فى رأيى أن حضور الاتحاد الأوروبي بهذا المستوى الرفيع من رؤساء ورؤساء وزراء ومفوضين إنجاز كبير وأكبر من مجرد شراكة استراتيجية بين مصر وأوروبا.. الموضوع ليس مجرد مساعدات فى صور قروض ومنح واستثمارات بلغت ما يقرب من 8 مليارات يورو تقدم لمصر خلال السنوات الثلاثة القادمة.
الاتحاد الأوروبي أدرك القيمة الحقيقية التى تمثلها مصر ليس فى مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية فقط، وإنما فى ملفات أخرى أهم لمصر وللاتحاد الأوروبي.
من ضمن هذه الملفات الطاقة، خاصة غاز المتوسط وغيرها من الاكتشافات القادمة التى تعمل عليها شركات أوربية والملف الأهم هو ملف المستقبل بالنسبة للطاقة وهو ملف الهيدروجين الأخضر.
مصر على رأس الدول المرشحة للوصول إلى مكانة كبيرة فى إنتاج الهيدروجين الأخضر من أراضيها ومياهها الممتدة، وقطعت فى هذا المجال أشواطًا كبيرة، ولديها اتفاقيات ضخمة مع شركات أوروبية، أيضاً الاتحاد الأوروبي أدرك أن مستقبل الطاقة القادمة للدول الأعضاء يتمثل فى مصر، خاصة فى وجود خلافات عميقة مع روسيا المصدر الأول على خلفية الأزمة الأوكرانية.
مصر المستفيد الأكبر من توقيع هذه الشراكة الاستراتيجية، وإنجاز كبير يحسب للرئيس عبدالفتاح السيسى، وتتويج للدبلوماسية المصرية خلال السنوات الماضية، خاصة وأن اتفاقية الشراكة لا تقوم فقط على تقديم قروض ومساعدات، وإنما شراكة حقيقية سيتولى خلالها الاتحاد الأوروبي مساعدة مصر فى اكتشافات جديدة للغاز، وإنتاج الهيدروجين الأخضر من أجل تأمين إمدادات تلك الطاقة إليها، بجانب ذلك النص على نقل التكنولوجيا الأوروبية الحديثة إلى القاهرة، فى صورة استثمارات وتصنيع.
فحوى هذه الاتفاقية أن مصر سوف تكون نقطة ارتكاز للاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بوصول الطاقة وتحويل استثمارات ضخمة لكى تكون قاعدتها إلى أفريقيا ودول الشرق الأوسط.
مصر تحولت فى خلال الشهرين الماضيين إلى دولة أخرى تمتلك كل مقومات التقدم، وتمثل أهمية لكل دول العالم، وليس الاتحاد الأوروبي فقط.
نمتلك موقعا جغرافيا فريدا من خلاله نستطيع أن نكون نقطة تلاقى العالم يربط بين أفريقيا وآسيا ويطل على أوربا عبر المتوسط، مع وجود أهم ممر مائى فى العالم هو قناة السويس.
الدولة المصرية تعيد اكتشاف نفسها وتستعد لإزالة ما أصابها من غبار لكى تصل إلى المكانة التى تستحقها.. مصر أرادت أخيرا وسوف تصل إلى أبعد مدى فى الأخذ بأسباب التقدم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الدولة المصرية قناة السويس الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
«الاتحاد للطيران» تعلن عن استراتيجية المواهب الإماراتية
أبوظبي (الاتحاد)
أعلنت الاتحاد للطيران عن استراتيجيتها الوطنية الرائدة لتطوير المواهب الإماراتية، وهي رؤية طموحة طويلة المدى تهدف إلى تمكين الكوادر الإماراتية وتطوير الخبرات المحلية.
وتسعى هذه الاستراتيجية إلى تعزيز مكانة الاتحاد للطيران كوجهة العمل المثالية لاستقطاب الكفاءات الإماراتية، وتزويدها بالفرص اللازمة لتمكينها من المشاركة الفاعلة في دفع عجلة النمو الاقتصادي الوطني.
