الأسئلة وغيرها نوضح أن الكيان اليهودى فرض تعتيما إعلاميًا كبيرا على ما يحدث فى العمق الإسرائيلى فى الوقت الذى يعزر فيه تسليط الضوء على انتصاراته المزعومة فى أرض غزة، الأمر الذى يحدث تركيزا إعلاميا على جانب واحد فقط برغم ما تشهده تل أبيب من تظاهرات عنيفة من أهالى الأسرى ومن الرافضين للحرب ونزوح آلاف الأسر إلى الخارج بعيدا عن صواريخ المقاومة وإخفاق الاقتصاد الإسرائيلى بصورة غير مسبوقة، وغيرها من المخاطر التى تزلزل عرش نتنیاهو وتهدد مستقبله السياسى.

 
الحقيقة الصادمة لوضع جيش الاحتلال أعلنها لواء متقاعد بالجيش الإسرائيلى يدعى إسحاق بريك فى مقال له نشر أول أمس الأحد فى صحيفة معاريف الإسرائيلية قال فيه، إن بلاده خسرت الحرب مع حماس داخل قطاع غزة، معلنًا أن الجبهة الداخلية الإسرائيلية غير مستعدة لحرب إقليمية واسعة.
الأخطر فى المقال الذى يعد الأكثر كشفًا للحقائق فى الجانب اليهودى أن «بريك» قال بوضوح «لا يمكنك الكذب على كثير من الناس لفترة طويلة، وأن ما يجرى فى قطاع غزة وضد حزب الله فى لبنان سينفجر فى وجوهنا عاجلًا أم آجلًا، وحينها ستنكشف الحقيقة بكل خفاياها».
الجنرال الإسرائيلى المتقاعد الذى أعلن رأيه بصراحة فى أكثر الصحف الإسرائيلية انتشارا صارح خلاله الشعب اليهودى بالحقائق التى يخفيها قادة الجيش المغوار مؤكدًا أن الجبهة الداخلية الإسرائيلية غير مستعدة لحرب إقليمية ستكون أصعب وأخطر بآلاف المرات من الحرب الدائرة الآن فى قطاع غزة وسوف تكون نتائجها وخيمة فى مسار قضية الصراع العربى الإسرائيلى. 
وشدد إسحاق بريك على أن الهجوم البرى على قطاع غزة الذى هلل له القادة الإسرائيليون لم يحقق أهدافه على أرض الواقع، وأن الوضع بات أسوأ بكثير مما كان عليه قبل الهجوم وخسرت إسرائيل الإنجازات التى حققتها من قبل وفشلت فى إسقاط حماس وإعادة المختطفين.
وتطرق إلى الخسائر الكبيرة التى لحقت بجيش الاحتلال بسبب الفخاخ والمتفجرات والتى أسفرت عن عدد كبير من القتلى والمصابين فى صفوف الجيش والعتاد، بسبب عدم اتخاذ التدابير اللازمة، لافتا إلى أن الحرب أفقدت إسرائيل العديد من الحلفاء فى العالم.
إذا كانت هذه شهادة شاهد من أهلها على الوضع المتدهور لجيش الاحتلال منذ اندلاع الحرب، فإننا نتعرض لبعض من الخسائر التى لحقت بجنود العدو وفقا لبيانات الجيش الإسرائيلى حيث بلغ عدد القتلى بين صفوفه 591 ضابطا وجنديا وأصيب 3079 آخرون، بالإضافة إلى الخسائر الكبيرة فى المعدات العسكرية، وعلى الرغم من التعتيم الشديد على خسائر الاحتلال إلا أن الواقع يؤكد أنها ستكون الأكثر على مدار الصراع عبر العقود الماضية. 
باختصار.. خيبة أمل إسرائيل فى غزة وعدم تحقيقها للأهداف المرجوة من الحرب وخسائرها الكبيرة التى لم تكن فى الحسبان وتخوف رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو وقادة الجيش من تحويلهم للمحاكمة العسكرية نتيجة لضغوط الجبهة الداخلية، وبالتالى إنهاء مستقبله السياسى إلى الأبد، يجعلهم يفكرون جديا فى توسيع جبهة الصراع بحجة مواجهة المخاطر وزيادة التأمين أملا فى كسب التعاطف الدولى بحجة الدفاع عن النفس، الأمر الذى يهدد الاستقرار فى المنطقة والعالم.
تبقى كلمة.. نتنياهو يسعى إلى السيناريو الأسوأ كطوق نجاة يمتد أمده حفاظا على مستقبله السياسى، غير مدرك لحجم المخاطر التى سوف يدفعها العالم ثمنا لخياله المريض، ولا أمل أمام المجتمع الدولى والشعوب المحبة للسلام سوى التكتل للتصدى لنازى العصر المجنون الذى يخطط لإحراق المنطقة حتى لو هدم المعبد فوق رأسه، خاصة أنه لم يعد أمامه أملًا للنجاة بمستقبله السياسى.