ومن خلال هذا النهج، تعزز الاتحاد للطيران دورها كرافد رئيسي لمكانة الإمارات المتميزة على الساحة العالمية.ومع التوسع السريع الذي يشهده قطاع الطيران في الدولة، تقود الاتحاد للطيران مسيرة بناء مستقبل المواهب الإماراتية، مؤكدةً دورها كمحفز للابتكار والتميز. تهدف الاستراتيجية الجديدة إلى زيادة كبيرة وفاعلة في توظيف الكفاءات الإماراتية عبر كافة الأقسام، مع توفير مسارات واضحة ومنظمة للتقدم المهني في مجالات الطيران والإدارة.
وشدد أنطونوالدو نيفيس، الرئيس التنفيذي للاتحاد للطيران، على الدور الحيوي للمواهب الإماراتية في دفع عجلة النمو الطموحة التي تقودها الشركة، مؤكداً التزام الاتحاد ببناء قوى عاملة وطنية فاعلة ومستدامة. وقال: «يعد برنامج تطوير المواهب الوطنية أساساً محورياً لنجاح جهود الاتحاد للطيران المستقبلية، حيث نحرص على أن يكون المواطنون الإماراتيون في طليعة خطط توسعنا. بحلول عام 2030، نطمح إلى مضاعفة أسطولنا، وتوسيع شبكتنا لتشمل أكثر من 125 وجهة حول العالم، فضلاً عن زيادة عدد الركاب ثلاث مرات. لتحقيق هذه الطموحات، نحتاج إلى جيل من المواهب الإماراتية المبدعة، المجهزة بالمهارات والرؤية التي تضمن قيادة القطاع إلى آفاق جديدة تسهم في رفعة وطنهم وتطوره. وستعمل استراتيجية تطوير المواهب الوطنية في الاتحاد للطيران على زيادة نسبة الإماراتيين في القوى العاملة بأكثر من 50% خلال السنوات الخمس المقبلة، مما يرسخ دورهم المحوري في صناعة مستقبل الناقل الوطني للدولة».
من جانبها، سلطت الدكتورة نادية بستكي، الرئيس التنفيذي للموارد البشرية والشؤون المؤسسية في الاتحاد للطيران، الضوء على الأثر العميق لهذه الاستراتيجية، قائلة: «في الاتحاد للطيران، نحن لا نقتصر على بناء مسارات مهنية، بل نؤسس إرثاً حقيقياً. هذه المبادرة تتجاوز كونها برنامجاً لتطوير المواهب، إنها التزام عميق بالاستثمار في طموحات الكفاءات الإماراتية، وتمكينها بالأدوات والفرص التي تتيح لها القيادة والابتكار، لتترك بصمة رائدة على الساحة العالمية. نحن ملتزمون بتمكين الجيل القادم من المواطنين الإماراتيين لتخطي حدود إمكانياتهم، ليصبحوا رواداً في مجالاتهم، ويسهموا في دفع عجلة التقدم وبلوغ طموحات وطنهم. نعلم أن تطوير الإمكانات البشرية في الدولة ليس فقط مفتاحاً لمستقبلنا، بل هو الأساس لتحقيق التوسع المستمر في اقتصادنا المتنوع والمتطور. ونحن نعتز بكوننا جزءاً من هذا التحول الكبير الذي يعزز قدرات أبناء وطننا».
وأضافت: «كل مواطن إماراتي في الاتحاد للطيران يمثل جزءاً من رؤية عظيمة - رؤية نابعة من حلم والد الأمة، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي سعى بكل شغف لربط أبوظبي بالعالم وجلب العالم إلى أبوظبي. اليوم، تقف المواهب الإماراتية في الاتحاد للطيران على قمة هذه الرؤية، حيث تساهم بشكل فاعل في رسم ملامح مستقبل الشركة وفي تعزيز مكانة أبوظبي على الساحة العالمية».