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: باختصار إسرائيل تترنح غزة إسرائيل قطاع غزة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

الحرس الجديد vs الحرس القديم.. وزير التربية والتعليم يظهر «العين الحمراء» للقيادات داخل الوزارة

حرب باردة تدور رحاها داخل أروقة وزارة التربية والتعليم بين الحرس الجديد الذى يسعى لإثبات جدارته واستحقاقه للاستعانة به، والحرس القديم الذى يريد التأكيد أن وجوده يكفى لأداء الوزارة لرسالتها.

عقب تولى محمد عبد اللطيف ملف وزارة التربية والتعليم والجدل الذى أثير وقتها كان الجميع ينتظر ما سوف يحدث داخل الوزارة، خاصة مع حالات التخبط التى صاحبت الوزراء السابقين، والشكوى المتلاحقة من المواطنين حول تخبطها وعدم قدرتهم على ضبط الأمور والأداء، وهذا ما يدركه الوزير الجديد، ويسعى جاهدا لتغييره وتغيير صورة الوزارة، فكان لا بد من نهج جديد، وطريقة مختلفة لإدارة الأمور.

وبعد أقل من شهرين من عمل الوزير الجديد داخل الوزارة، وبعد تفكير قرر وضع ثقته فى مجموعة من القيادات أبرزهم الدكتور النشيط والدؤوب أحمد المحمدى مساعد الوزير للتخطيط الاستراتيجى والمتابعة فيمكن وصفه بأنه الرجل الثانى فى الوزارة بعد عبد اللطيف فهو المرافق له فى كل الجولات الخارجية سواء فى الزيارات للمدارس أو اللقاءات مع المديريات التعليمية أو غيرها من الاجتماعات، كما أنه يستشيره فى القرارات التى يتخذها الوزير ويبقى المحمدى لساعات كثيرة فى الوزارة لإنجاز الملفات المسئول عنها مما جعلها من أهم القيادات مؤخرا.

أما ثانى القيادات التى تحظى بعلاقة قوية وقريبة جدا فهو محمد عطية وهو صديق الوزير قبل توليه ملف الوزارة، فحينما كان يتولى عطية مسئولية مديرية التربية والتعليم بالقاهرة كان عبد اللطيف هو المسئول عن مدارس نيرمين إسماعيل، وكانت هناك لقاءات متعددة سواء داخل المديرية أو خارجها، ويحظى عطية الآن بثقة الوزير فهو الشخص الذى لا يغيب عن أى اجتماع للوزير وهو المسئول عن الإدارة المركزية التعليمية بالمصروفات.

أما خالد عبد الحكيم مدير مديريات التربية والتعليم بالوزارة فتمكن من كسب ثقة الوزير، خاصة أنه من أقدم القيادات داخل الوزارة وتولى مسئوليات امتحانات الثانوية العامة فى السنوات الأخيرة، واستطاع الوزير بعد تعيين عدد من القيادات من تحجيم دورهم، من خلال الاستعانة بفريق عمل من خارج الديوان.

وطبقا للمعلومات، فإن عبد اللطيف يقوم حاليا بدراسة لإجراء تغييرات هيكلية داخل ديوان عام الوزارة ولكن ينتظر الآن حتى يقوم بالانتهاء من الملفات الهامة التى على رأسها سد عجز المعلمين وكثافة الفصول التى تم حلها بشكل جزئى وليس كليا كما يتردد فالأمر بالفعل تم حله فى عدد من المديريات التعليمية ولكن مازالت هناك فصول تحتوى على ٧٠ و٨٠ طالبًا وهو الأمر الذى يعد عائقًا كبيرًا وإن كانت الوزارة لأول مرة تنجح بالفعل فى تقديم حل جزئى ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من المشكلة خلال السنوات المقبلة.

كما قام الوزير باستبعاد محسن عبد العزيز رئيس الإدارة المركزية لتكنولوجيا التعليم بشكل مفاجئ وقرر تصعيد وليد الفخرانى وهو أحد المسئولين داخل الإدارة منذ سنوات ويمكن وصفه بأنه تلميذ محسن لتعيينه بدلا منه رئيسًا للإدارة، فبحسب المعلومات، فإن الوزير استعان بـ٤ قيادات داخل الوزارة، البداية كانت بالاستعانة باثنتين وهما رشا الجيوشى المنسق الأكاديمى للمدارس الدولية ومى الحداد منسق المدارس البريطانية، و«الغريب» استعان باثنين لإدارة المدارس الدولية والبريطانية رغم قيامه بتجديد الثقة فى إيمان صبرى مساعد الوزير للتعليم الخاص والدولى وهو الأمر الذى أثار تساؤلات حول تداخل العمل بينهن ومن المسئول عن إدارة تلك الملفات هل المنسق العام الجديد أم إيمان صبري؟!

والعائدة مرة أخرى لديوان الوزارة الدكتورة نرمين النعمانى مستشار الفريق التعليمى فى وحدة المدارس المصرية اليابانية، وكانت أول مرة جاءت فيها النعمانى لمنصب وحدة التعاون الدولى خلال فترة تولى الدكتور محمود أبو النصر منصب وزير التعليم وكان والدها محافظا لسوهاج وقتها ولكنها غادرت بعد ذلك إلا أن قام طارق شوقى بانتدابها مرة أخرى لوحدة التعاون الدولى ولكن بعد فترة قام بإنهاء التعاقد واستبعادها من الوزارة. بالإضافة للمستشار القانونى الذى يلجأ إليه وزير التربية والتعليم فى كل القرارات.

فهناك صراع خفى بين عدد من القيادات الوزارة، استطاعت من خلاله شيرين مساعد الوزير والتى تلقب بالمرأة الحديدية داخل الوزارة كسب ثقة الوزير وتكريس ونفوذها بالديوان.

مقالات مشابهة

  • اللجوء.. وكرم شعب
  • 144 مستوطنا يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلى
  • تاريخهم فى الملاعب لا يُذكر.. أنصاف لاعبين يتنمرون على الكرة النسائية!!
  • أفلام وفعاليات مهرجان القاهرة السينمائى 45 «كامل العدد»
  • حقيقة الحالة الصحية لـ محمد منير
  • «شمس الدين» يطوف المحافظات لزراعة «الكتان».. و«النتيجة مبهرة»
  • تواضروس الثانى.. البابا الذى أحبه المصريون
  • الحرس الجديد vs الحرس القديم.. وزير التربية والتعليم يظهر «العين الحمراء» للقيادات داخل الوزارة
  • عادل حمودة يكتب: سفير ترامب الجديد فى إسرائيل.. لا شىء اسمه فلسطين
  • رفعت عينى للسما